قصور الثقافة تطلق فعاليات الملتقى 16 لمشروع "أهل مصر" بدمياط
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
شهد قصر ثقافة فارسكور بمحافظة دمياط، انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي السادس عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى 8 مايو المقبل.
فعاليات الملتقى الثقافي السادس عشر لشباب المحافظات الحدودية
استهلت الفعاليات بعزف السلام الجمهوري، ثم انطلاق جلسة تعريفية بفعاليات وورش الملتقى المتنوعة، بحضور عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، د.
عبر رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي عن سعادته بإقامة الملتقى بمحافظة دمياط، موضحا أنه الملتقى يعد ضمن التجارب الثقافية التي تمثل ضرورة في نقل الثقافات وصقل المواهب بين أبناء المحافظات، وفي ختام حديثه قدم الشكر إلى مدير فرع ثقافة دمياط ومدير قصر ثقافة فارسكور على توفير المناخ اللازم لاستضافة الشباب المشارك في فعاليات الملتقى.
ومن جهته وجه مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى الشكر لقيادات الهيئة لدعمهم الدائم للمتلقى عبر دوراته المتعددة، كما وجه شكره لكل من ساهم في التحضير والتجهيز للملتقى الحالي، وتابع قائلًا: الملتقى يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة ممثلة في وزارة الثقافة بترسيخ العدالة الثقافية ودعم الشباب الموهوب في مصر وبخاصة المحافظات الحدودية، كما أوضح أن الملتقى يضم برنامج متنوعا ما بين المحاضرات والزيارات الميدانية واللقاءات والورش الفنية والأدبية، بمشاركة نخبة من المدربين والأكاديميين المتخصصين في مختلف المجالات.
وتضمنت الفعاليات لقاء تعريفيًا مبسطًا عن كل ورشة من قبل المدربين، للتعرف على طبيعة كل ورشة، فأوضحت سمر عناني الباحثة بأطلس المأثورات الشعبية أن الورشة تعتمد على الألعاب الشعبية من خلال الحكي والتفاعل واللعب للتعرف على شكل كل حكاية من كل محافظة.
وقدم الفنان عماد إبراهيم تفاصيل ورشة "الخيامية"، فيما أوضح الفنان محمد إسماعيل أهم التفاصيل بورشته "التصوير الفوتوغرافي"، من خلال مرحلتين، الأولى شرح عمل كل جزء بآلة التصوير وأخطائها، والثانية استخدام الفوتوشوب في التصحيح.
أما الفنان جلال عبد الخالق والفنان يوسف جلال فأوضحا تفاصيل ورشة فن "الريبوسيه" أو الطرق على النحاس، سواء كان بارزا أو غائرا، وورشة أخرى لعمل منحوتات من جوهر الصدف، وتعد بذلك تقنية مصرية خالصة وملكيتها الفكرية تتبع وزارة الثقافة المصرية.
كما ستضم الورش فن "الريزين" لعمل ديكورات للمنزل مع المدرب نادر حسن، وورشة لعمل "مشغولات جلدية" للمدربة نسرين مجدي، التي أوضحت الهدف من الورشة وهو تعليم التصميم والباترون إلى إنتاج شنط ومحافظات.
الأركتوفي ورشة "الأركت" أشار المدرب أيمن السعدي، أن الأركت فن تعشيق الخشب مع لتعليم أرخص مشروع لأفضل ديكورات منزلية.
وتحدث المخرج محمد صابر عن ورشته التي تهدف إلى تعلم فنون الدراما المسرحية، كما قدمت الفنانة رانيا المهدى تفاصيل العمل بورشة "الديكوباج" من خلال التعرف على أشهر خمس تقنيات والأدوات المستخدمة لعمل تجديد للأثاث.
واختتمت الكاتبة عزة رياض بشكر القيادات الثقافية المشاركة بالحدث، مع الإعلان عن تفاصيل ورشتها الأدبية، من خلال رؤيتها بأن الموهبة لا تأتي بالأمر ولكن بالاكتشاف فهدفها اكتشاف من يستطيع التعبير بالكلمة سواء بالأحساس أو باستخدام النقد أو بالكتابة الساخرة.
ينظم الملتقى الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي وفرع ثقافة دمياط.
الورش الفنية والحرفية اليدويةوتتضمن الفعاليات مجموعة الورش الفنية والحرف اليدوية ومنها المشغولات الجلدية، الديكوباج، التصوير الفوتوغرافي، الحلي، الأركت، المسرح، كتابة القصة، النحاس، الخيامية، الريزن.
اللقاءات التوعويةكما تشهد فعاليات الملتقى عددا من المحاضرات، واللقاءات التوعوية حول النموذج والقدوة في الحياة، مجابهة الإدمان، مواجهة الأفكار المتطرفة، فرص العمل التي تمنحها الدولة للشباب، دمج ذوي القدرات الخاصة في المجتمع، بالإضافة إلى تنظيم عدد من الزيارات والجولات الميدانية لأشهر معالم دمياط أهمها زيارة قلعة عرابي بعزبة البرج، ورش تصنيع السفن، مسجد عمرو بن العاص، الكنيسة الأرثوذكسية، مسجد محمد المعيني الفارسكوري، منطقة لسان رأس البر، مدينة دمياط للأثاث والمركز التكنولوجي للأثاث، وغيرها من المزارات والأماكن بمحافظة دمياط، لتعريف المشاركين بالتاريخ والتراث الحضاري للمحافظة.
مشروع أهل مصر
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب سيناء شمال سيناء نيفين الكيلانى الوادي الجديد الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة مسجد عمرو بن العاص عمرو بن العاص المحافظات الحدودية مشروع أهل مصر المحافظات الحدودیة فعالیات الملتقى أهل مصر من خلال
إقرأ أيضاً:
الأساطير المتعلقة بمصر في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين.. جديد قصور الثقافة
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، كتاب "الأساطير المتعلقة بمصر في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين" للدكتور عمرو عبد العزيز منير، أستاذ تاريخ العصور الوسطى.
يضم الكتاب ثمانية فصول، عناوينها: أبعاد العلاقة بين التاريخ والأسطورة، الأساطير والحكايات المرتبطة بأصل اسم مصر وأصول المصريين، المادة الفولكلورية التي تدور حول فضائل مصر، الأساطير والحكايات التي تناولت الحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها، الأساطير والحكايات التي تناولت الدفائن والكنوز المصرية القديمة وفراعنة مصر، التراث المتعلق بالعمران والعجائب الموجودة على أرض مصر، الأساطير والحكايات التي تناولت نهر النيل، الموروث الشعبي المتعلق بالشخصية المصرية.
في تقديمه للكتاب يقول الدكتور قاسم عبده قاسم: "مصر بلد عريق، قديم قدم الحضارة نفسها. ومصر أولى خطوات التاريخ ومحور الحكايات والأساطير، أعجوبة الدنيا وعجيبة الزمان، ورد اسمها في كل الكتب المقدسة من التوراة إلى القرآن الكريم، تغنى بها الإغريق والرومان وأحبها من سكنها، وطمع فيها كل الغزاة.. من الهكسوس حتى الإنجليز. وبقيت مصر بوتقة تنصهر فيها الثقافات، وتلتقي فيها الأعراق، وظلت درة الدنيا، ورمزا لفجر الإنسان، ولا تزال تعجب الناس من أرجاء العالم حتى الآن.
ويضيف: "تأتي أهمية الدراسة التي يقدمها الدكتور عمرو عبد العزيز منير في هذا الكتاب، وهي بالتأكيد الدراسة الأولى التي بحثت في منطقة الحدود
بين التاريخ والموروث الشعبي. وفي هذه الدراسة يقارن بين القراءة الأكاديمية العلمية للتاريخ والقراءة الشعبية للتاريخ".
وعن الكتاب يقول د. عمرو منير: "تحاول هذه الدراسة أن تملأ فجوات في بنية المسكوت عنه تاريخيا عمدا أو دون قصد في المصادر التاريخية التقليدية، التي لا تستطيع وحدها أن تقدم إلينا الحقيقة التاريخية، إذ إنه لا يمكن للشهادات الجزئية أن تقدم إلينا الحقيقة التاريخية، وإنما غاية ما يمكنها أن تقدمه إلينا جانبا جزئيا من تلك الحقيقة التاريخية. فالتاريخ وحده لا يمكن أن يطلعنا على وجدان الشعب؛ لأنه يصنف الحوادث، ويحتفل
بالأسباب والنتائج، ويتسم بالتعميم. وقد أخذ هذا التاريخ في صورته الرسمية إلى سنوات قليلة خلت، يقص سيرة مصر وبلدان المشرق العربي عامة من قمة الكيان الاجتماعي، ويرتب مراحل هذه السيرة بالدول الحاكمة أي تاريخ القمم، بحيث إنها نادرا ما تطرقت إلى تاريخ الناس العاديين الذين يقبعون في سفوح المجتمعات إن صح التعبير، مما جعلنا نُستقرأ تراثا ناقصا ولا نلتفت إلى ما أنشأه الشعب لنفسه عن نفسه".
وعن أهمية الدراسة يضيف: "تأتي هذه الدراسة في محاولة لإنارة الوعي أو قل عودة الوعي بتراثنا الحضاري، وهي تصدر عن رؤية تلتمس في الماضي التفسير الشعبي للتاريخ، أو ما يمكن أن نسميه بالبعد الثالث للدراسات التاريخية، أي التفسير النفسي والوجداني ورؤية الجماعة الإنسانية لذاتها وللكون والظواهر والأحداث من حولها".
صدر الكتاب بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وجاء ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر والباحث د. مسعود شومان، الإخراج الفني للكتاب مروة مدحت، وتصميم الغلاف سمر أرز.