بالتزامن مع ذكرى وفاته.. محطات في حياة الطبلاوي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نستحضر في هذا اليوم الموافق 5 مايو، ذكرى وفاة العالم الديني البارز، الشيخ محمد محمود الطبلاوي، الذي كان له دور بارز في عالم تلاوة القرآن الكريم.
فالشيخ الطبلاوي، الذي كان يتمتع بسمعة عالمية كشيخ للقراء ونقيب لمحفظي وقراء القرآن، وافته المنية في عام 2020 عندما كان يناهز من العمر 86 عامًا.
وقد ترك رحيله فراغًا كبيرًا في المجتمع الإسلامي وخسارة لعالم تلاوة القرآن، حيث كانت مسيرته مليئة بالتفاني والإخلاص في خدمة كتاب الله العزيز وتعليمه.
ولد محمد محمود الطبلاوي، القارئ المصري البارز، في قرية تلا بمحافظة المنوفية في 14 نوفمبر 1934.
الشيخ محمد محمود الطبلاويومنذ نعومة أظفاره، بدأ الطبلاوي رحلته مع القرآن الكريم، حيث حفظه وهو لا يزال في سن التاسعة، تحت إشراف مجموعة من أبرز المشايخ والعلماء، بما في ذلك الشيخ عبد الفتاح القاضي، والشيخ أحمد مرعي، والشيخ رزق خليل حبة، والشيخ محمود حافظ برانق، والشيخ عبد الحميد المسيري.
وقد تألق الطبلاوي في قراءته للقرآن وأثرها منذ صغره، حيث كان ينظم سهرات قرآنية ويشارك في إحياء مآتم للموظفين والشخصيات البارزة في مصر.
و بفضل موهبته الفذة وتفانيه في خدمة القرآن الكريم، سافر الطبلاوي إلى عدة دول كسفير للقرآن الكريم، مما جعله من الشخصيات البارزة في الساحة القرآنية العالمية.
كما شارك أيضًا في تحكيم العديد من المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم، حيث كان له دور مهم في تشجيع الشباب على حفظ وتلاوة القرآن.
ولقب الطبلاوى بـ "ظاهرة العصر" و"آخر حبة فى سبحة عمالقة التلاوة"، كما حصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرًا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.
وقد رحل الطبلاوي عن عالمنا يوم الثلاثاء 5 مايو 2020م، عندما وافته المنية عن عمر يناهز الثمانين عامًا، بعد صراع مع المرض.
وأدى المئات من أتباعه ومحبيه صلاة الجنازة على روحه الطاهرة أمام منزله بحي العجوزة قرب نادي الترسانة الرياضي بالجيزة، ومن ثم تمت مراسم دفنه في مقابر العائلة في البساتين.
كما شارك في جنازته عدد كبير من مشايخ نقابة قراء القرآن الكريم، وأقاربه وجيرانه، الذين أشادوا بعطاءاته وإسهاماته الكبيرة في خدمة كتاب الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تلاوة القرآن الكريم القارئ المصري بعد صراع مع المرض الشيخ محمد محمود الطبلاوى محمد محمود الطبلاوي الشيخ محمد محمود القارئ الشيخ الطبلاوي محمود الطبلاوي القرآن الکریم فی خدمة
إقرأ أيضاً:
المفتي عن بر الوالدين: القرآن الكريم شدد على هذا الأمر في أكثر من موضع
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، إن القرآن الكريم شدد على بر الوالدين في أكثر من موضع، وجاء الأمر به مقرونًا بعبادة الله، كما في قوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوا۟ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا"، مؤكدًا أن حتى مجرد إظهار الضيق منهما أو التذمر، ولو بكلمة "أُف"، يعدّ من صور العقوق المحرّمة.
وحذر المفتي، خلال حواره ببرنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، من خطورة عقوق الوالدين، مؤكدًا أنه من أكبر الكبائر التي حذر منها الإسلام، لما يترتب عليه من آثار اجتماعية ونفسية خطيرة تؤثر على الأسرة والمجتمع.
وأشار إلى أن طبيعة العصر الحديث فرضت العديد من السلوكيات الغريبة التي أدت إلى تفكك الروابط الأسرية وضعف الشعور بالمسؤولية تجاه الوالدين.
وأوضح أن عقوق الأبناء لوالديهم قد يؤدي إلى قطع صلة الرحم وانهيار العلاقات الأسرية، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عدّه من أعظم الذنوب وأشدها.
ولفت إلى أن بعض الآباء أنفسهم قد يكونون سببًا في هذا العقوق، حين يقتصر دورهم على تلبية الاحتياجات المادية فقط، متجاهلين الجوانب العاطفية والتربوية التي تُعدّ أساس العلاقة السليمة بين الآباء والأبناء.
وشدد على أن أخطر ما في هذا الأمر أن الإنسان يجب أن يدرك أنه دين يُقضى منه لا محالة، فمن أحسن إلى والديه بورّ به أبناؤه، ومن عقّهما عوقب بمثل ما فعل.