عجلة الموت.. أحد الحلول للحفاظ على لياقة رواد الفضاء على القمر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ابتكر باحثون من جامعة ميلانو الإيطالية تقنية جديدة لمساعدة رواد الفضاء على الحفاظ على صحة أجسامهم في ظل انخفاض تأثير قوّة الجاذبية على سطح القمر، معتمدين على مفهوم "عجلة الموت" التي تُستخدم على الأرض غالبا للترفيه.
وتُعد إحدى أكبر المعضلات التي يواجهها روّاد الفضاء في الفضاء الخارجي اختلاف تأثير قوّة الجاذبية على أجسامهم، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في جميع الأعضاء الحيّة، وعلى رأسها العضلات التي يصيبها الضمور والتآكل مع مرور الوقت.
ويشير البحث الذي نُشِر في مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس" مطلع شهر مايو/أيار الجاري، أنّ آلة تشبه عجلة الموت ستكون خيارا فعّالا لأداء الغرض المطلوب والحفاظ على لياقة روّاد الفضاء البدنية. ويمكن رؤية عجلة الموت في السيرك والمنتزهات، وتتكوّن عادة من حلقة كبيرة ملقاة على أحد جانبيها فيسير بداخلها أحد المتسابقين بسرعات قصوى لتفادي السقوط.
عجلة الموت يمكن رؤيتها في السيرك والمنتزهات حيث يسير بداخلها متسابق بسرعات قصوى لتفادي السقوط (شترستوك)وفي الحقيقة، فإنّ السير بداخل الحلقة مهما بلغت سرعة الإنسان القصوى لن يشفع له بالبقاء على المسار، فما هي إلا لحظات حتى يهوي ساقطا بسبب جاذبية الأرض القويّة، وربما ينجح الأمر فقط إذا استخدم دراجة نارية أو ما شابه.
لكن قوّة جاذبية القمر تساوي سدس قوّة جاذبية الأرض، ولهذا فإن التغلّب على جاذبية القمر وارد، ومن الممكن لرائد الفضاء أن يجري بمسارٍ مستقر داخل الحلقة دون التعرض للسقوط. ويُعد الأمر محاكاة للجري على سطح مستو في ظروف جاذبية ملائمة، لأنّ الحركة الدورانية تولّد قوّة طرد مركزي تدفع بعيدا عن محور الحلقة.
وللتحقق من النتائج، أجرى الباحثون اختبارات على أرض الواقع باستخدام "عجلة موت" يبلغ قطرها 9.4 أمتار، واستعانوا بمشاركين للجري من الداخل على طول المسار الحلقي، ودعموهم بحبال معلّقة لمحاكاة ظروف الجاذبية على القمر.
وبعد قياس سرعات المتسابقين وأطوال خطواتهم والقوّة الناتجة عن اصطدام أقدامهم بالمسار، توصّلوا إلى أنّ المشاركين كانوا يعانون من ظروف مشابهة لتلك الظروف عند الجري الطبيعي على الأرض.
ومع ما توصلوا إليه من نتائج، يعتقد الباحثون أنّ بضع لفات في داخل الحلقة على سطح القمر يوميا، ستكون فعّالة وكافية لمنع أي خسارة للكتلة العضلية أو حدوث ضمور في العضلات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مشاهد نادرة من الأرض لرائدة ناسا أثناء “سيرها” في الفضاء!
#سواليف
التقطت مصورة هاوية صورة نادرة للغاية من #الأرض لرائدة #الفضاء التابعة لوكالة #ناسا، #سونيتا_ويليامز، وهي خارج محطة الفضاء الدولية (ISS).
وحصلت شارلين جيرو، عالمة الكيمياء الحيوية في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة والهاوية في التصوير الفلكي، على الصورة المذهلة في 30 يناير باستخدام تلسكوب صغير بينما كانت محطة الفضاء الدولية تمر فوق أوكسفوردشاير على ارتفاع نحو 250 ميلا (410 كم). وتطلبت العملية دقة فائقة، حيث كانت المحطة تتحرك بسرعة تقارب 17500 ميل في الساعة (28000 كم/ساعة).
وقالت جيرو لموقع Spaceweather.com: “كنت محظوظة جدا لالتقاط هذا الحدث تحت سماء صافية باستخدام تلسكوبي من مسقط رأسي، لقد كانت لحظة رائعة”.
مقالات ذات صلة إسبانيا.. العثور على 270 ألف خرزة في قبر واحد يقدر عمرها بـ5000 عام 2025/02/06وفي ذلك الوقت، كانت قائدة محطة الفضاء الدولية، سونيتا ويليامز، تقوم بخامس عملية سير في الفضاء (EVA) في مسيرتها للمساعدة على إزالة جزء معطل من المحطة.
وبعد هذه المهمة، أصبح مجموع الساعات التي قضتها ويليامز في الفضاء خارج المحطة 62 ساعة و6 دقائق، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق الذي سجلته رائدة الفضاء المتقاعدة بيغي ويتسون، وفقا لموقع Space.com. (وما تزال ويتسون تحتفظ بالرقم القياسي لأكبر عدد من عمليات السير في الفضاء برصيد 6 عمليات).
وفي الصورة، تظهر ويليامز كنقطة بيضاء صغيرة ملتصقة بذراع الروبوت Canadarm-2، الذي يبدو كخط ذهبي بالقرب من مركز المحطة.
وبالإضافة إلى تحطيم الرقم القياسي، قالت جيرو إن ويليامز هي “أول رائدة فضاء يتم تصويرها من الأرض أثناء عملية السير في الفضاء”.
وشارك في عملية السير في الفضاء التي استمرت 5 ساعات و26 دقيقة، رائد الفضاء التابع لناسا باري ويلمور، العالق على متن المحطة الفضائية مع ويليامز لمدة سبعة أشهر. ومع ذلك، كان يعمل في ظل فتحة الهواء عندما مرت المحطة فوق المملكة المتحدة، وبالتالي لم يظهر في الصورة.
ومنذ 6 يونيو 2024، ظل ويليامز وويلمور على متن محطة الفضاء الدولية. وكان من المقرر في البداية أن تبقى مهمتهما لمدة أسبوع تقريبا، لكنهما علقا في الفضاء بعد أن تعرضت كبسولة “ستارلاينر” المملوكة لـ”بوينغ”، التي نقلتهما إلى المحطة، لعدة أعطال فنية، ما أجبرهما على البقاء لفترة أطول. وقد يقضي الثنائي الآن أكثر من 300 يوم في مدار الأرض.
وتم تأجيل موعد عودتهما عدة مرات بسبب التحديات اللوجستية، وكان آخر تأجيل في ديسمبر، حيث تم إرجاء الموعد من فبراير إلى أواخر مارس.