كتب- محمد شاكر:

نقلت الكاتبة الصحفية والمثقفة المعروفة أمينة النقاش زوجة المؤرخ والكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى مكتبة الكاتب الراحل، إلى الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، بمدينة نصر، برئاسة الدكتور أحمد الشربيني، مساء أمس السبت.

ضمت المكتبة نحو 100 كرتونة متمثلة في كتب التاريخ والتراث والأدب والعلوم الاجتماعية والفلسفة، والكثير من المجلدات الكاملة لروز اليوسف والهلال وصباح الخير منذ الإنشاء، ودراسات في الفلسطينيات والتاريخ المصري والعربي والصحافة وتاريخها؛ ومن المقرر تحديد موعد لافتتاح المكتبة وإعلان تفاصيلها في مؤتمر صحفي بالجمعية قريبًا.

نشأ صلاح عيسى في مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية وأثر ذلك بشكل كبير في تكوين شخصيته، وكان أبوه صاحب رأي سياسي، يختلف معه فيه أعمامه، ومع ذلك كانوا يعيشون معا.

وحصل صلاح عيسى على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية عام 1961، وعمل لسنوات في الوحدات الاجتماعية بقرى الريفية، وبدأ مسيرته الأدبية في كتابة القصة القصيرة ثم اتجه للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، إلى أن تفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية، وشارك في إنشاء عدد من المطبوعات الصحفية، ولعل أهم إصدار فيها هو «الأهالي»، وفقًا لكتابه «سلامي عليك يا زمان: مشاغبات وهموم صحفي عربي في الثمانينيات».

وأصدر عيسى أول كتبه «الثورة العرابية» عام 1979 وصدر له عشرات الكتب في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب، منها: تباريج جريج، 1988، والبرجوازية المصرية ولعبة الطرد خارج الحلبة، 1982، ونزار قباني في مشجبة شعراء النكبة والألسطة، 1995، ومحاكمة فؤاد سراج الدين باشا: حين وضعت ثورة عبد الناصر ثورة سعد زغلول ومصطفى النحاس في قفص الاتهام، 1983، وفقا لدار الكتب والوثائق.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الجمعية التاريخية أمينة النقاش صلاح عيسى صلاح عیسى

إقرأ أيضاً:

تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي

طهران ـ "أ.ف.ب": في وقت يمكن للذكاء الاصطناعي ابتكار عمل فني في بضع دقائق، يستغرق محمد حسين أقاميري ستة أشهر من العمل المكثف لإنجاز منمنمة فارسية، مساهماً بذلك في استمرار تقليد إيراني قديم. متكئاً على طاولة الرسم الخاصة به، يمارس أقاميري فنه بتركيز شديد، إذ يرسم منحنى رفيعاً بطلاء ذهبي مستخدماً فرشاة ذات شعيرات دقيقة للغاية.

يُعدّ محمد حسين أقاميري، البالغ 51 عاماً، أحد معلّمي تذهيب الكتب الإيرانيين، وهو فن يجمع بين الرسم وتزيين المخطوطات أو النصوص، إذ يحترفه "منذ أكثر من 30 عاماً".

و"من المحتمل أن يكون هناك ما يقرب من عشرة محترفين" ما زالوا يكسبون رزقهم من هذه الحرفة في إيران، وفق أقاميري الذي يعمل بمفرده في ورشة هادئة بالقرب من وسط طهران. ويوضح أقاميري "إنها مهمة فريدة للغاية، وتتطلب الكثير من الصبر والدقة، وهي ليست في متناول الجميع".

ويتطلب هذا الفن دقة فائقة، فأدنى خط ملتوٍ، حتى لو كان صغيراً، من شأنه أن يكسر التناغم المتماثل لـ "الشمسة" (تمثيل رمزي للشمس)، وهو عمل يبلغ قطره نحو 50 سنتيمتراً مع زخارف مجرّدة وهندسيّة وزهريّة متشابكة، وقد بدأ في إنجازه قبل أربعة أشهر ويخطط للانتهاء منه خلال "شهر ونصف شهر".

للرسم، يستخدم محمد حسين أقاميري أصباغاً طبيعية، مثل اللازورد أو الزعفران، والغواش، بالإضافة إلى الكثير من الذهب الخالص المستورد من الصين. ويلفت إلى أن "الذهب يتمتع بجاذبية بصرية كبيرة، وبما أنه باهظ الثمن، فإنه يعزز قيمة العمل في نظر المتفرج".

ينحدر محمد حسين أقاميري من عائلة فنانين، ويقدّم نفسه على أنه وريث "للتقاليد الحرفية" المتجذرة بعمق في إيران، بما في ذلك الخط العربي أو المنمنمات أو السجاد المنسوج يدوياً. وعلى غرار المنسوجات اليدوية، كان فنّ التخطيط المذهّب موجوداً قبل وصول الإسلام، في القرن السابع. وقد استُخدم هذا الفنّ لتجميل أشعار ونصوص الأساطير الفارسية التي يعشقها الإيرانيون، بحسب أقاميري. كما استعان الفنانون المسلمون بالتخطيط المذهّب لإبراز المصاحف. واليوم، يبيع الفنان بعضاً من أعماله في إيران، لا سيما للمتاحف، لكن نشاطه يتركز بشكل خاص على بلدان الخليج العربية، حيث يتزايد عدد محبي الفن الشرقي والإسلامي. ويقول "80% من أعمالي يتم شراؤها في المنطقة، خصوصاً في الإمارات وقطر"، ولكن "أيضاً في تركيا"، حيث يحظى هذا النوع من الفن بشعبية كبيرة. كما يقدم محمد حسين أقاميري دورات في فن تذهيب الكتب عبر الإنترنت للطلاب المقيمين في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة. وسيستقر قريباً لأسباب عائلية في إنجلترا، حيث سيقود أيضاً حلقات عمل لتعليم تخصصه، الذي يختلف بشكل ملحوظ مع مثيلاته من الفنون في أوروبا. بعد أن شهد عصره الذهبي في العصور الوسطى، أصبح فن تذهيب الكتب ذا طابع رمزي أكثر، ويعيد إنتاج الوجوه البشرية والحيوانات والمناظر الطبيعية، وغالباً ما يوضح حلقات من الكتاب المقدس.

وفي ديسمبر 2023، سلطت منظمة اليونيسكو الضوء على فن تذهيب الكتب من خلال إدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك بناءً على طلب دول عدة من بينها إيران أو تركيا أو أذربيجان أو أوزبكستان. ويقرّ محمد حسين أقاميري "قبل عشرين عاماً، لم يكن لدي الكثير من الأمل" في مستقبل فن تذهيب الكتب الفارسي، "لكن الأمور تغيرت وأرى أن هذا الفن أصبح يتمتع بشعبية متزايدة".

مقالات مشابهة

  • تذهيب الكتب .. تراث إيراني عريق يتحدى عصر الذكاء الاصطناعي
  • تذهيب الكتب.. فن عريق يكافح للبقاء في إيران
  • افتتاح معرض لبيع الكتب بمكتبة المستقبل.. صور
  • تشغيل مطار القليعات قريباً؟
  • افتتاح معرض لبيع الكتب فى مكتبة المستقبل
  • أبها تحتضن كأس السوبر
  • بنحو 500 عنوان تشارك الهيئة العامة السورية للكتاب في معرض الزهور الـ 44
  • دار الكتب تحتفل بإبداع كوكب الشرق
  • غضب من محبي Harry Potter بسبب مؤلفته.. ما القصة؟
  • صنعاء تحل لغز أحد أهم جرائم الاغتيالات السياسية عبر التاريخ وأصابع الاتهام تشير إلى واشنطن