تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، اليوم /الأحد/، من خطورة مهاجمة الجيش الإسرائيلي مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث إن المخاطر التي تهدد المدنيين ومكانة إسرائيل الدولية سيكون من الصعب الهروب منها أو التغاضي عنها.

وذكرت الصحيفة- في تقرير، أوردته على موقعها الإلكتروني- أن إسرائيل ذكرت مرارًا وتكرارًا إنها تحتاج إلى مهاجمة مدينة رفح للقضاء على آخر الكتائب المنظمة لحركة حماس الفلسطينية، ويمكن أن تكون هذه العملية الأكثر خطورة حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة، أنه سيتعين على إسرائيل بطريقة أو بأخرى أن تخلط بين عدم إحداث الكثير من الضرر الذي يؤدي إلى تأجيج الغضب الدولي، ويزيد من إضعاف علاقتها الحاسمة مع الولايات المتحدة ويقتل بعض المحتجزين الإسرائيليين الذين يعتقد أنهم هناك، وبين ألا تتدخل بهدوء شديد لدرجة أن جيشها يفشل في هزيمة حماس ويعرض جنوده للخطر. 

وأشارت إلى أن عدد سكان المدينة الجنوبية قد زاد من حوالي 280 ألف نسمة قبل الحرب إلى أكثر من مليون شخص، وفقًا للأمم المتحدة، وقد وجد بعضهم مأوى في المدارس المحلية.

وأضافت الصحيفة، أن العملية العسكرية في رفح تزداد حدة مع دخول المحادثات حول اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مرحلة حاسمة، حيث يجتمع المفاوضون في القاهرة تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق

 كما قال وسطاء عرب إن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، أرسل رسالة مفادها أن الاقتراح الحالي هو الأقرب حتى الآن لمطالب الحركة، لكنه أثار عددا من التحذيرات.

وتابعت الصحيفة، أنه رغم التوصل إلى اتفاق بشأن العديد من التفاصيل، فإن النقطة الشائكة الرئيسية تظل قائمة وهي الموازنة بين هدف حماس المتمثل في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار مع إصرار إسرائيل على احتفاظها بالحق في مواصلة القتال، بما في ذلك في رفح إذا لزم الأمر.

ولفتت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بمهاجمة رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. لكنه قال أيضًا إن الغزو سيحدث باتفاق أو بدونه، حيث يرى أن التخلي عن عملية رفح يمكن أن يهدد بقاءه السياسي المباشر كما وصفها مرارًا وتكرارًا بأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق النصر، وهو الفوز الذي سيحتاج إليه عندما يواجه انتخابات جديدة.

ومع ذلك، رأت الصحيفة، أن التكاليف السياسية الدولية قد تكون باهظة خاصة أنه بعد سبعة أشهر من الحرب، تضاءل تعاطف العالم مع إسرائيل ويحل محلها الإحباط المتزايد بشأن عدد القتلى الفلسطينيين، الذي يبلغ الآن أكثر من 34 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.

ونوهت بأن الإدارة الأمريكية كانت مترددة في فرض عواقب على إسرائيل، مثل حجب المساعدات العسكرية، أو استخدام حق النقض في الأمم المتحدة، ولهذا من الممكن أن تؤدي عملية رفح دون موافقة الولايات المتحدة إلى إجبار الإدارة على ذلك.

ووفقا للصحيفة، فإن أي خطة للمضي قدمًا في رفح ستتطلب تنسيقًا مكثفًا مع الولايات المتحدة ومصر، وهو أمر لا يبدو أن أيًا منهما يقترب من الموافقة عليه. ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كانت المهمة الضخمة المتمثلة في نقل هذا العدد الكبير من الأشخاص بعيدًا عن الأذى إلى مكان يتوفر فيه المأوى والماء والغذاء أمر واقعي.

ولن يؤدي ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلا إلى تفاقم وضع إسرائيل الذي يلوح في الأفق باعتبارها دولة منبوذة دوليا. وتشعر إسرائيل بالفعل بالقلق من أن المحكمة الجنائية الدولية قد تصدر أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار. ومن الممكن أن تساعد عملية رفح التي تقتل آلاف الفلسطينيين في تعزيز القضية، بحسب الصحيفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المحتجزين الإسرائيليين إسرائيل رفح الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: لإسرائيل مصدر بشري يمني يساعد باستهداف الحوثيين

في تقرير حصري، نسبت صحيفة وول ستريت جورنال إلى مسؤولين أميركيين القول إن إسرائيل قدمت معلومات استخباراتية حساسة من مصدر بشري في اليمن بشأن ناشط عسكري رئيسي للحوثيين انتهت بقتله.

وأوضحت أن مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أرسل بعد وقت قصير من بدء الضربات الأميركية على الحوثيين رسالة نصية على "سيغنال شات" مفادها أن أحد الأهداف الرئيسية للهجمات، وهو خبير صواريخ حوثي، شوهد وهو يدخل مبنى صديقته، الذي تم تدميره.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نائبة ديمقراطية لترامب: ربما عليك ترحيل زوجتك أيضاlist 2 of 27 أسئلة عن انتخابات كندا 2025 وتحديات ترامبend of list

وقال مسؤول أميركي إن مسؤولين إسرائيليين اشتكوا سرا لمسؤولين أميركيين من أن نصوص والتز أصبحت علنية.

وعلقت الصحيفة بأن دور إسرائيل في توفير المعلومات التي ساعدت في تتبع خبير الصواريخ الحوثي يسلط الضوء على حساسية بعض الإفصاحات في النصوص، ويثير تساؤلات عن ادعاء إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنه لم يتم مشاركة أي معلومات سرية على سيغنال شات، وهو تطبيق غير حكومي متاح للجمهور.

رجل الصواريخ الأول

وكان والتز قد كتب: "الهدف الأول -رجل الصواريخ الأول- كانت لدينا بطاقة هوية له وهو يسير في مبنى صديقته وقد انهار الآن".

لم يصف والتز مصادر المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال في نص آخر إن الولايات المتحدة لديها "بطاقات هوية متعددة". وقال مسؤولو الدفاع "تلقت الولايات المتحدة أيضا معلومات استخباراتية حول الأهداف التي ضُربت في الهجوم من طائرات استطلاع مسيرة تحلق فوق اليمن".

إعلان

وجاءت رسالة والتز ردا على سؤال من جيه دي فانس نائب الرئيس عن نتائج الضربة التي أبلغ عنها مستشار الأمن القومي في البداية في الدردشة.

وتم الكشف عن الرسائل التي شاركها والتز ومسؤولون كبار آخرون في إدارة ترامب هذا الأسبوع من قبل مجلة ذي أتلانتيك، التي أدرج رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ في مجموعة دردشة تطبيق سيغنال، على ما يبدو عن طريق الخطأ.

المصدر البشري محمي بعناية

وفي إحاطة إعلامية للبنتاغون بعد يومين من ضربات 15 مارس/آذار، قال النقيب في سلاح الجو أليكسوس غرينكويتش، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، للصحفيين إن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 30 هدفا، بما في ذلك مراكز القيادة والسيطرة الحوثية. ورغم أنه أكد وجود عشرات الضحايا العسكريين، فإنه لم يذكر خبير الصواريخ.

ومن المرجح أن تكون هوية الشخص في اليمن، الذي كان يقدم معلومات في الوقت الفعلي حول الضربات، محمية بعناية.

وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد قدمت معلومات استخباراتية عن الضربة التي وصفها والتز، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بريان هيوز: "لم يتم تضمين أي معلومات سرية في الموضوع".

يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن سعت العام الماضي إلى تطوير خيارات لضرب كبار القادة العسكريين والسياسيين الحوثيين واتصلت بإسرائيل ودول أخرى للحصول على المساعدة، لكنها لم تقرر تنفيذ تلك الضربات، لكن يبدو أن العمل على هذه الخيارات سمحت لإدارة ترامب بالبدء في تطوير أهداف لضربتها في 15 مارس/آذار الجاري على الحوثيين.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: ما سر كراهية تيار ماغا لأوروبا؟
  • وول ستريت جورنال : مسودة اتفاق المعادن الجديد غير مألوفة وتشبه اتفاقية تجارية
  • وول ستريت جورنال: مسئولو إدارة ترامب محبطون من الجيش اللبناني
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء من أجل هدنة في غزة تتكثّف الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • وول ستريت جورنال: لإسرائيل مصدر بشري يمني يساعد باستهداف الحوثيين
  • تطبيق سيجنال.. وول ستريت جورنال تكشف علاقة إسرائيل بالفضيحة الأمريكية حول شات اليمن
  • «وول ستريت جورنال»: حرب ترامب الجمركية تجبر الحلفاء على اختيار المقاومة أو الاستسلام
  • وول ستريت جورنال ترصد رحلة أردوغان من السياسي الناجح إلى النرجسي المتغطرس