قال السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية وزيرالخارجية الأسبق، إن انتفاضة كبريات الجامعات العالمية لنصرة فلسطين تثبت أن الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل منذ سبعة أشهر ضد أهل قطاع غزة غيرت مفاهيم شعوب العالم الحر، الذي أصبح يرى حقيقة دولة الاحتلال وانتهاجها لسياسات التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.


ووصف العرابي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأحد/ - الاحتجاجات الطلابية في صفوة الجامعات الغربية بدول مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا بـ "الحدث المهم للغاية" الذي يعلن يقظة الضمير العالمي البعيد عن المصالح والسياسة، كما يؤشر إلى أن هناك حالة من الزخم غير مسبوقة في الرأي العام الغربي الرافض لانتهاك إسرائيل لأحكام القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


ورأى وزير الخارجية الأسبق، أن غضب شباب جامعات الولايات المتحدة العريقة، الذين قد يتولون يوما مواقع قيادية ويصنعون مستقبل سياسات واشنطن، شكل صدمة للإدارة الأمريكية، وأكد أن ما قامت به إسرائيل من مجازر ضد الشعب الفلسطيني لن ينسى ولن يغتفر ولن يمر دون عقاب، لاسيما أن تلك الجرائم تم توثيقها وشاهدها العالم أجمع.


ونوه إلى أن الشباب والنخب داخل جامعات الولايات المتحدة الأمريكية أدركوا أن إدارة بلادهم ساهمت في جرائم الحرب بقطاع غزة ليس فقط بسبب الدعم اللامحدود عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا الذي قدمته واشنطن لحكومة تل أبيب، بل كذلك من خلال الإمداد بالأسلحة التي يحملها الجيش الإسرائيلي ويقتل بها أطفال فلسطين.


واعتبر العرابي أن تلك الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين والمنددة بالإبادة الجماعية تمثل صفعة قوية لدولة الاحتلال، خاصة أنها انتفاضة من قبل شباب دول غربية دعمت منذ البداية حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ما أعطى "حكومة تل أبيب" الضوء الأخضر لخوض حرب انتقامية "أوقعت في غضون سبعة أشهر نحو 112 ألف شهيد وجريح من المدنيين بخلاف من تبقى تحت الأنقاض في القطاع المنكوب دون حصر".
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة توجه تحذيرا إلى فنزويلا

حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال زيارته غويانا الخميس، جارتها فنزويلا من أن أيّ هجوم على هذا البلد النفطي "لن ينتهي على ما يرام".
وقال روبيو، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة جورجتاون "إذا ما حاولوا مهاجمة غويانا أو التعرّض لمجموعة إكسون موبيل (النفطية الأميركية)... فسيكون يوما سيّئا جدّا أو أسبوعا سيئا جدّا لهم. ولن تنتهي الأمور على ما يرام".
وأضاف "ستكون للمغامرة تداعيات. ستكون للأعمال العدائية تداعيات".
بعد 10 سنوات من اكتشاف احتياطي كبير للنفط في غويانا، بات هذا البلد الصغير في أميركا الجنوبية الناطق بالإنكليزية على وشك أن يصبح هذا العام أكبر منتج للنفط نسبة إلى الفرد الواحد.
ويعيش معظم سكان هذه المستعمرة البريطانية والهولندية السابقة، المقدّر عددهم بحوالى 800 ألف في الفقر.
وتخشى غويانا، المستعمرة البريطانية والهولندية السابقة، المقدّر عددهم بحوالى 800 ألف، مطامع فنزويلا  بإقليم "إيسيكيبو" الغني بالنفط والذي يغطّي حوالى ثلثي مساحة البلد بامتداده على 160 ألف كيلومتر مرّبع وتطالب به فنزويلا.
ووقّع روبيو مذكّرة تفاهم مع سلطات غويانا في مجال الأمن.
وأشاد رئيس غويانا عرفان علي بالتعاون القائم مع واشنطن وقال "أنا سعيد جدّا بأن الولايات المتحدة" تعهّدت بضمان "سلامة أراضينا وسيادتنا".

أخبار ذات صلة مصادر: أميركا توقف مساهماتها المالية في منظمة التجارة العالمية قتلى في إطلاق نار بولاية فلوريدا الأميركية المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • تعليق جديد من الولايات المتحدة على اعتقال إمام أوغلو
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية يزور إسرائيل الأسبوع المقبل
  • دي ميستورا يزور مخيمات تندوف وسط مخاوف من انتفاضة شعبية 
  • (أبو علي) اليمني الذي أدهش العالم بشجاعته وثباته أمام الصواريخ الأمريكية المعتدية على اليمن (كاريكاتير)
  • الولايات المتحدة توجه تحذيرا إلى فنزويلا
  • الصين أم الغرب.. من المسؤول الأكبر عن تغير المناخ؟
  • وزير الاقتصاد الألماني: الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات تؤثر على سلاسل التوريد العالمية