بحث أكاديمي هولندي: "الملحدون" في المغرب يلجأون إلى أساليب غريبة ولا يظهرون توجههم بشكل علني
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
كشفت عالمة الأنثروبولوجيا لينا ريختر، أن "الملحدين بالمغرب لا يعلنون عن توجههم بشكل علني لأن القيام بذلك ستكون له عواقب اجتماعية متعددة"، ويلجأون إلى أساليب "خفية وغريبة".
ووفق بحث أكاديمي أعدته عالمة الأنثروبولوجيا، في جامعة "رادبود نايمخن" الهولندية حول وضعية الأشخاص "اللادينيين" بالمغرب (فئة مقتنعة بعدم أهمية الأديان)، تم الكشف عن أساليب خفية تلجأ إليها هذه الفئة الضئيلة "من أجل التعبير عن إلحادها، وسط مجتمع مسلم بنسبة كبيرة".
وأجرت ريختر مقابلات مع 50 شخصا من هذه الفئة بالمغرب منهم من يستقر بالمملكة، ومنهم من هاجر نحو أوروبا، وتتراوح أعمارهم جميعا بين 18 و35 عاما، وينتمون إلى أسر من الطبقة المتوسطة بالمناطق الحضرية، حسب ما ذكر الموقع الرسمي للجامعة الهولندية.
وكشفت هذه المقابلات أن "تعبير هؤلاء الأشخاص عن الإلحاد يكون عبر تصرفات خفية، مثل حمل الأوشام، وشرب النبيذ في الحانات، أو الأكل والشرب في شهر رمضان، والمزاح عن الدين في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا التوقف عن ممارسات دينية اعتاد عليها المغاربة، كالتوقف عن الصلاة أو العزوف عن الذهاب إلى المسجد".
وأوضحت الباحثة أن "المقابلات أظهرت وجود تسامح مجتمعي أسري، وتعايش من قبله مع هذه الممارسات، عكس مناطق أخرى من العالم، على غرار أوروبا، حيث يعتبر الملحدون العرب ظاهرة ويتعرضون في الغالب للاستغلال الانتخابي من اليمين المتطرف للضرب في الإسلام وتشويه صورته".
وأشارت ريختر إلى أنه "في أوروبا، هناك خطر من أن يتم التلاعب بروايات المغاربة غير المتدينين من قبل الجماعات اليمينية، حيث يتم استخدام الأفراد غير المتدينين كقدوة ضد الإسلام لأنهم تركوه، في حين أن ذلك لم يكن سببهم في ذلك على الإطلاق، ونتيجة لذلك، فإن معظم المغاربة من هذه الفئة يتجنبون المناقشات العامة عند هجرتهم إلى أوروبا، أو حتى في حالة بقائهم في بلدهم".
وأردفت: "وسائل التواصل الاجتماعي أضحت فضاء للنقاش بين الشباب المغاربة حول الإلحاد، مما جعل هذه الظاهرة ينتشر الحديث عنها في وسط مسلم"، مشيرة إلى أن "إظهار نقاش حولها داخل المجتمع وفي الواقع أمر غير مرغوب فيه من طرف هذه الفئة".
وقالت ريختر في بحثها الأكاديمي إن "شابا مغربيا رغم دخوله في هذا النقاش، فإنه لا يزال يحس بالارتباط القوي بالإسلام، ويحس بالأمن والأمان وهو يقضي أوقاتا دينية مثل شهر رمضان رفقة عائلته".
وأظهرت دراسات أن من 7% إلى 15% من المغاربة يعتبرون من "اللادينيين"، لكن العدد يمكن أن يكون أعلى من ذلك لأن هذه الفئة تفضل التستر عن كونها "لادينيين" لتجنب المشاكل مع المحيط والأسرة.
المصدر: "هسبريس"+"الموقع الرسمي للجامعة الهولندية"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام بحوث شهر رمضان هذه الفئة
إقرأ أيضاً:
منها التوظيف والتداول.. شرطة أبوظبي تحذر من أساليب الاحتيال الإلكتروني
حذرت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، من خطورة الاستجابة لأساليب المحتالين إلكترونياً الذين يوهمون ضحاياهم بتقديم أحلام وهمية وخادعة بأساليب متنوعة، محاولين تصيد أكبر عدد من الضحايا.
وأكد اللواء محمد الراشدي مدير قطاع الأمن الجنائي، اهتمام شرطة أبوظبي بتوسيع الخدمات الشرطية، وتطوير العمل الوقائي ضد الجريمة والحد منها، وتوعية المجتمع من مخاطرها، حفاظاً على المقدرات والمكتسبات الوطنية، تجسيداً لاولويتها الاستراتيجية في تعزيز الأمن والأمان والهدف الاستراتيجي الوقاية من الجريمة.
منصات التداولواستعرض أمثلة لعمليات الاحتيال عن طريق منصات التداول الوهمية، إذ يعمل المحتال على نشر إعلانات احترافية بأوجه رسمية لتعزيز مصداقيته، ويستخدم طرق إيداع وهمية لاقناع الضحية على إيداع المزيد من الأموال، ولكن عند محاولة السحب لا يمكن الوصول إلى الأموال المودعة.
وحذر اللواء الراشدي من خطورة الاستجابة لروابط مواقع نصب واحتيال إلكترونية مزيفة تدعي أنها شركات تأمين أو تحمل أسماء مطاعم ومحلات شهيرة، وتقدم عروضاً مميزة للجمهور مقابل دفع رسوم يتم من خلالها سحب الرصيد بعد إتمام عملية الدفع من البطاقة الائتمانية في الموقع المزيف.
#أخبارنا | #شرطة_أبوظبي تحذر من خطورة الاستجابة لأساليب المحتالين إلكترونيًا.
التفاصيل:
https://t.co/bxUfGGvHgl#خدمة_أمان#خلك_حذر pic.twitter.com/F39mylWhQj
كما دعا الجمهور إلى الحذر والانتباه من تصديق أكاذيب المحتالين الذين يستغلون المناسبات والفعاليات الرسمية للاحتيال عليهم، بإنشاء صفحات لشركات وهمية عبر الإنترنت على أنها شركات توظيف معتمدة أو برامج بمواقع التواصل الاجتماعي وتخصيصها لدفع مبالغ مالية كرسوم لتلك الوظائف الوهمية، ليكتشف المتقدمين بطلباتهم في آخر المطاف أنهم وقعوا ضحية للنصب والاحتيال.
وحث مدير قطاع الأمن الجنائي، مستخدمي شبكة الإنترنت والأجهزة الذكية، بضرورة المحافظة على بياناتهم ومعلوماتهم الخاصة وعدم الإفصاح عنها تجنباً للوقوع ضحايا لعمليات النصب الهاتفي أو الابتزاز والاحتيال الإلكتروني وغيرها من الجرائم الإلكترونية، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الشرطية مع البنوك ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للتصدي للجرائم الإلكترونية مهما اختلفت أشكالها وأنواعها وطرق ارتكابها.
ودعت شرطة أبوظبي الجمهور في حالة الاحتيال التوجه إلى أقرب مركز شرطة أو استخدام التطبيق الذكي للشرطة عبر خدمة مركز الشرطة في هاتفك، وفي حالة العمليات الاحتيالية أو المشبوهة، سرعة التواصل مع خدمة "أمان" على رقم 8002626 أو عن طريق إرسال رسالة نصية على 2828، أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]ـ تعزيزًا لجهودها في مواجهة هذه الأساليب الاحتيالية ووقاية المجتمع من مخاطرها.