ليبيا – رأى المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي، أن زيارة سفير الاتحاد الأوروبي تأتي في إطار جمع الأطراف السياسية في أي مبادرة قادمة تقدمها المبعوثة الأممية الجديدة ستيفاني خوري. العبدلي أكد في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن القيادة العامة للجيش طرف مهم في أي مبادرة يرعاها المجتمع الدولي. ولفت إلى ضرورة أن تكون هناك جهود حقيقية من الاتحاد الأوروبي لتحريك العجلة تجاه الانتخابات من خلال جلوسهم مع الأطراف الفاعلة.

وأضاف “إن كان الاتحاد الأوروبي جادا في المساهمة في وضع حلول للأزمة الليبية عليه أن يقوم بالضغط على الدول الأوروبية لكي تكون داعمة لأي تسوية سياسية، بعيد عن التحالف من أجل المصالح”. وشدد هلى أن الجيش يلعب دورا مهما في مسألة تأمين الحدود الجنوبية لليبيا، ومساهمته في إيقاف الهجرة غير الشرعية، وهذا ما ينظر إليه الأوروبيون وسفرائهم من خلال زيارتهم لقيادة الجيش في شرق ليبيا. واعتبر أن قيادة الجيش رحبت بكل الأطراف المحلية والدولية من أجل كسر الجمود السياسي في ليبيا ومحاولة توحيد المؤسسات، ولكن الاتحاد الأوروبي يتفنن في الزيارات فقط بدون نتائج أو ثقل، مع انتظار قمة أمنية مصغرة في باريس بشأن ليبيا وتأمين الحدود ولم تتم دعوة أي طرف ليبي، وبالتالي فإن الاتحاد الأوروبي يتحرك بأجندة الدول الفاعلة والأعضاء، بما فيها فرنسا وإيطاليا وألمانيا وجميع هذه الدول لديها نفس السياسة تجاة القضية الليبية. وبيّن أن الأوروبيون غير جادين في دعم الاستقرار في ليبيا، خاصة أن هناك أنباء تتداول بأن الأوروبيون يدعمون تشكيل قوات بدعم أمريكي أوروبي ستتجه للجنوب الليبي بدون إيضاح دورها ومهامها وشكلها. وأفاد أن الأوربيين ليس لديهم إلا سياسة الكمائن والفخاخ السياسية، وغير مؤثرين في المشهد بشكل كبير ولا يستطيعون القيام بأي دور بدون رضا الأمريكان.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

الحويج: ليبيا ترفض دور الشرطي لأوروبا في ملف الهجرة

نظّمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بالتعاون مع مختبر دراسات الهجرة الأفريقية في مدريد، طاولة مستديرة في جامعة بنغازي، وذلك بحضور معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبد الهادي الحويج، لمتابعة تنفيذ مخرجات إعلان بنغازي حول الهجرة.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور الحويج على موقف ليبيا الرافض لتحمّل دور “الشرطي لأوروبا” في ملف الهجرة، معتبرًا أن الحل الفعّال لهذه الظاهرة يكمن في شراكة تنموية شاملة بين الدول، تُعنى بمعالجة جذور الهجرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتسعى إلى حل النزاعات والحروب.

وأكد الوزير على ضرورة تأسيس صندوق خاص للتنمية لدعم برامج الهجرة، وإنشاء وكالة أوروأفريقية للتوظيف تكون بمثابة آلية تنفيذية لتنظيم الملف.

كما أشار الوزير إلى أهمية تنفيذ مخرجات إعلان بنغازي ضمن خطوات واضحة وفعالة، لافتًا إلى أن التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط ضرورة أساسية. وأوضح أن الاتفاق بين الدول الأفريقية قائم على أن الحلول التنموية والمستدامة هي الخيار الأفضل، وأن المقاربات الأمنية وحدها أثبتت عدم جدواها.

وخلال اللقاء، استعرض الوزير الدور المحوري للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر، في تأمين الحدود الليبية وإدارة ملف الهجرة.

مقالات مشابهة

  • تكريم الفائزين في البينالي الدولي للتصوير بالأسود والأبيض
  • “اللافي” يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبي تطورات المشهد السياسي في ليبيا
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • «اللافي» يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا
  • الحويج: ليبيا ترفض دور الشرطي لأوروبا في ملف الهجرة
  • المرعاش: ليبيا ستظل دولة فاشلة ما لم ندعم الجيش الليبي لرفض الهيمنة الغربية
  • مسئولة أممية: تطهير الألغام ومخلفات الحروب في ليبيا يستغرق 15 عاما
  • الاتحاد الأوروبي: على الأطراف بدولة الجنوب استخدام إجماع تمديد الانتقالية لتنفيذ اتفاقية السلام
  • البيوضي: عقد المجتمع الدولي لن ينفرط ليصل لإنهاء دور البعثة الأممية لدى ليبيا
  • موسكو: الاتحاد الأوروبي في طليعة الأطراف المعرقلة لعمل الصحفيين