القاهرة - رويترز
قال مسؤولون فلسطينيون إن قادة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) واصلوا محادثات حول هدنة في قطاع غزة لليوم الثاني اليوم الأحد مع وسطاء مصريين وقطريين دون أنباء عن إحراز تقدم واضح في ظل إصرار الحركة على مطلبها بأن يتضمن أي اتفاق إنهاء الحرب في القطاع.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة إن وفد حماس جاء إلى القاهرة عازما على التوصل إلى اتفاق "ولكن ليس بأي ثمن".

وقال المسؤول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويخرج القوات الإسرائيلية إلى خارج قطاع غزة، وإسرائيل حتى الآن لم تعط أي التزام بأنها مستعدة لفعل ذلك".

وتريد إسرائيل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين حتى الآن لدى حماس، وعددهم نحو 130 على الأقل، لكن مسؤولا في إسرائيل أشار أمس السبت إلى أن موقفها الأساسي لم يتغير، وقال إن إسرائيل "لن توافق تحت أي ظرف" على اتفاق ينهي الحرب التي تواصلها بهدف نزع سلاح حماس وتفكيكها إلى الأبد.

وقال مسؤول فلسطيني آخر لرويترز "المفاوضات تواجه تحديات بسبب إصرار الاحتلال على عدم الالتزام بوقف إطلاق النار الشامل"، لكنه أضاف أن وفد حماس لا يزال في القاهرة على أمل أن يتمكن الوسطاء من الضغط على إسرائيل لتغيير موقفها.

وبينما تستمر أحدث جولة من المحادثات، قال سكان ومسؤولون بقطاع الصحة إن طائرات ودبابات إسرائيلية واصلت قصف مناطق في أنحاء القطاع الفلسطيني الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل وإصابة عدة أشخاص.

وبدأت الحرب بعد أن باغتت حماس إسرائيل بهجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول، والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 252 رهينة.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 34600 فلسطيني وإصابة أكثر من 77 ألفا. ودمر الهجوم أيضا جزءا كبيرا من القطاع الساحلي وتسبب في أزمة إنسانية.

وتحاول قطر، التي يوجد بها مكتب سياسي لحماس، ومصر التوسط من أجل التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع الذي شهد هدنة قصيرة الأجل في نوفمبر تشرين الثاني، وسط استياء دولي إزاء ارتفاع عدد القتلى في غزة ومحنة يعاني منها سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقالت مصادر مصرية إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وصل إلى القاهرة يوم الجمعة. وشارك بيرنز في جولات سابقة من محادثات الهدنة.

وحثت واشنطن حماس على إبرام اتفاق. وتدرج واشنطن، شأنها شأن قوى غربية أخرى وإسرائيل، الحركة على قوائم المنظمات الإرهابية.

ووافقت إسرائيل من حيث المبدأ على شروط قال أحد المصادر إنها تشمل إعادة ما بين 20 و33 رهينة مقابل إطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين وهدنة لعدة أسابيع.

ومن شأن ذلك أن يترك نحو 100 رهينة محتجزين في غزة تقول إسرائيل إن بعضهم لقوا حتفهم وهم رهن الاحتجاز. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أو جنسيته لرويترز إن عودتهم قد تتطلب اتفاقا إضافيا.

وتظاهر آلاف الإسرائيليين أمس السبت مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس يشمل إعادة بقية الأسرى الإسرائيليين من غزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قال مصدران أمنيان مصريان إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تشهد تقدما كبيرا.

ونقلت رويترز عن المصدرين أن هناك إجماعا على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، لكن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر المصدران أن المحادثات الجارية تضم وفدين مصريا وإسرائيليا.

وقالت حماس مرارا إنها غير مستعدة للتخلي عن سلاحها، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل.

وكانت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة في مصر ذكرت في وقت سابق أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد من المقرر أن يلتقي بوفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر الاثنين في القاهرة.

وأضافت القناة أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود القطرية المصرية لاستئناف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من إسرائيل وحماس. ولم تعلن مصر وقطر اللتان تتوسطان في المحادثات عن أي تطورات بشأن أحدث جولة من المحادثات.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -الأحد- إن اجتماعا انعقد في الآونة الأخيرة بالدوحة ضمن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أحرز بعض التقدم، لكنه أشار إلى عدم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية إنهاء الحرب حتى الآن.

إعلان

وأضاف أن حركة حماس مستعدة لإعادة باقي الأسرى الإسرائيليين إذا أنهت إسرائيل الحرب في غزة، لكنه أشار إلى أن إسرائيل تريد من حماس إطلاق سراح باقي الأسرى دون تقديم رؤية واضحة لإنهاء الحرب.

وكانت إسرائيل استأنفت حربها على غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
  • حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا
  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض مقترحاً لوقف النار في غزة 5 سنوات مقابل المحتجزين
  • محكمة العدل الدولية.. أسبوع حاسم لمساءلة إسرائيل حول حصار غزة
  • صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد
  • محادثات القاهرة تتعثر.. ولا ضوء في نهاية النفق.. الاحتلال يصعد في غزة ويطارد حماس عبر «مناطق عازلة»