افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مشروع الألعاب الخارجية المهيئة والمجهزة لأصحاب الهمم وأسرهم، في ثلاثة مراكز مختلفة من مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في مركز أبوظبي، ومركز العين للتوحد ومركز غياثي بمنطقة الظفرة بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

ويهدف المشروع لتوفير مناطق ترفيهية، تعد متنفسا للطلاب أصحاب الهمم، تراعي متطلبات مختلف أنواع الإعاقات لتشجيعهم على الحركة وممارسة النشاطات الرياضية والعمل على رفع مهاراتهم الحسية، في إطار مبادرات المؤسسة الاستراتيجية لدعم هذه الفئة الغالية، وإعطاء الأولوية والتميز لهم من خلال توفير المرافق الحضارية والخدمات المتطورة التي تسهم في دمجهم في الحياة اليومية.

ويأتي المشروع بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ضمن مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي تسعى الهيئة من خلالها إلى رصد ومعالجة التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار، وتركز نسختها الثانية على ثلاثة محاور رئيسة هي التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة، تأكيداً على أهمية وضع تصور لعالم يمكن للأطفال الصغار فيه تحقيق النمو والازدهار في بيئات صحية وآمنة ومحفزة.

ويسهم المشروع في جعل إمارة أبوظبي مدينة دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم، بتوفير بيئة مناسبة تتيح الوصول المتكافئ لهم مع توفير الحقوق والخدمات والفرص لتعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي، وضمان حصول جميع فئاته بالاهتمام والدعم اللازمين.

وقامت الهيئة بتوفير مجموعة من الألعاب الخارجية المهيئة والدامجة لأصحاب الهمم تم اختيارها من قبل المؤسسة بما يتناسب والفئات المستفيدة منها.

حضر الافتتاح من جانب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وسعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم، وسعادة نافع الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، ومن جانب هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سعادة سناء سهيل مدير عام الهيئة، وسعادة المهندس ثامر القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشروعات الخاصة والشراكات.

ونوه عبدالله الحميدان بتجربة دولة الإمارات في تهيئة البنية التحتية في كافة المرافق والمباني لاستيعاب أصحاب الهمم، وتسهيل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، موجها الشكر لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعاونها المثمر والمتميز مع المؤسسة في تلك المبادرة وفي العديد من المشروعات الناجحة لصالح أصحاب الهمم.

وأشار إلى أهمية تعميم التجارب الناجحة في هذا الإطار، من قبل بعض المؤسسات المعنية بهذه الشريحة، التي حققت نجاحات في تمكينهم ودمجهم بالمجتمع؛ وقال إن تركيب ألعاب خارجية مهيئة لأصحاب الهمم في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز شمولية البيئة، وتحسين جودة حياة هذه الفئة المهمة من المجتمع.

وأضاف : تم الحرص على تصميم وتركيب الألعاب الخارجية، بشكل يضمن إمكانية الوصول إليها بسهولة وأمان، وأن تتوافق مع احتياجات جميع الأشخاص بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو العقلية، مؤكدا أهمية تعزيز الجهود التوعوية لتمكين أصحاب الهمم، وتوعية الناس بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بهم، والتأكد من سلامة البنية التحتية من حيث قدرتها على استيعابهم دون معوقات أو عراقيل، والعمل لتوفير تطبيقات ذكية تشكل منافذ تسهل حصولهم على الخدمات المتنوعة.

وأوضح الحميدان أن مفهوم التهيئة البيئية، هو تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الأشخاص من أصحاب الهمم، لتحقيق وخلق بيئة تتوافق مع احتياجاتهم ومتطلباتهم سواء في مكان العمل أو المنزل أو المرافق العامة، وهدفها خلق بيئة ميسرة ومهيأة لأصحاب الهمم تعمل بدورها على تيسير اندماجهم وتفاعلهم وتبث شعور الأمن والاستقرار، وهذا بدوره يقودهم إلى تفعيل انتمائهم ودورهم في خدمة المجتمع ورفعة الوطن.

وأشادت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من أجل ضمان تمكين ودمج الأطفال أصحاب الهمم في المجتمع، وتقديم أفضل سبل الرعاية والاهتمام لهم من خلال خدمات التشخيص والخطط العلاجية والتأهيلية إلى تقدمها المؤسسة.

وأكدت ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتمكين هذه الفئة المهمة من المجتمع، وتوفير بيئة متكاملة وحاضنة لأصحاب الهمم، لضمان تحقيق أهداف التمكين والدمج الاجتماعي.

وأشارت إلى أن تطوير مرافق ترفيهية ملائمة للأطفال أصحاب الهمم أمر ضروري لتمكين هؤلاء الأطفال وضمان مشاركتهم الفعّالة في الحياة الاجتماعية، وتعزيز رفاهيتهم، وضمان تمتعهم بفرص متساوية للمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتعليمية كأي طفل آخر، لتعزيز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع من ناحية، وتشجيع التفاعل والتواصل بين جميع الأطفال وتعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل فيما بينهم من ناحية أخرى.

وأكدت أن هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومن خلال مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، ملتزمة بدعم جهود مختلف الشركاء من خلال التعاون الوثيق معهم، والعمل معا لتوفير الفرص المتساوية والمتكافئة لجميع الأطفال، بما في ذلك الأطفال أصحاب الهمم، وصولا إلى تحقيق تطلعات الدولة نحو ترسيخ مجتمع شامل ومتضامن يحتضن الجميع ويحترم التنوع ويعزز قيم التعاون والتضامن.

ويسهم المشروع الذي سيكون متاحا للأسر والأطفال في المناطق السكنية المحيطة بمركزي العين للتوحد وغياثي للرعاية والتأهيل في تعزيز الصحة البدنية والعقلية لأصحاب الهمم، من خلال توفير الفرص لهم لممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق لتحسين مستوى لياقتهم البدنية ويعزز صحتهم العامة ورفاهيتهم النفسية، إضافة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بتوفير بيئة مشتركة للألعاب الخارجية الأمر الذي يعزز التفاعل والتواصل بين أصحاب الهمم وزملائهم بالفصول الأخرى، مما يساهم في تقليل العزلة الاجتماعية وتعزيز الاندماج.

ويعمل مشروع الألعاب الخارجية على تطوير مهارات أصحاب الهمم مثل التوازن، والتنسيق، والقوة، والمرونة، والتحكم بالحركة، والتفكير الاستراتيجي، كما يعزز قدراتهم على المشاركة في الأنشطة الخارجية بشكل مستقل ويساعدهم على تعزيز مشاعر الاستقلالية والثقة بالنفس والقدرة على تحمل التحديات، إضافة إلى تشجيع الإدراك البيئي من خلال التفاعل مع البيئة الطبيعية، وزيادة وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة وتقدير جماليات الطبيعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة الألعاب الخارجیة لأصحاب الهمم أصحاب الهمم زاید العلیا من خلال

إقرأ أيضاً:

«الأولمبياد الخاص» يعزّز الصحة النفسية لـ«أصحاب الهمم» بـ«سكينة»

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة انطلاق فعاليات ملتقى الظفرة البحري الدامج لأصحاب الهمم «التجديف بالكاياك لأصحاب الهمم» يُجدد الإثارة في «المغيرة»

وقع الأولمبياد الخاص مذكرة تعاون مع منصة «سكينة» للصحة النفسية، التي أطلقتها شركة «بيورهيلث»، وتهدف المذكرة لتقديم الدعم الشامل في مجال الصحة النفسية لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم، فضلاً عن تعزيز التوعية بأهمية الصحة النفسية في مجتمع الأولمبياد الخاص.
تتضمن بنود التعاون توفير الأولمبياد الخاص فرص التدريب للكوادر الطبية والإدارية في «سكينة» لتزويدهم بالمهارات اللازمة لدعم احتياجات الأفراد ذوي الإعاقات الفكرية والنمائية، وذلك ضمن برنامج الرعاية الصحية الموحدة. كما تشمل مذكرة التعاون أيضاً إجراء متابعة سنوية للصحة النفسية للاعبي الأولمبياد الخاص، وتسهيل إحالتهم إلى عيادات «سكينة» عند الحاجة.
وثمّن محمد خليفة النعيمي، عضو مجلس أمناء الأولمبياد الخاص، التعاون مع «سكينة» وقال: «يحرص الأولمبياد الخاص على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات في الدولة، بهدف تطوير خدماته ودعم برامجه المقدمة للاعبين، لذا نحن فخورون بتوقيع هذه المذكرة مع منصة «سكينة»، حيث تمثل فرصة لتوفير رعاية صحية نفسية متخصّصة للاعبينا أصحاب الهمم، بما يسهم في دعم كافة جوانب حياتهم، ودمجهم في المجتمع».
وأضاف: «يعكس هذا التعاون رؤية قيادتنا الرشيدة لتقديم رعاية متكاملة وشاملة لذوي التحديات الذهنية والنمائية، وتوفير بيئة صحية تدعم مساهمتهم بشكل فعّال في المجتمع. وفي إطار هذه الشراكة، سنحرص على تقديم كل الدعم لأطباء وموظفي «سكينة» لضمان تهيئتهم بشكل مثالي للتعامل مع احتياجات أصحاب الهمم وتقديم أفضل الخدمات لهم».
ومن جانبها ستدعم «سكينة» برنامج «عقول قوية» للصحة النفسية التابع لبرنامج الكشف الصحي للأولمبياد الخاص، من خلال إشراك أطبائها في تعزيز الصحة النفسية للاعبين بشكل وقائي. وستشارك «سكينة» مع الأولمبياد الخاص لإطلاق حملة توعوية بالصحة النفسية وأهميتها. كما سيتم عمل محاضرات لتقديم الدعم النفسي لمجتمع أصحاب الهمم، بما في ذلك أسرهم ومقدمي الرعاية الأساسية. وسيتم تنظيم برنامج تعليمي نفسي يشمل جلسات وورش عمل ومجموعات دعم لأصحاب المصلحة في المجتمع.
وقال الدكتور زين علي اليافعي، المدير التنفيذي لمنصة «سكينة»: «نجدد التزامنا بتعزيز الصحة النفسية لجميع الفئات، بما يحقق تكافؤ الفرص للجميع، ويؤدي لأثر إيجابي مستدام عبر نهج متكامل، تساهم مذكرة التفاهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف في مجال صحة أصحاب الهمم بما يسهم في نموهم وتطورهم، وطموحنا أن تصبح أبوظبي ودولة الإمارات نموذجاً رائداً في تقديم الرعاية النفسية المتخصصة للجميع».
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إطلاق برنامج الرعاية الصحية الموحدة للأولمبياد الخاص في 2021 بلغ إجمالي من تم تدريبهم من الكادر الطبي 1221 شخصاً، منهم 748 طبيباً وممرضاً.. ووصل إجمالي الساعات التدريبية في البرنامج إلى 261 ساعة، وعدد المنشآت والمستشفيات الطبية المعتمدة كمقدمي رعاية صحية موحدة، بناءً على اجتياز موظفيها للتدريب، إلى 72 منشأة.
وشهد عام 2025 وحده تدريب 174 متخصصًا في الرعاية الصحية في إطار البرنامج. 

مقالات مشابهة

  • توسيع نظام «ثقة» بأبوظبي ليغطّي تحليل السلوك للتوحد
  • وسط إصرار على إعادة مظاهر الحياة للقطاع.. “مطاعم غزة” تلملم جراحها
  • خالد بن محمد بن زايد يزور مركز “نبض الفلاح” المجتمعي ويوجّه بالتوسُّع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة على مستوى الإمارة
  • هام لأصحاب سيارات “GPL”
  • عبدالله بن زايد يبحث مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية النيوزيلندي تعزيز التعاون والشراكة
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
  • مهرجان الشيخ زايد يختتم مسابقة شاعر الهمم
  • «الأولمبياد الخاص» يعزّز الصحة النفسية لـ«أصحاب الهمم» بـ«سكينة»
  • انطلاق فعاليات ملتقى الظفرة البحري الدامج لأصحاب الهمم
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة “أدنوك”