اختارت منظمة الأمم المتحدة، دولة الإمارات عضواً في اللجنة الإحصائية، إحدى اللجان الفنية الثماني التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للمنظمة، لدورتها المقبلة 2025 – 2028، في عضوية هي الأولى من نوعها للدولة منذ تأسيس اللجنة عام 1946.
ويدعم اختيار الدولة لعضوية اللجنة الإحصائية في الأمم المتحدة جهود تعزيز مشاركة الإمارات في المبادرات الدولية، ويوفر منصة دولية لمشاركة نماذج الإمارات المتقدمة بما يعزز كفاءة ودقة التحليل الإحصائي عالميا، ويدعم إنشاء منصات رقمية لتبادل البيانات.


وتمثل اللجنة الإحصائية التي تضم في عضويتها 24 دولة ينتخبها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، قمة النظام الإحصائي العالمي وأعلى هيئة تجمع كبار الإحصائيين والخبراء، وتتولى مهام صناعة القرارات المرتبطة بالأنشطة الإحصائية الدولية، وتطوير المعايير الإحصائية ومتابعة تنفيذها على المستويين الوطني والدولي.
وأكدت سعادة حنان منصور أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن انتخاب دولة الإمارات لعضوية اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، يجسد الريادة الإماراتية في التحول الرقمي للمنظومة الإحصائية، والموقع العالمي المتقدم الذي وصلت إليه، ويترجم تركيز القيادة الرشيدة على تعزيز المشاركة الفاعلة للدولة في جهود الارتقاء بالعمل الحكومي بشكل عام، وتعزيز إمكانات القطاع الإحصائي على المستويين الوطني والدولي.
وقالت حنان أهلي، إن النظام الإحصائي في دولة الإمارات بدعم المراكز الإحصائية المحلية، يوظف التكنولوجيا والحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وحولت النظام من مجرد جامع للمعلومات والبيانات، إلى منظومة متكاملة لدعم التخطيط الاستراتيجي، وابتكار الحلول الاستباقية للتحديات المستقبلية المتوقعة، بالاعتماد على منهجية علمية وعملية في تحليل البيانات.
وأشارت إلى أن عضوية الدولة في اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، ستشكل منصة مهمة لمشاركة التجارب الإماراتية المتميزة وتبادل المعرفة الإحصائية مع الدول صاحبة أفضل التجارب في هذا المجال.
وأكد سعادة محمد حسن المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء وعلوم البيانات في المركز، أن انتخاب الإمارات لتكون الدولة الخليجية الوحيدة في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، يعكس الدور الفعال لها في تطوير حلول توظيف البيانات في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، من خلال احتضانها المركز الإقليمي لمنصة الأمم المتحدة للبيانات الضخمة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، الهادفة لدعم بناء قدرات المجتمع الإحصائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوظيف البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الصناعي في تطوير قطاع الإحصاء.
وتدعم عضوية دولة الإمارات في اللجنة مساهمتها في قيادة الفكر الإحصائي العالمي، وتمكنها من المشاركة الفاعلة في اتخاذ قرارات الأنشطة الإحصائية العالمية، وتطوير المعايير والمفاهيم والأساليب الإحصائية، وتوفر فرص الاطلاع على أفضل الممارسات والمعايير والمنهجيات الإحصائية الدولية، والبناء على أفضل الممارسات التي طورتها دول العالم في مجال الإحصاء بالشراكة مع المنظمات الدولية.
وتعزز عضوية الدولة في اللجنة جهود التعريف بإنجازات الإمارات في تطوير قطاع الإحصاء والبيانات، ومشاركة التجربة الإماراتية المتميزة في هذا المجال، وتعزيز الوعي بدور حلول الذكاء الاصطناعي والقوانين والتشريعات في تطوير العمل الإحصائي على أسس مستقبلية.
يذكر أنه تم إنشاء اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة عام 1946، لتمثل أعلى هيئة دولية مسؤولة عن تطوير النظام الإحصائي.
وتجمع اللجنة نخبة خبراء الإحصاء من الدول الأعضاء، وتتولى مهام صناعة القرار المرتبط بالعمل الإحصائي، وتطوير المعايير الإحصائية الدولية ومتابعة تنفيذها، إضافة إلى دعم المنظومات الإحصائية في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وتنسيق العمل الإحصائي بين الدول والمنظمات، وتقديم الدعم والمشورة لأجهزة الأمم المتحدة في مجالات جمع وتحليل البيانات ونشر المعلومات الإحصائية.
وتضم اللجنة 24 عضواً يتم انتخابهم من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ويتوزع الأعضاء المنتخبون على مختلف قارات العالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة دولة الإمارات للأمم المتحدة فی تطویر

إقرأ أيضاً:

العراق للأمم المتحدة:لن نسمح بسيطرة الجماعات الإرهابية على سوريا

آخر تحديث: 19 دجنبر 2024 - 11:48 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وصف وزير الخارجية، فؤاد حسين، الأربعاء، (18 كانون الأول 2024)، الأوضاع في سوريا بانها “تتسم بالتعقيد” مع سيطرة الجماعات المسلحة.وقالت وزارة الخارجية، في بيان، ان حسين “تلقى اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تناول فيه الطرفان تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في سوريا”.وأكد غوتيريش بحسب البيان، أن “الأمم المتحدة، من خلال ممثلها الخاص في سوريا، تتابع بشكل مستمر الأوضاع والمشاكل هناك”.وأوضح، أن “ممثل الأمين العام قام بزيارة إلى دمشق واجتمع مع عدة أطراف،” مشدداً على “أهمية تقديم الدعم للشعب السوري”.كما أعرب غوتيريش عن “قلقه إزاء التوترات المحتملة بين بعض التنظيمات والجماعات المسلحة و (قسد) مع تزايد احتمالية اندلاع نزاع بينهما” مشيراً إلى “استمرار التواصل مع تركيا وقطر لبحث سبل تهدئة الأوضاع”.من جانبه، أوضح وزير الخارجية فؤاد حسين، أن “الأوضاع في سوريا تتسم بالتعقيد مع سيطرة جماعات مسلحة مختلفة على مناطق متعددة”.وأشار إلى أن “تنظيم داعش بدأ بإعادة تنظيم صفوفه، مستغلاً الفوضى الناجمة عن انهيار الجيش السوري وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية إلى شرق نهر الفرات”.كما أكد وزير الخارجية، “أهمية تأمين السجون التي تضم مئات من عناصر وقيادات داعش، وضرورة إيجاد حل عاجل لمعسكر الهول الذي يضم عائلات التنظيم وعناصر سابقة منه”.وشدد حسين، على “ضرورة حماية الأقليات والمكونات السورية وضمان مشاركتهم في العملية السياسية وعدم إجبارهم على الهجرة، مع تثبيت حقوقهم في إطار حكومة تمثل جميع الأطراف”.كما ناقش الطرفان عدداً من القضايا الأخرى ذات الصلة بالعراق خلال الاتصال.

مقالات مشابهة

  • العراق للأمم المتحدة:لن نسمح بسيطرة الجماعات الإرهابية على سوريا
  • حماس تعلق على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرار وقف الإعدام..بأغلبية 130 صوتا مؤيدا، 32 معارضا، وامتناع 22 عضوا عن التصويت
  • "الزراعة" تواصل قوافل المنافذ المتحركة في المحافظات.. و"الاصلاح الزراعي" يواصل تطوير الجمعيات وإزالة التعديات
  • منصور بن زايد: الإمارات حريصة على تبني أفضل التقنيات في توظيف البيانات والإحصاءات
  • مريم بن ثنية تلتقي المقررة الخاصة للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: التغيير في سوريا فرصة لبناء مستقبل جديد
  • مناقشة رسالة هي الأولى من نوعها : “الحمزة” يحصد الماجستير بإمتياز عالي من جامعة عدن
  • القائم بأعمال محافظ تعز يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة
  • وزير الإنتاج الحربي: تطوير العنصر البشري وخطوط الإنتاج بالشركات لمواكبة التصنيع الحديث