مارك رولي قائد شرطة لندن الذي رفض التضييق على المتضامنين مع فلسطين
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
ضابط سامٍ في الشرطة البريطانية، تولى العديد من المناصب القيادية في وزارة الشؤون الداخلية للمملكة المتحدة، وتدرج في السلّم الوظيفي حتى عين قائدا لشرطة لندن عام 2022، وهو منصب رفيع يمنحه الملك البريطاني.
المولد والنشأةولد مارك رولي في نوفمبر/تشرين الثاني 1964 بالمملكة المتحدة، وهو متزوج وأب لولدين.
الدراسة والتكوينتلقى رولي تعليمه في مدرسة واندسوورث للبنين، وهي مدرسة حكومية في مدينة برمنغهام بإنجلترا.
التحق بكلية سانت كاترين في جامعة كامبردج عام 1983، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1986.
المسيرة المهنيةبدأ رولي مسيرته في الشرطة البريطانية عام 1987 عندما انضم إلى شرطة ويست ميدلاندز، وقد تركزت حياته المهنية المبكرة في برمنغهام، حيث تولى جملة من المهام الرسمية في أقسام التحقيقات والتقصي.
عام 1997 انضم إلى جهاز المخابرات الجنائية الوطنية مشرفا على المباحث، وخلال فترة خدمته في الإدارة الوطنية لمكافحة الجريمة (إن سي آي إس) قاد تطوير العمليات السرية لمكافحة الجريمة المنظمة.
وعام 2000 انضم إلى شرطة مقاطعة سُري ضابطا ساميا، إذ تم تعيينه كبير المشرفين على وحدة القيادة الأساسية في غرب المقاطعة.
وابتداء من 2002 قاد تحقيقا دام 5 أعوام في جريمة مقتل الطفلة ميلي داولر التي اهتز لها الرأي العام البريطاني، وأدى التحقيق إلى الإيقاع بالقاتل المتسلسل ليفي بلفيلد، وفضح قيام شركة إعلامية محلية بالتنصت على الهاتف الشخصي للضحية، كما كشف التحقيق تلقي أفراد من الشرطة رشاوى لتوفير معلومات عن القضية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2003 تمت ترقية رولي إلى رتبة مساعد رئيس الشرطة، وشملت مسؤولياته الإشراف على الشرطة المحلية ومكافحة الجريمة والقضايا الجنائية.
عام 2005 أصبح رولي مسؤولا عن قسم الجريمة المنظمة إلى أن تمت ترقيته عام 2007 إلى منصب نائب رئيس الشرطة.
شغل منصب رئيس مؤقت لشرطة سُري منذ مارس/آذار 2008 حتى تم تعيينه رئيسا في مارس/آذار 2009.
صار عضوا في مجلس رابطة ضباط الشرطة في الفترة الممتدة بين 2009 و2011، وأدرج اسمه ضمن القائمة المختصرة المكونة من 4 مرشحين لرئاسة الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة الجديدة، لكنه خسر أمام كيث بريستو.
في أكتوبر/تشرين الأول 2011 انضم رولي إلى خدمة شرطة لندن مساعدا مفوضا للعمليات المتخصصة ونجح في خفض معدل جرائم القتل إلى أقل من 100 خلال عام واحد عبر استهدافه قادة العصابات، وفي يناير/كانون الثاني 2018 أعلن تقاعده من الشرطة ليخلفه الضابط نيل باسو.
في 8 يوليو/تموز 2022 أُعلن أن رولي سيكون المفوض التالي لشرطة العاصمة خلفا لكريسيدا ديك، وأدى اليمين في 12 سبتمبر/أيلول 2022 ثم عين رسميا في 21 من الشهر نفسه بأمر ملكي.
وبمجرد توليه المنصب أشرف رولي على العملية الأمنية لجنازة الملكة إليزابيث الثانية التي تعتبر أكبر عملية أمنية على الإطلاق في المملكة المتحدة، ثم أشرف على تأمين حفل تتويج تشارلز الثالث وكاميلا في مايو/أيار 2023.
في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 رفض حظر المسيرة المؤيدة للفلسطينيين في لندن، قائلا إن منظمي المسيرة أبدوا "استعدادا كاملا للابتعاد عن النصب التذكاري في وايتهول وليست لديهم أي نية لتعطيل أحداث إحياء ذكرى الأمة".
ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تصاعدت التحركات الاحتجاجية المساندة للفلسطينيين في المملكة المتحدة، خاصة في العاصمة لندن، مما أدى إلى تفاقم انتقادات الجالية اليهودية لطريقة تعامل شرطة العاصمة مع هذه الاحتجاجات.
وترى منظمات يهودية أن تصرف الشرطة "مناهض للسامية ومتعاطف مع الفلسطينيين"، ووصلت هذه الانتقادات إلى مطالبة رولي بالاستقالة من منصبه.
المؤلفاتفي أبريل/نيسان 2022 شارك رولي مع الصحفي ديفيد ديربيشاير في تأليف كتاب عن مكافحة الإرهاب بعنوان "نوم العقل".
التكريمات في 9 يونيو/حزيران 2018 حاز على لقب "فارس"، وهي جائزة شرفية تمنحها المملكة المتحدة للأشخاص ذوي المسيرات المتميزة. في 31 ديسمبر/كانون الأول 2010 حصل على ميدالية الملكة الخاصة بقوات الأمن البريطانية. عام 2002 فاز باليوبيل الذهبي، ثم عام 2012 فاز أيضا باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية. عام 2023 كُرّم لإشرافه على مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث. وفي العام نفسه حصل على ميدالية الخدمة والسيرة الحسنة للشرطة البريطانية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات نوفمبر تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غياب المحاسبة يقوّض جهود حماية المدنيين في فلسطين
تناولت صحف عالمية قضايا متنوعة أبرزها غياب المحاسبة في قطاع غزة وتداعياته على حماية المدنيين، إضافة إلى التحول في سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحلية والدولية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، جوناثان ويتال، قوله إن تحقيق الجيش الإسرائيلي في قتل المسعفين الـ15 الشهر الماضي، لا يتضمن محاسبة المسؤولين عما حدث، مؤكدا أن غياب المحاسبة سيؤدي إلى استمرار الفظائع وتآكل معايير حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.
وفي سياق متصل، كشف تحقيق نشره موقع "أوريون 21" الفرنسي عن مخيم جنين بالضفة الغربية أن شهر يناير/كانون الثاني الماضي -وهو تاريخ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على المخيم- كان أيضا بداية رحلة من التشرد للآلاف من العائلات الفلسطينية.
وأوضح الموقع أن الاقتحامات العسكرية يرافقها دائما هدم للمنازل وتجريف للشوارع، مضيفا على لسان نازحين أن الجيش الإسرائيلي هددهم بحرق بيوتهم إذا رفضوا الخروج منها.
فشل محاكمة نتنياهو
وفي تناولها للشأن الإسرائيلي الداخلي، تساءل تحليل في صحيفة الفايننشال تايمز إلى أي مدى يمكن أن يذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في تنفيذ أجندته محليا ودوليا.
إعلانوسجل التحليل اختلافا بين نتنياهو قبل عتبة السنة ونصف السنة من الحرب وبعدها، حيث أصبح في الأسابيع الأخيرة أكثرَ إثارة للجدل واتخذ قرارات مثلت تحدّيا للإسرائيليين وصدمت مؤسساتهم، وخارجيا، "قاد تحركات عدوانية ستؤثر على المنطقة كلها".
ورأت الصحيفة أن السبب الرئيسي وراء تغيّر نتنياهو هو وصول دونالد ترامب للرئاسة في أميركا.
وفي السياق نفسه، قال الكاتب يوسي كلاين في صحيفة هآرتس إن ما يحدث في محاكمة نتنياهو يثبت فشل المحكمة العليا في حماية الديمقراطية، مضيفا أن استمرار نتنياهو في إملاء جدول المحاكمة وتقديم أعذار غير مقنعة يضعف هيبة المحكمة ويقوّض ثقة الجمهور بها.
ويرى الكاتب أن غياب الاحترام للقضاء الإسرائيلي يبعث رسالة مقلقة مُفادُها أن النظام القضائي عاجز عن حماية نفسه من سلطة فاسدة.
أزمات دوليةوعلى صعيد العلاقات الدولية، نسبت صحيفة يديعوت أحرونوت لمسؤولين أميركيين وإيرانيين قولهم إن روسيا تسعى للعب دور رئيسي في إحياء الاتفاق النووي الإيراني، إذ يُنظر إليها كجهة محتملة لتخزين اليورانيوم الإيراني المخصب، وضامنة في حال انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق، لا سيما أن طهران تطلب ضمانات تلزم واشنطن بعدم الانسحاب مجددًا من أي اتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يُهمّش دور الأمم المتحدة وأوروبا، وهو أمر يروق لأميركا وإيران.
ومع حلول الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الصراع في السودان، نشرت مجلة فورن بوليسي تحليلاً يصف ما يجري بأنه "حرب منسية".
وتوصل التحليل، إلى أن هذه الحرب كشفت عن حقائق أبرزها أن النظام العالمي بحاجة إلى إصلاح، وبأن منظومة حماية اللاجئين دوليا محطمة.
وأكدت المجلة أن قطع إدارة ترامب المساعدات الدولية عمّق معاناة السودانيين، مشيرة إلى أن تخلي العالم عن السودان دفع ناشطي المجتمع المدني هناك إلى تنظيم صفوفهم لإغاثة أبناء وطنهم.
إعلان