الجزيرة:
2025-01-29@00:06:20 GMT

الكشف عن أصل شبيه القمر.. هل هو قمر الأرض الثاني؟

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

الكشف عن أصل شبيه القمر.. هل هو قمر الأرض الثاني؟

تمكن باحثون من جامعة "تسينغهوا" الصينية من الكشف عن أصل أحد الأجرام السماوية المثيرة القابعة في مدار الأرض حول الشمس، وهو كويكب "469219 كامو أوليوا" الذي يُطلق عليه مجازا قمر الأرض الثاني، أو شبيه القمر.

وفي الدراسة التي نُشِرت في مجلة "نيتشر أسترونومي"، تطرّق الباحثون إلى تقنية التحليل الطيفي للضوء المعكوس من سطح كويكب "كامو أوليوا"، وكشفت النتائج أنّه يحتوي على كميّات وفيرة من السيليكات، وهي أكبر أصناف المعادن وأكثرها تعقيدا وشيوعا في القمر.

وهو ما يطرح نظرية أنّ هذا الكويكب ربّما نشأ من قمر الأرض في مرحلة ما في السابق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مركبة فضاء صينية تعود للأرض بـ3 روّاد بعد 6 أشهرlist 2 of 4باحثون يكشفون سر التوهجات الغامضة حول الثقب الأسودlist 3 of 4بحيرة زجاجية مذهلة من الحمم البركانية على سطح قمر آيوlist 4 of 4حطام فضائي من مركبة صينية يضيء سماء كاليفورنياend of list

واستخدم فريق البحث نماذج محاكاة حاسوبية لاختبار مدى صحة نظريتهم، فوجدوا أنّ الشكل الفيزيائي للكويكب ومداره يشيران إلى أنّه قطعة صخرية مصدوعة نتيجة اصطدام هائل تسبب بحفرة على الجانب البعيد من القمر.

وقال عالم الفلك الدكتور "دارين باسكيل" (لم يشارك في الدراسة) في حديثٍ مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فوكس: "بمجرّد النظر بالعين المجرّدة أو من خلال المنظار يمكن التحقق من الماضي العنيف الذي مرّ به القمر، فكلّ فوهة من التي نراها على سطحه قذفت قطعًا من الصخور إلى الفضاء بعد الاصطدام".

وأردف أن معظم هذه الشظايا "الأحجار" تتساقط عائدة إلى القمر بسبب جاذبيته، لكن بعضها يفلت من قبضة القمر وينجرف في الفضاء، وبعض هذه الشظايا تسقط على الأرض. ففي المرّة القادمة إذا رأيت شهابا تذكّر أنه ربما يكون منشأه القمر.

وأما بالنسبة لكويكب "كامو أوليوا"، فكونه ما زال موجودا يوحي بأنّه نتج عن اصطدام حديث للغاية. ويعتقد العلماء بأنّه لو كان الاصطدام أقدم لكان من المحتمل أن يُسحب ببطء بعيدا عن مدار الأرض بفعل جاذبية الكواكب الأخرى، أو يتحطم إثر ارتطامه بكويكب آخر.

ووفقا للمحاكاة الحاسوبية، فإن حجم الفوهة التي تسببت بنشأة كويكب "كامو أوليوا" يجب أن يصل قطرها إلى ما بين  10 و20 كيلومترا، وعمرها لا يتجاوز بضعة ملايين السنوات. وبالنظر إلى سطح القمر ومقارنة الفوهات بنتائج الدراسة، تتطابق فوهة تُدعى "غيوردانو برونو" مع سمات موقع الارتطام الذي حدث.

الكويكبات أجسام صخرية جافة تدور في مدارات شبيهة بمدارات الكواكب. (ويكيبيديا) كامو أوليوا.. قمر ثانٍ للأرض

إنّ ما يدركه العلماء حتى اللحظة عن كويكب كامو أوليوا هو نتائج عمليات رصد من الأرض فحسب، في حين سيكون الكويكب هدفا لمهمة "تيانوين 2" الصينية في عام 2025، والتي يطمح العلماء فيها إلى الحصول على تأكيدات عما توصلوا إليه.

ويشير باسكيل إلى أنّ الادعاءات القائلة بأنّ "كامو أوليوا" يمثل قمرا ثانيا للأرض، ينقضها حقيقة غياب التأثير المباشر من الكويكب على الأرض، وهو على نقيض الأقمار المتعددة التي ترتبط بالكواكب الأخرى مثل المشتري وزحل، إذ يكون التأثير واضحا وجليا من ناحية قوة الجاذبية.

وإدراج كامو أوليوا بصفته قمرا ثانيا للأرض سيضع العلماء في تحدٍ لإضافة آلاف الكويكبات الأخرى التي تدور كذلك في مدارات محاذية للأرض ويُطلق عليها "الأجرام القريبة من الأرض" ويتراوح عددها بين 30 ألفا و200 ألف كويكب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات فضاء

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تعيد تقييم الفرضيات السابقة حول قمر أوروبا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت دراسة حديثة قام بها فريق من علماء الجيولوجيا بجامعة أريزونا عن تحليل البيانات التي جمعها المسبار جاليلو عن قمر أوروبا التابع لكوكب المشتري أن وجود نواة معدنية ساخنة في هذا القمر أمر مشكوك به مما أدى الى إعادة تقييم الفرضيات السابقة حول قمر أوروبا  وفقا لما نشرتة مجلة تاس.

يقول الباحثون في دراستهم :أظهرإعادة تحليلنا لبيانات جاليليو فضلا عن الحسابات باستخدام نماذج من داخل قمر أوروبا، أن التطور الجيولوجي لهذا القمر التابع لكوكب المشتري كان يجري أساسا في ظل نظام بارد ما يشير إلى أن جزءا كبيرا من الاحتياطي المائي للقمر والذي يحتمل أن يكون صالحا للسكن جلب من الخارج نتيجة لسقوط عدد كبير من المذنبات أو الأجرام السماوية الصغيرة الأخرى.

وتشير هذه الفرضية إلى أن كل مياه القمر أوروبا تقريبا بالإضافة إلى محيطها الجليدي الحالي نشأت من جفاف الصخور والتحرر التدريجي للمياه من المعادن ويدل ذلك على أن محيط أوروبا كان دافئا جدا لفترة طويلة جدا وأنه يحتوي على كمية قليلة بشكل غير متوقع من الكربون والكثير من المركبات غير العضوية التي تشكلت نتيجة ملامسة الماء الساخن للصخور.

ومن أجل التأكد من مدى واقعية هذه الفرضية، صمم العلماء نموذجا يصف تكوين قمر أوروبا وحسبوا بمساعدته عددا كبيرا من المتغيرات لبنيته الداخلية بأحجام وبنية ودرجة حرارة مختلفة للنواة والوشاح والمحيط والقشرة الجليدية وباستخدام هذه النماذج، حددوا المؤشرات بما في ذلك بنية مجال الجاذبية التي قاسها سابقا المسبار غاليليو.

وأظهرت المقارنة بين نتائج الحسابات والقياسات الفعلية أن النماذج الأكثر واقعية لقمر أوروبا هي تلك التي لا يحتوي الجزء الداخلي من قمر المشتري على نواة على الإطلاق أو تكون باردة وصغيرة (يبلغ نصف قطرها 50- 250 كيلومترا) وتثير كلتا الفرضيتين شكوكا حول فكرة أن غلاف أوروبا قد سخن إلى درجة حرارة تسمح بتبخر الماء من الصخور وهذا يشير إلى أن أغلب احتياطيات المياه في القمر أصلها مذنبات.

وتجدر الإشارة إلى أن قمر أوروبا هو أحد أقمار كوكب المشتري سطحه مغطى بطبقة جليد تحتها محيط مائي ضخم ويعتقد العلماء أنه أحد المواقع المحتملة للحياة خارج كوكب الأرض، مشيرين إلى أن هذا المسطح المائي يتبادل الغازات والمعادن مع الجليد على السطح، كما يحتوي على الهيدروجين وبعض المواد الأخرى التي يمكن أن تدعم حياة الميكروبات.

مقالات مشابهة

  • «كويكب» أسرع من الرصاصة 10 مرات يمر بجوار الأرض.. تأثير خطير
  • دراسة حديثة تعيد تقييم الفرضيات السابقة حول قمر أوروبا
  • قطعة من القمر تنفصل وتدور حول الأرض.. حقيقة مذهلة يكتشفها علماء الفلك
  • إجراء قرعة أمم أفريقيا بالمغرب
  • دنيا عبدالعزيز تنعى حسن مظهر: «أخويا الصغير القمر راح»
  • قرعة كأس أفريقيا 2025 توقع المنتخب المغربي إلى جانب مالي زامبيا وجزر القمر
  • شبيه بـ”القبة الحديدية”.. ترامب سينشأ نظام “دفاع صاروخي” في الولايات المتحدة 
  • العلوم والتقانة والقناعات الراسخة
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية
  • لماذا أطلقت اليابان أول قمر صناعي خشبي؟!