دعا المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أطراف الأزمة في النيجر إلى ضبط النفس والعودة إلى الشرعية، معتبرا أن ما يجري في بلادهم «يثير قلقًا جديًا»، وذلك في وقت تشار فيه بأصابع الاتهام إلى موسكو بأنها تحرك الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، وفي ظل تصاعد حالة التوتر بين فرنسا و«المجلس العسكري الانتقالي» الذي أعلن عزل رئيس النجير.

أخبار متعلقة

الكرملين: لا نستبعد مشاركة بوتين في قمة مجموعة العشرين

خبير في الشأن الأوكراني: «فاجنر» تمرد بالتنسيق مع الكرملين للانتقال إلى بيلاروسيا

الكرملين يعرب عن قلقه بشأن نقل قوات بولندية إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا

وقال المتحدث باسم «الكرملين»، في لقاء صحفي اليوم الإثنين: «ندعو إلى عودة الشرعية إلى البلاد بأسرع ما يمكن، وندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، حتى لا يتسبب ذلك بخسائر بشرية».

قوات الجيش خلال مطالبة مؤيدي عزل بازوم الابتعاد عن السفارة الفرنسية

ويأتي ذلك فيما تشار أصابع الاتهام لموسكو، باعتبارها«داعم للانقلاب على بازوم» وذلك وفق تقرير تحليلي، ورد في افتتاحية صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الانقلاب في النيجر، له دلالات مهمة بالنسبة للولايات المتحدة وفرنسا، مشيرة إلى وجود أمريكي عسكري في النيجر؛ وذلك نظرا لوجود نحو 1100 جندي أمريكي في البلاد، إضافة قاعدة للطائرات المسيّرة، لمساعدة القوات النيجرية في محاربة مقاتلي تنظيمي الدولة والقاعدة.

وحول باريس؛ فقد اعتبرت الصحيفة أن موسكو تسعى لتكون بديل عن فرنسا في النيجر، استكمالا لمساعي منافسة أمريكا والغرب في القارة الإفريقية.

وتشهد أزمة النيجر تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا؛ إذ اتهم قادة التمرد العسكرى في فرنسا، بالتخطيط لتدخل مُسلح في بلادهم، بهدف إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
ويأتى ذلك في ظل قطع الاتحاد الأوروبى مساعدات مالية تقدر بمليارى دولار وتلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» بتدخل عسكرى في البلاد التي تشهد توترات أمنية على خلفية مظاهرات داعمة للانقلاب تنادى بعزل وتصفه بأنه «حليف قوى الاستعمار» وسط تصاعد الإدانات الدولية ودخول واشنطن وباريس على خط الأزمة المشتعلة.
وقطع الاتحاد الأوروبى الدعم المالى عن النيجر، التي تتلقى مليارى دولار من المساعدات الدولية، في إجراء عقابى للرد على الانقلاب الذي أطاح بالر ئيس «بازوم»، فيما هددت الولايات المتحدة باتخاذ الإجراء ذاته، ضد الدولة المصنفة بـ«الفقيرة»، رغم أنها تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.
واتهم المتحدث باسم المجلس العسكرى الحاكم، أمادو عبدالرحمن، في بيان بثه التلفزيون الوطنى، اليوم، وزير الخارجية، هاسومى مسودو، الذي نصب نفسه «رئيسا مؤقتًا» للحكومة، بـ«التآمر ضد بلاده» وتوقيع وثيقة مع فرنسا تخول لها تنفيذ هجمات مُسلحة على مقر الرئاسة لتحرير الرئيس المعزول، حسب تعبيره.
وذلك بعدما توعد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أمس، قادة الانقلاب ومؤيديه بـ«رد فورى وحاسم» حال وقع أي هجوم يستهدف مواطنى فرنسا ومصالحها في النيجر.
وجاءت تصريحات «ماكرون» في إطار تعليقه على مظاهرات لمؤيدى الانقلاب أمام مقر السفارة الفرنسية في العاصمة «نيامي»، رفعوا خلالها لافتات تنادى بعزل «بازوم» وتتهمه بأنه «حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى فرنسا المستعمر القديم لبلادهم، شابتها أعمال عنف وشغب.
ومع تصاعد وتيرة التوتر الأمنى في النيجر، عقد قادة جماعة الغرب الإفريقى «إيكواس» قمة طارئة بالعاصمة النيجيرية «أبوجا»، أمس الأول، وأمهلوا قادة انقلاب أسبوعا لإطلاق صراح الرئيس؛ وإلا قرروا فرض إجراءات عقابية تتضمن عقوبات مالية وأخرى تتعلق بحظر الطيران.
وخلال القمة، اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، موسى فكى، إن الانقلاب العسكرى في النيجر يشكل إنذارا بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
في سياق متوازٍ، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، جوزيف بوريل، تأييد إجراءات «إيكواس» العقابية لحين عودة السلطة لـ«بازوم»، مؤكدا أن بلدان الاتحاد «تدين بحزم الانقلاب القسري».

قادة انقلاب النيجر شكلوا «مجلسا عسكريا حاكم»معلنين عزل الرئيس بازوم
من جهته، بادر الرئيس الانتقالى لدولة تشاد المجاورة، حمد إدريس ديبى، بطرح حل تفاوضي؛ حيث التقى، أمس الأول، بعاصمة النيجر، الرئيس السابق محمد إيسوفو، والجنرال عبدالرحمن تيانى، قائد الانقلاب الذي نصب نفسه «رئيسا للمجلس العسكرى الحاكم»؛ لبحث سبل حل الأزمة سلميا، داعيا جميع الأطراف إلى تجنب العنف والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين والأجانب.
وتشهد النيجر حالة من التوتر السياسى والاجتماعى، إثر مجاولة انقلاب على الرئيس «بازوم» بدأت منذ الأربعاء، وتصاعدت حدتها بعدما أعلن قائد التمرد العسكرى، الجنرال عبدالرحمن تيانى نفسه رئيسًا لما أسماه «المجلس الانتقالى الحاكم» الجمعة الماضى، بإيذان من الجيش الذي أعلن رسميا دعمه لـ«تياني»، رئيس قوات الحرس الجمهورى المتمردة، التي اعتقلت الرئيس «بازوم»، وحددت إقامته في القصر الجمهورى جبريًا، معلنة «انقضاء عهده» وسط انقسام في الشارع حول عزل الرئيس الذي يصفه معارضوه بأنه آخر الموالين لفرنسا وأمريكا في الغرب الإفريقى.
خارجيًا، ندد بانقلاب النيجر عدد كبير من دول الجوار وشركاء دوليون، منهم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى وفرنسا، لكن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، يفجينى بريجوجين، أشاد بانقلاب النيجر، ووصفه بالنبأ السار عارضا تقديم خدمات مقاتليه.
على الصعيد الداخلى، شهدت البلاد توترا أمنيا أججه دخول واشنطن وباريس على خط الأزمة في البلاد التي تشهد تصاعدا لوتيرة العداء لقوى الاستعمار القديم؛ إذ استجاب معارضوا الرئيس «بازوم» إلى دعوات للتظاهر أطلقها قادة الانقلاب، ونظموا مظاهرات أمام مقر السفارة الفرنسية، وصفوا خلالها الرئيس بأنه حليف قوى الاستعمار.

النيجر الرئاسة الروسية «الكرملين» ديمتري بيسكوف

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر ديمتري بيسكوف زي النهاردة الاتحاد الأوروبى فی النیجر رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يلتقي عددا من قادة القوات المسلحة

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، بعدد من قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنّ اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أنّ الرئيس أشاد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة.

وشدد على أنّ الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أنّ خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل.

وتناول الاجتماع جهود القوات المسلحة في تأمين الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التي توكل إليها.

مقالات مشابهة

  • الصين تدعو لضبط النفس في الحرب الأوكرانية بعد الضربة الصاروخية الروسية
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة كانت دائما ركيزة الاستقرار في مصر
  • الرئيس السيسي يلتقي عددا من قادة القوات المسلحة
  • الرئيس الصيني يدعو إلى وقف فوري للنار في غزة وتطبيق حل الدولتين
  • الرئيس الصيني يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس الصيني يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة
  • من الذي يعذب يوم القيامة الروح أم النفس.. الإفتاء تجيب
  • أزمة بين فرنسا وأذربيجان بسبب "الاستعمار" و"جرائم ماكرون"
  • الكرملين: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الهند