القدس - متابعة صفا

اعتدت مجموعة من المستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، بالضرب المبرح على قاصر أثناء ممارسته رياضة الركض في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بإصابة القاصر آدم ماجد الرشق (16 عامًا) بنزيف في عينه اليمنى ورضوض وكدمات في جسده، جراء اعتداء عناصر الوحدات الخاصة والمستوطنين عليه عند باب الجديد بالبلدة القديمة بالقدس.

وقال والده ماجد الرشق لوكالة "صفا"، إن شرطة الاحتلال اتصلت عليه ليلة أمس وطلبت منه الحضور لمركز المسكوبية لاستلام نجله آدم، وتسليمه هويته الشخصية وهاتفه النقال، دون التحقيق معه أو توجيه أي تهمه له.

وأضاف أنه تفاجأ عند مشاهدة نجله مصاب بكدمات ورضوض في وجهه وعينه وجسده، بعد اعتداء عناصر الوحدات الخاصة عليه بوحشية ليلة أمس، فنقله للعلاج في مستشفى "هداسا"عين كارم، وأبلغه الأطباء أنه مصاب بنزيف بعينه اليمنى، ويمنع من الخروج من المنزل لمدة أسبوع.

ولفت إلى أن نجله آدم يتعلم رياضية الملاكمة، ويذهب يوميًا للركض في مسارات من البلدة القديمة مرورًا بغربي القدس حتى يصل بيت صفافا.

وأوضح أن مستوطنين اعتدوا على نجله آدم خلال الركض ليلة أمس بالقرب من باب الجديد، ورشقوا عليه الحجارة والزجاجات الفارغة، فهرب منهم.

وأضاف أن المستوطنين اتصلوا بشرطة الاحتلال، الذين حضروا للمكان وضربوا آدم بجهاز الهاتف على عينه وطرحوه أرضًا واعتدوا عليه بالضرب بوحشية على رأسه وجسده، دون سبب قبل اقتياده للمسكوبية غربي القدس المحتلة.

يشار إلى أنه منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شن المستوطنون هجمات عنيفة واعتداءات طالت الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية، والقدس المحتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اعتداء البلدة القديمة القدس ضرب مستوطنون

إقرأ أيضاً:

حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الخميس- أن الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة لن يتخلى عن شبر من أرضه مهما كلفه ذلك من تضحيات وأثمان.

جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر الدين ردا على إقامة إسرائيليين مستوطنة جديدة في تجمع "غوش عتصيون" قرب مدينة القدس جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال ناصر الدين في بيان نشرته الحركة عبر منصة تليغرام، إن "إقامة الاحتلال لمستوطنة جديدة في تجمع غوش عتصيون، التي تعتبر الأولى من نوعها منذ 20 عاما، هو سباق للاحتلال مع الزمن لتعجيل عملية تنفيذ مخطط الضم (للضفة) والتهجير (للشعب الفلسطيني من الضفة وقطاع غزة)".

وأكد أن هذا المخطط "سيفشل بصمود أبناء شعبنا ومقاومته"، معربا عن ثقته بأن "أهالي الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم، ولن يستسلموا لإرادة الاحتلال بتهجيرهم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأثمان".

وشدد ناصر الدين على "أهمية ثبات أهلنا في الضفة الغربية والقدس، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير السكان".

بلغ عدد المستوطنين بالضفة الغربية أكثر من 770 ألف فلسطيني (غيتي)

 

وأضاف القيادي في حماس أن "صمود شعبنا هو صمام الأمان لإفشال مطامع الاحتلال بتفريغ الضفة الغربية لصالح مزيد من المشاريع الاستيطانية".

إعلان

وأوضح أن القضية الفلسطينية "تمر بمرحلة حرجة وحساسة، خاصة مع زيادة مطامع الاحتلال بنهش مزيد من أراضي الضفة، وحالة الاستقواء بالولايات المتحدة والأوهام التي يسوقها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب للجمهور الصهيوني".

والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها لدول أخرى، لافتا إلى أن إدارته "ستصدر قرارا قريبا" بشأن ما إذا كانت ستقر بسيادة إسرائيل على الضفة من عدمها.

وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.

واعتبر ناصر الدين في البيان ذاته، أن "ما تتعرض له الضفة بما فيها مدينة القدس المحتلة يستدعي استنهاض كل مكونات أمتنا وشعبنا، والتصدي لكل محاولات ومخططات الاحتلال لتصفية قضيتنا وفرض وقائع ميدانية جديدة لصالح المستوطنين".

وشدد على أن "المسؤولية تتعاظم على كل الأطراف دوليا ومحليا، لمجابهة ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة، وخططها الاستعمارية التوسعية، والتي لا تستهدف الداخل الفلسطيني، بل تشكل خطرا محدقا على الإقليم والمنطقة برمتها".

قوات الاحتلال تحاصر الضفة الغربية بنحو 900 حاجز عسكري وبوابة (وكالة الأناضول) توسع استيطاني

وفي وقت سابق الخميس، انتهت 15 عائلة استيطانية من بناء نحو 20 منزلا بمستوطنة حلتس قرب القدس، وهي ضمن 5 مستوطنات في تجمع "غوش عتصيون" أقرت الحكومة الإسرائيلية تشريعها في يونيو/حزيران الماضي.

وتربط "حلتس" بين مدينة القدس ومجمع مستوطنات "غوش عتصيون" القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن بعض العائلات بدأت بالفعل الإقامة في المنازل الجديدة بمستوطنة حلتس، التي تم الانتهاء من بنائها في غضون أيام قليلة.

إعلان

وأضافت أن قرار تشريع هذه المستوطنات جاء ردا على تحركات السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية، واعتراف بعض البلدان بدولة فلسطين.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وتصاعدت الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة خلال وبعد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تواصلت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، مخلفة أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وخلال عام 2024، سجل المستوطنون 2971 انتهاكا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وبحسب الهيئة، بلغ عدد المستوطنين في الضفة المحتلة نهاية عام 2024 نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة مصنفة أنها رعوية وزراعية.

مقالات مشابهة

  • اقتحامات في نابلس والخليل وكتيبة جنين تستهدف آلية للاحتلال
  • حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم
  • مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة شرق الحاجز العسكري في طوباس
  • الاحتلال يستدعي أمين سر فتح في القدس للتحقيق
  • فلسطين.. قوات الاحتلال يقتحم بلدة برقين غرب جنين
  • صحاب السوء خلصوا عليه.. القصة الكاملة لمقتل شاب داخل شقة مصر القديمة
  • العدو يقتحم عدة قرى شمال غرب رام الله ويعتقل شابا وطفلا من سلوان والبلدة القديمة
  • عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • الاحتلال يقصف منطقتين في طمون جنوب طوباس دون وقوع إصابات
  • جيش الاحتلال يجبر 20 عائلة إسرائيلية على النزوح القسري بالضفة