ابتكر باحثون من جامعة ميلانو الإيطالية تقنية جديدة لمساعدة رواد الفضاء على الحفاظ على صحة أجسامهم في ظل انخفاض تأثير قوّة الجاذبية على سطح القمر، معتمدين على مفهوم "عجلة الموت" التي تُستخدم على الأرض غالبا للترفيه.

وتُعد إحدى أكبر المعضلات التي يواجهها روّاد الفضاء في الفضاء الخارجي اختلاف تأثير قوّة الجاذبية على أجسامهم، وهو ما يؤثر بشكل مباشر في جميع الأعضاء الحيّة، وعلى رأسها العضلات التي يصيبها الضمور والتآكل مع مرور الوقت.

ولهذا السبب يخصص رواد الفضاء ساعات معيّنة لممارسة الرياضة ضمن برنامجهم اليومي للحفاظ على لياقتهم وجاهزيتهم البدنية داخل محطة الفضاء الدولية.

ويشير البحث الذي نُشِر في مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس" مطلع شهر مايو/أيار الجاري، أنّ آلة تشبه عجلة الموت ستكون خيارا فعّالا لأداء الغرض المطلوب والحفاظ على لياقة روّاد الفضاء البدنية. ويمكن رؤية عجلة الموت في السيرك والمنتزهات، وتتكوّن عادة من حلقة كبيرة ملقاة على أحد جانبيها فيسير بداخلها أحد المتسابقين بسرعات قصوى لتفادي السقوط.

عجلة الموت يمكن رؤيتها في السيرك والمنتزهات حيث يسير بداخلها متسابق بسرعات قصوى لتفادي السقوط (شترستوك)

وفي الحقيقة، فإنّ السير بداخل الحلقة مهما بلغت سرعة الإنسان القصوى لن يشفع له بالبقاء على المسار، فما هي إلا لحظات حتى يهوي ساقطا بسبب جاذبية الأرض القويّة، وربما ينجح الأمر فقط إذا استخدم دراجة نارية أو ما شابه.

لكن قوّة جاذبية القمر تساوي سدس قوّة جاذبية الأرض، ولهذا فإن التغلّب على جاذبية القمر وارد، ومن الممكن لرائد الفضاء أن يجري بمسارٍ مستقر داخل الحلقة دون التعرض للسقوط. ويُعد الأمر محاكاة للجري على سطح مستو في ظروف جاذبية ملائمة، لأنّ الحركة الدورانية تولّد قوّة طرد مركزي تدفع بعيدا عن محور الحلقة.

وللتحقق من النتائج، أجرى الباحثون اختبارات على أرض الواقع باستخدام "عجلة موت" يبلغ قطرها 9.4 أمتار، واستعانوا بمشاركين للجري من الداخل على طول المسار الحلقي، ودعموهم بحبال معلّقة لمحاكاة ظروف الجاذبية على القمر.

وبعد قياس سرعات المتسابقين وأطوال خطواتهم والقوّة الناتجة عن اصطدام أقدامهم بالمسار، توصّلوا إلى أنّ المشاركين كانوا يعانون من ظروف مشابهة لتلك الظروف عند الجري الطبيعي على الأرض.

ومع ما توصلوا إليه من نتائج، يعتقد الباحثون أنّ بضع لفات في داخل الحلقة على سطح القمر يوميا، ستكون فعّالة وكافية لمنع أي خسارة للكتلة العضلية أو حدوث ضمور في العضلات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

البحوث الفلكية توضح جميع تفاصيل خسوف القمر القادم .. هل يمثل ضررا علينا؟

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن العالم يشهد يوم الجمعـة القادم الموافق 14 مارس 2025م، خسوف كلي للقمر، والذي يأتي بالتزامن مع منتصف شهر رمضان 1446هـ.

خسوف القمر الكلي

قال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن خسوف القمر الكلي يأتي ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر رمضان  لعام 1446هـ، وأنه سوف يغطي ظل الأرض بنسبة 118% تقريباً من سطح القمر.  

وأضاف أن خسوف القمر، وُيمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها (أوروبا –  جزء كبير من آسيا –   جزء كبير من أستراليا –  جزء كبير من أفريقيا –  أمريكا الشمالية –  أمريكا الجنوبية –  المحيط الهادئ–   المحيط الأطلسي –  القطب الشمالي –  القارة القطبية الجنوبية). 

مراحل خسوف القمر يوم الجمعة القادم 

وسوف تستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها ست ساعات وثلاث دقائق تقريباً، ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وثمان وثلاثين دقيقة تقريباً.  ويستغرق الخسوف الكلي  ساعة واحدة وخمس دقائق تقريباً.

هل يشاهد خسوف القمر من مصر 

وعن إمكانية مشاهدة خسوف القمر في مصر، فأجاب الدكتور طه رابح وأكد عدم إمكانية مشاهدة الخسوف من مصر، مشيرا إلي أنه لا يترتب عن النظر إلى الخسوف أي خطر على العين، بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط .

ولفت إلي أن ظاهرة الخسوف القمري تفيد في التأكد من بدايات الأشهر القمرية (الهجرية) إذ يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أوالهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر (المنازل) مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الإقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلاً في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلماً.

هل يؤثر خسوف القمر علينا 

ونوه رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، إلي انه يجب التنويه هنا أن لا علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أي إنسان ولا تظهر أو تختفي لموت أحد أو ميلاده ولا هي نذير شؤم لإنسان أو فأل خير لإنسان آخر ويكفي أن نذكر قول نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما صادف وفاة ابنه إبراهيم كسوف الشمس فقال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا" – رواه البخاري.
 

مقالات مشابهة

  • بهذا الموعد.. البحوث الفلكية تكشف عن خسوف كلي للقمر
  • ما هو «خسوف بدر رمضان».. ومتى يمكن مشاهدته؟
  • البحوث الفلكية توضح جميع تفاصيل خسوف القمر القادم .. هل يمثل ضررا علينا؟
  • أول خسوف للقمر في عام 2025.. ما موقف مصر من الظاهرة المرتقبة؟
  • هبوط ناجح لمركبة الفضاء أثينا على سطح القمر
  • يغطي معظم الكرة الأرضية.. تفاصيل أول خسوف كلي للقمر في 2025
  • بعد أشهر من التأجيل.. ناسا تعلن عن عودة رواد الفضاء العالقين في المحطة الدولية
  • رواد ناسا العالقون في الفضاء لمدة 9 أشهر على موعد للعودة إلى الأرض
  • مبلغ صادم.. مفاجأة بشأن رواتب أصعب وظيفة فى العالم| ما القصة؟
  • "قد يقعون بالحب".. تعليق مثير لترامب عن رواد الفضاء العالقين