موقع بريطاني: لندن تحمي مسؤولين إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
لندن-سانا
حصانة خاصة تمنحها بريطانيا منذ عقود لمسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي لحمايتهم من الملاحقة القضائية بتهم ارتكاب جرائم حرب في إطار الشراكة الوثيقة التي تجمع بين “إسرائيل” ولندن، وتدفع بالأخيرة إلى انتهاك القوانين البريطانية والدولية على حد سواء وتغييرها إن لزم الأمر في سبيل توفير الحماية والدفاع عن “إسرائيل”، كما كشف موقع “دي كلاسيفايد يو كيه” الاستقصائي البريطاني.
الموقع أوضح في تقرير أعده (جون مكيفوي و فيل ميلر) أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا وفر الحماية مراراً وتكراراً وعلى مدى العقود الماضية للسياسيين والجواسيس والجنود الإسرائيليين من الاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب عند زيارتهم بريطانيا، وأن الحزب غير القوانين لتسهيل زيارة الأراضي البريطانية بالنسبة لهؤلاء دون خوف من الاعتقال، وذلك بعد وضع محكمة العدل الدولية “إسرائيل” تحت التحقيق بتهمة الإبادة الجماعية في غزة.
وأشار الموقع إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتينياهو ومرافقيه والوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إضافة إلى مسؤولين آخرين في كيان الاحتلال حصلوا على حصانة خاصة من الملاحقة القضائية في بريطانيا خلال السنوات الماضية.
ومن بين المسؤولين الآخرين في كيان الاحتلال الذين حصلوا على حصانة خاصة عند زيارتهم الأراضي البريطانية هرتسي هاليفي الذي شارك في وضع مخططات لاجتياح مدينة رفح، إضافة إلى آموس يادلين الذي شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بين عامي 2006 و2010، ولعب دوراً أساسياً في اعتداء قوات الاحتلال على سفينة “مافي مرمرة” التي كانت ضمن أسطول متوجه للتضامن مع غزة، وفك الحصار الإسرائيلي المفروض عليها عام 2010 وقتل خلال الاعتداء تسعة ناشطين، وأصيب عشرات آخرون كانوا على متنها.
دورون الموغ المسؤول السابق في قوات الاحتلال الإسرائيلي والمسؤول عن إلقاء أكثر من طن من القنابل على مدينة غزة كان أيضا من بين مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين قدمت لهم لندن حصانة خاصة، وقد تم إصدار مذكرة اعتقال بحق الموغ في محكمة “بو ستريت” البريطانية بموجب قانون اتفاقيات جنيف، لكن السلطات البريطانية لم تنفذ عملية الاعتقال عند وصوله إلى مطار هيثرو خوفاً من قيامه بإطلاق النار داخل المطار.
وقامت بريطانيا عام 2011 وبناء على مطالب من كيان الاحتلال بتغيير القانون البريطاني الذي يتيح استصدار أوامر اعتقال ضد كبار الساسة والعسكريين الإسرائيليين المتورطين في ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في تواطؤ علني وواضح من قبل لندن.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کیان الاحتلال جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستهدف تجمعات لجنود إسرائيليين.. وغارات جديدة على جنوب لبنان
شن حزب الله سلسلة من الهجمات على جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على العدوان المتواصل على لبنان، في حين أقر الاحتلال بإصابة جندي بجروح خطيرة خلال التوغل البري بالأراضي اللبنانية، زاعما قتل اثنين من عناصر حزب الله بعد تسللهم إلى "إسرائيل".
وقال حزب الله، في بيان، إن مقاتليه استهدفوا تجمعا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصلية صاروخية، موضحا أن ذلك يأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعا عن لبنان وشعبه".
وأضاف في بيان ثاني، أن مقاتليه استهدفوا أيضا تجمعا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة "دوفيف" بصلية صاروخية ثانية.
في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جندي جديد بجروح خطيرة خلال عمليات التوغل البري في جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة الجنود الإسرائيليين المصابين خلال الساعات الـ24 الأخيرة في لبنان إلى 10.
وتشير معطيات جيش الاحتلال إلى إصابة 5261 جنديا ومقتل 780 في كل من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وجنوب لبنان منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، بينهم 368 قتيلا بالمعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية برصد الاحتلال 10 صواريخ جرى إطلاقها من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، في حين قالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في سعسع ودوفيف ومحيطهما بالجليل الأعلى.
ولفت جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى رصد صاروخين اثنين و3 طائرات مسيرة أطلقت باتجاه مستوطنات الشمال وخليج حيفا من لبنان وسوريا وجهة الشرق. وعادة ما يشير الاحتلال بجهة الشرق إلى العراق.
وقال جيش الاحتلال في بيان، "بعد التنبيهات التي فُعّلت في (مستوطنتي) المطلة وكفر جلعادي، نجح سلاح الجو في اعتراض هدف جوي مشبوه (في إشارة إلى مسيرة) اجتاز الأراضي اللبنانية".
وأضاف "على إثر التنبيهات التي فُعلت في أودية الكرمل وخليج حيفا والمنشية، اعترض سلاح الجو قذيفتين اجتازتا الأراضي اللبنانية"، مشيرا إلى أنه "اعترض خلال الليل طائرة بدون طيار، دخلت أراضي دولة إسرائيل من اتجاه سوريا".
ولفت البيان الإسرائيلي إلى اعتراض مسيرة في جنوب البحر الميت تسللت من جهة الشرق، وذلك بالتزامن مع إعلان المقاومة الإسلامية في العراق عن مهاجمة 3 أهداف إسرائيلية حيوية في الأراضي المحتلة.
في سياق متصل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل اثنين من مقاتلي حزب الله بعد تسللهما إلى الأراضي المحتلة، دون الإشارة إلى تاريخ وقوع الحادثة.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب، إنه "قتل مسلحين من حزب الله يحملان جنسيتين آسيويتين تسللا إلى إسرائيل خلال الحرب".
يأتي ذلك على وقع استمرار مقاتلات الاحتلال الحربية في شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بشن الاحتلال الإسرائيلي غارات على أطراف بلدة الخرايب بقضاء صيدا في محافظة الجنوب، بالإضافة إلى استهداف منزل يعود إلى آل فقيه في بلدة كفر تبنيت بالنبطية، ما أدى إلى تدميره.
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.