كيف يؤثر النظام الغذائي النباتي على صحتك وبشرتك؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يعد النظام الغذائي النباتي بمثابة مفتاح صحة وجمال البشرة، إذ يساعد على التمتع ببشرة نقية تشع نضارة وحيوية من ناحية ويقي من سرطان الجلد من ناحية أخرى.
مجلة "ستايل بوك" عرّفت النظام الغذائي النباتي بأنه يعتمد على الخضروات والفواكه الطازجة والأحماض الدهنية "أوميغا 3″، مع الاستغناء التام عن الأغذية ذات الأصل الحيواني، والتي تتمثل في اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان، وكذلك البيض.
وأوضحت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن الاستغناء عن منتجات الألبان يقي البشرة من البثور وحب الشباب، والتي تحفز الهرمونات والكربوهيدرات الموجودة في اللبن ظهورها.
كما أشارت إلى أن الاستغناء عن اللحوم ومنتجات الألبان يساعد على التمتع ببشرة صافية، نظرا لأن الأحماض الدهنية المشبعة أو المهدرجة الموجودة في اللحوم والزبدة واللبن تتسبب في ظهور دهون عنيدة للغاية يصعب التخلص منها، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى انسداد المسام، ثم نشوء الرؤوس السوداء.
ويعمل النظام الغذائي النباتي أيضا على تعزيز صحة الأمعاء من خلال زيادة عدد البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، ومن المعروف أن التمتع بأمعاء صحية يعني التمتع ببشرة نقية تخلو من الشوائب.
ويسهم النظام الغذائي النباتي أيضا في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الجلد، إذ من المعروف أن استهلاك الكثير من اللحوم والدهون يرفع احتمالية خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات والفواكه مثل فيتامين "سي" وفيتامين "إي" تقلل خطر الإصابة به.
الاستفادة المثلىوبحسب المجلة، فلتحقيق الاستفادة المثلى من النظام الغذائي النباتي ينبغي أن يتضمن البروتينات كالعدس وجبن التوفو والأحماض الدهنية "أوميغا 3" الموجودة في الجوز وفول الصويا وبذور الكتان وكذلك زيت بذر الكتان، وفيتامين "بي 12" المتوفر في مخلل الملفوف ومنتجات الصويا المخمرة وفطر الشيتاكي.
ومن المهم أيضا أن يتضمن النظام الغذائي النباتي مضادات الأكسدة مثل فيتامين "سي" الموجود في الليمون والبرتقال واليوسفي والفلفل الحلو والجوافة والكيوي والخضروات الخضراء، وفيتامين "إي" الموجود في زيت الزيتون والبطاطا الحلوة، والكاروتينات (الجزر والمشمش والبقدونس والبطيخ)، وكذلك ريسفيراترول وفلافونويد (العنب والفول السوداني والتوت).
كما أن الشاي الأخضر يمتاز بتأثير مضاد للبكتيريا ومثبط للالتهابات، الأمر الذي يعود بالفائدة على صحة وجمال البشرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات النظام الغذائی النباتی الموجودة فی
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الرفق بالأطفال في تربيتهم وبرهم بوالديهم؟
فقد تحدثت الدكتورة بدرية الحوراني –خلال الحلقة– عن ابنها هشام الذي فارق الحياة صغيرا وما تركه رفقه بها من أثر عليها بعد موته، وقالت إنه هو من كان يدللها بدلا من أن تدلله هي.
تقول الحوراني إن زوجها قتل في الأحداث الطائفية التي عاشتها العاصمة العراقية بغداد عام 2006، وكان عمر ابنها هشان لا يتجاوز العامين ونصف العام.
وكان هشام الأصغر بين 4 أيتام، وتقول أمه إنه كان جميلا في الشكل والروح والصفات وتستذكر العديد من مواقفه معها قبل موته بمرض فشل النخاع العظمي.
ورغم أنه الأصغر بين أولادها، فقد أبدى هشام اهتماما أكثر بأمه التي تقول إنه لم يتعبها يوما في تربيته ولا في دراسته ولا حتى في مرضه الذي قضى فيه.
ولم يكن هشام يريد -على صغر سنه- إلا إرضاء أمه حتى إنه كان يقصّ يشعره وهو شاب بالطريقة التي ترضى هي عنها. كما أنه لم يكن يجعلها تعدّ طعام الفطور تحديدا له، وإنما كان يعدّه هو لها، كما تقول.
الرفق أفضل صفات التربية
وخلال الحلقة، قال الشيخ حازم بوموزة إن على الوالدين أن يضعا الحسم والرفق كلا في موضعه وهم يربيان أولادهما، مؤكدا أن الرفق هو أفضل صفات التربية لأنه "ما دخل في شيء إلا زانه ولا خرج من شيء إلا شانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم".
إعلانوقد لفت الشيخ إلى قوله تعالى مخاطبا نبيه محمد "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، رغم أنه أرحم البشر وأفضلهم خلقا وأكثرهم حلما بأمته، كما يقول الشيخ.
وقال الشيخ إن الضرب والعنف ليسا وسيلة صحية للتربية وإن التغافل ومعايشة الأولاد بالرفق واللين هو أفضل ما يربي الأولاد، مؤكدا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ضرب ولدا ولا جارية ولا امرأة قط.
وقد حض رسول الله على إظهار المشاعر للأولاد وتقبيلهم من باب الرحمة، وهو أمر لا يتنقص من هيبة الأب ولا مكانته، وقد حضّ نبي الله لقمان ولده على التواضع مع عدم التهاون في الكرامة والاقتصاد في المشية والصوت، كما يقول الشيخ بوموزة.
ويضيف الشيخ أن الكلام من أهم مهارات تربية الأولاد، لافتا إلى أن فعل "القول" كان الأكثر ورودا في القرآن ولم يكن مرتبطا بالأسرة فقط بل بالتعامل مع الناس جميعا ومن ذلك قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا".
كذلك فإن الوالدين عليهما تذكر أنهما مسؤولان عن تربية الأولاد وليس فقط عن التعليم والدراسة والطعام والشراب، وقد قسم الإسلام مراحل التربية إلى ثلاث "سبع للتربية، وسبع للضرب، وسبع للصداقة".
وروى الشيخ قصة شاب يعيش حياة الملوك لكنه عندما سأله عن علاقته بأبيه كان رده أنه لم يكن يحبه لأنه كان دائم الانشغال عنه ولا يمنحه أي شيء من وقته.
لذلك، يقول الشيخ إن من الدين أن يعطي الإنسان وقتا لرعاية أولاده والحديث معهم ومعرفة شأنهم حتى لا ينفصلوا عنه ويعاملوه معاملة الأغراب إن كبروا.
15/3/2025