في أجواء تملؤها البهجة والمعرفة والترفيه، يجتمع الأطفال من مختلف الفئات العمرية في جناح “مكتبات الشارقة العامة”، حيث تفتح الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل أبوابها لعالم مليء بالإبداع والتعلم، تتجلى فيه رؤية المكتبات في توفير مساحة تعليمية ترفيهية تنمي الوعي والمعرفة لدى النشء، من خلال ورش عمل تتناول موضوعات متنوعة تعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، وتفتح أمامهم فرص التعرف على أسرار الكون ومخلوقاته.


وتقدِّم المكتبات أنشطة تشجّع على تطوير المهارات الحركية، بالإضافة إلى جلسات القراءة بصوت عالٍ، التي تُعد تجربة ثرية للأطفال. ولا تغيب عن الجناح ورش العمل المبتكرة التي تُتيح للأطفال إبراز قدراتهم الإبداعية، ورحلات استكشاف أدبية تُحلق بهم في فضاء الخيال من خلال الكتابة الإبداعية وبناء عوالمهم القصصية الخاصة، والتي تؤسسهم ليكونوا كتّاب المستقبل.

اليقظة في التعامل مع العالم الافتراضي
وتتميز ورشة “الكتاب الصامت” بأنها تفتح أبواب الخيال عبر الرسومات والصور التي تروي القصص بلغة بصرية غنية، مما يتيح للأطفال تأويل القصة بأسلوبهم الخاص دون الحاجة إلى الكلمات المكتوبة. أما ورشة “اليقظة الرقمية” فتعمل على توجيه الأطفال نحو استخدام ألعاب الفيديو بوعي ومسؤولية، ومن خلال عرض فيلم قصير وورش عملية، يتعلم الأطفال فيها كيفية التعامل مع العالم الافتراضي بأمان، ويتم تسليط الضوء على أهمية الحذر من محادثة الغرباء عبر الإنترنت.

محطات الكتابة الإبداعية
وتنقل ورشة “محطات الكتابة الإبداعية” الأطفال في رحلة عبر خمس محطات تطبيقية تشمل: محطة أنا أقرأ، محطة أنا ألاحظ، محطة أنا أفكر، محطة أنا أخطط، ومحطة أنا أصمم. وفي كل محطة، يتعلم الصغار كيفية قراءة القصص ومناقشتها بعمق، ويتم تشجيعهم على تطبيق ما تعلموه في ورش عملية تنمي مهاراتهم الإبداعية.

صناعة شخصيات الأبطال الخارقين
ولمحبي قصص “دراجون بول” و”جراندايزر”، تُعد ورشة “البطل الخارق” مغامرة مثيرة للأطفال الذين يحلمون بعالم الأبطال الخارقين، حيث يتعلمون كيفية صنع شخصياتهم الخارقة الخاصة التي تحمل رسائل قوية ومميزة من خلال قصص مصورة تنبض بالحياة. بينما يكتشف الأطفال في ورشة “نحلة تقطر شمعاً”، عالم النحل العجيب، ويتعلمون خصائص شمع النحل ومنافعه، وبينما يستلهمون من النحل دروساً في الإتقان والإبداع، ويطورون مهاراتهم الحركية الدقيقة، فإنهم يستكشفون الأهمية الثقافية والتاريخية لشمع النحل في مختلف ثقافات العالم.

ورش تعزز الروابط الأسرية
وتُقدم ورشة “مختبر الشخصية المبدعة” تجربة تفاعلية تساعد الأطفال على استكشاف ذواتهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم، أسرهم، ووطنهم، وتحفزهم على أن يكونوا مبدعين وملهمين للآخرين، من خلال أسئلة ملهمة تعكس شخصياتهم. بينما تشجع ورشة “نغمات عائلية” الأسر على الانخراط في مشاريع فنية تعاونية، تعزز الروابط فيما بينها من خلال الإبداع المشترك. أما ورشة “حكاية فنية” فتقدم للمشاركين فرصة لتعلم الأساسيات النظرية والفنية لآلة العود، في حين تأخذهم ورشة “من قلب الصحراء” في رحلة استكشافية حول الاستدامة وتراث الشيخ زايد.
وتبرز ورشة “حياكة وفلكلور” جماليات الثوب الفلسطيني وفن التطريز، وتقدِّم “حكاية مع سيف المسلماني” فرصة للأطفال لسماع قصص ملهمة والانخراط في تجارب ملهمة للطفل سيف المسلماني. وأخيراً، تُعلم ورشة “إعادة ترميم الكتاب” المشاركين كيفية تجديد وإصلاح الكتب القديمة، مع التركيز على أهمية إعادة التدوير والحفاظ على الموارد.
ولتكتمل رحلة الإبداع والمعرفة، تدعو “مكتبات الشارقة العامة” الأطفال والعائلات لاستكشاف مجموعة واسعة من الأنشطة التي ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال وتنير عقولهم بالمعرفة. وللحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول الفعاليات والورش التي تقدمها المكتبات، يمكن زيارة أجندة الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان: https://www.scrf.ae/ar/home.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان

مع حلول شهر رمضان الكريم يحرص الكثير من الأشخاص على شراء الألعاب النارية من الأسواق وبالأخص الأطفال، وهي يعتبرها البعض من مظاهر الفرح و السرور بقدوم شهر الكرم.
كشف موقع timesofindia ،عن بعض المخاطر والأضرار التي تؤثر على الأطفال عند استخدام الألعاب النارية، رغم كونها جزءاً من الاحتفالات بحلول شهر رمضان.

رمضان فرصة.. طرق محاربة إدمان المشروبات الغازيةأرخص الحلويات.. طريقة بلح الشام في رمضانمع حلول شهر رمضان، هذه أضرار الألعاب النارية على الأطفال 

-تأثيرات على العينين:
الدخان الناتج عن الألعاب النارية يحتوي على مواد كيميائية مثل أكاسيد الكبريت والجسيمات الصغيرة والمعادن الثقيلة التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج العينين واحمرارها، كما أن التعرض المطول قد يسبب أضراراً جسيمة مثل التهاب القرنية أو حتى الإصابة بالمياه البيضاء (إعتام عدسة العين(.
-مشاكل في الجهاز التنفسي:
الجسيمات الدقيقة الموجودة في دخان الألعاب النارية قد تؤدي إلى صعوبة في التنفس، خاصة للأطفال الذين يعانون من أمراض تنفسية مثل الربو، وقد تسبب الدخان المتصاعد من الألعاب النارية تدهوراً في صحة الجهاز التنفسي للأطفال، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
-التسمم الكيميائي:
بعض الألعاب النارية تحتوي على مواد كيميائية سامة مثل الزئبق أو الرصاص، وعند استنشاق هذه المواد، قد تتسبب في تسمم الجهاز العصبي أو مشاكل صحية طويلة الأمد.
-الحروق والإصابات الجسدية: 
من المخاطر الشائعة أيضاً الحروق والإصابات التي قد تحدث عندما يتعامل الأطفال مع الألعاب النارية بشكل غير صحيح، يمكن أن تسبب الألعاب النارية انفجارات غير متوقعة قد تؤدي إلى إصابات خطيرة.
-الآثار النفسية:
الصوت العالي والمفاجئ للألعاب النارية قد يسبب قلقاً وتوترًا للأطفال، خاصةً لأولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الرهاب أو الخوف من الأصوات المرتفعة.


من أجل حماية الأطفال من هذه المخاطر، ينصح بتقليل تعرضهم للألعاب النارية، استخدام وسائل حماية مثل النظارات الواقية، وتعليمهم أهمية السلامة أثناء الاحتفالات.
 

مقالات مشابهة

  • وأخيراً.. هاتف ذكي آمن للأطفال
  • كتاب في سطور| صوت الراوي وميراث السرد.. رحلة في عالم السرد والحكايات
  • إيناس يعقوب تأخذنا في رحلة “آلاء”: برنامج رمضاني يجسد نعم الله ويعزز القيم الإسلامية
  • طبيب: العمر المناسب للبدء في الصيام للطفل من 14 عام
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفّذ مشروعين طبيين لجراحة النساء والولادة والجراحة العامة للأطفال في غامبيا
  • احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان
  • خبراء: العمل التطوعي في رمضان محطة لتعزيز التضامن المجتمعي
  • “الغارديان” تكشف تفاصيل إعدام جيش الاحتلال للطفل أيمن الهيموني في الخليل
  • “مكتبات الشارقة” تنظم ندوة “الجذور الأدبية” أولى فعاليات مئويتها
  • توثيق لحظة “سحرية” للأرض مع مجرة درب التبانة