احذروا «الجلالة».. هل يجوز ذبح الأضحية التي تأكل من القمامة؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ترتفع معدلات البحث من قبل الراغبين في التضحية هذا العام عن حكم ذبح الأضحية التي تأكل من القمامة، وذلك بالتزامن مع قرب عيد الأضحى المبارك 2024.
هل يجوز ذبح الأضحية التي تأكل من القمامة؟كشف الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الإجباة عن سؤال: لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها؟، موضحًا أن هذا جاء في المستدرك على الصحيحين في كتاب البيوع من حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ، وَأَلْبَانِهَا»، والْجَلَّالَةُ هي الحيوان الذي يتغذى على النجاسات.
وأضاف سلامة: إذا كان الحيوان يأكل من النجاسات كثيرًا بحيث يكون أكثر طعامه منها، وظهر تأثير ذلك على الحيوان في تغير لحمه ورائحته، فلا يجوز أكل لحمه وبيضه، ولا شرب لبنه، ولا ركوبه، إلا بعد حبسه عن تلك النجاسات وحمله على الأكل من العَلَفِ الطَّاهِرِ، حتى تزول نجاسَتُه، ويذهب أثَرُ نَتْنِه.
هل يجوز ذبح الأضحية التي تأكل من القمامة؟وتابع أنه إن كان الحيوان يتغذى على النجاسات نادرًا، وأغلب طعامه من الطيبات، فهذا لا يشمله حكم الجلالة.
وأوضح سلامة أن الحكمة من تحريم الأكل من الجلالة: «أن هذا الحيوان يكون لحمه ضارًا بالإنسان طالما وصل إلى مرحلة النتن، والإسلام يدعو للتطهر دائمًا، والابتعاد عن القاذورات والنجاسات».
مالفرق بين القمامة والنجاسة؟القمامة -وهي الكناسة- لا تحتوي على شيء من النجاسات وإنما هي فضلات الأطعمة ونحو ذلك، فلا حرج في أكل لحمها وليست بجلالة.
والجلالة هي كل دابة علفت بنجس ولو من غير العذرة، كذا عرفها الشافعية، وقال غيرهم: ما غلب على علفها النجاسة.
أما القمامة التي من فضلات الطعام وما كنس في البيت من الغبار ونحوه لا يحكم بنجاسته وإن كان مستقذرًا، وليس كل مستقذر نجسا فالمخاط مستقذر وليس بنجس.
وأما إن كانت القمامة مشتملة على نجاسة -وهذا وارد- فيكره أكل لحم البهيمة التي ترعى على هذه القمامات، والقول بكراهة لحم الجلالة هو قول الجمهور.
اقرأ أيضاًقبل عيد الأضحى.. لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها؟
موعد إجازة وقفة عيد الأضحى 2024.. 8 أيام متواصلة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجلالة عيد الأضحى المبارك 2024
إقرأ أيضاً:
حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء.. هل يجوز؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء، حيث يقبل البعض بهذا الأمر دون معرفة حكمه الشرعي، وهو ما توضحه «الإفتاء» تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراءوقالت دار الإفتاء المصرية، في حديثها عن حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء، إنه يجوز الإنفاق من الزكاة على علاج المرضى الفقراء وشراء الأدوية لهم.
دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراءوأضافت دار الإفتاء في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن كفاية الفقراء والمحتاجين مِن المَلْبَسِ والمَأكلِ والمَسْكَنِ والمعيشةِ والتعليمِ والعلاجِ وسائرِ أمورِ حياتِهم هي التي يجب أن تكون مَحَطَّ الاهتمام في المقام الأول؛ تحقيقًا لحكمة الزكاة الأساسية.
تقديم العلاج للفقراء والمحتاجينواستشهدت دار الإفتاء المصرية، في حديثها عن حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء، بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «تُؤْخَذُ مِنْ أغنيائهم وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» متفق عليه؛ وهذا يَدخل فيه علاجُ المرضى غيرِ القادرين والصرفُ منه على الخدمة الطبية التي يحتاجونها دخولًا أوَّليًّا.