أسعار الذهب العالمية تتراجع 5.7% منذ القمة التاريخية للأوقية في أبريل الماضي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفض سعر الذهب في التداولات العالمية بنسبة 5.7%، أو نحو 140 دولاراً للأونصة، منذ تسجيل القمة التاريخية للأوقية عند 2431.29 دولار في أبريل الماضي مدفوعاً بموجات توتر في الشرق الأوسط، ومشتريات قوية من البنوك المركزية وأغلق الذهب تداولات الأسبوع عند 2302 دولار للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع المنقضي
ومن أبرز أسباب الانخفاض الذي شهدته أسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين هو غياب المخاوف بشأن المخاطر الجيوسياسية وإعادة التسعير بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الأعلى من المتوقع التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي تسبب في ضعف الذهب.
وحذر البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الأخير يوم الأربعاء الماضي من أن التضخم الثابت لا يمنح البنك سببا يذكر لخفض أسعار الفائدة، ولكن الاحتياطي الفيدرالي أشار أيضًا إلى أنه لا ينوي رفع أسعار الفائدة أكثر.
كما أشار البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات أسعار الفائدة في نهاية الأمر، لكنه وضع علامة حمراء على قراءات التضخم الأخيرة المخيبة للآمال والتي قد تؤجل تخفيضات أسعار الفائدة لفترة من الوقت في المستقبل.
احتمال بقاء أسعار الفائدة مرتفعة على المدى الطويل لا يبشر بالخير بالنسبة للذهب، نظراً لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه، خاصة مع تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن ليترك الذهب عرضة لتقلبات أسعار الفائدة.
من جهة أخرى وسع الدولار الأمريكي من خسائره خلال تداولات اليوم الجمعة ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع، وذلك في ظل تغير تسعير الأسواق التي كانت تتوقع أن يشير البنك الفيدرالي إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة في فترة ما، ولكن رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول صرح بعكس ذلك لتكون النتيجة سلبية بالنسبة لمستويات الدولار الأمريكي.
من جهة أخرى يجد الذهب الدعم من المستمر من ارتفاع الطلب على الذهب الفعلي من قبل البنوك المركزية العالمية، فخلال شهر مارس الماضي قامت البنوك المركزية العالمية بعمليات شراء صافية بمقدار 16 طن من الذهب وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
وكان المشترون الرئيسيون هي البنوك المركزي للأسواق الناشئة. فقد قام البنك المركزي التركي بشراء أكبر قدر من الذهب خلال شهر مارس بمقدار 14 طن، يليه كلا من البنك المركزي الهندي والبنك المركزي الصيني بمقدار 5 طن لكل منهما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب العالمية تراجع أسعار الذهب العالمية البنوک المرکزی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
شعبة الذهب: عيار 21 يرتفع 350 جنيها بزيادة 8.6% خلال مارس 2025
كشف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة إيهاب واصف، أن الذهب في مصر حقق مكاسب خلال شهر مارس 2025 بأكثر من 350 جنيها في الجرام بنسبة زيادة بلغت 8.6% في أعلى ارتفاع شهري منذ فبراير 2024.
وقال واصف، في تقرير شعبة الذهب اليوم، إن سعر عيار 21 وهو الأكثر تداولا في البلاد تحرك من 4035 جنيها يوم 1 مارس إلى 4385 جنيها بتداولات اليوم 30 مارس 2025.
وأضاف أن الذهب سجل أعلى مستوى تاريخي في مصر حالياً، مدفوعا بالتطورات العالمية لسعر الأونصة التي حققت مستويات قياسية عند 3086 دولاراً بختام تداولات الأسبوع الماضي.
وأكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا غير مسبوق على المستويين العالمي والمحلي، مدفوعةً بتصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات والشاحنات الخفيفة، والتي ستدخل حيز التنفيذ بدءًا من الأسبوع الحالي.
وأشار إيهاب واصف إلى أن الذهب العالمي ارتفع بأكثر من 17% منذ بداية عام 2025، نتيجة توسع نطاق الحرب التجارية، والتي أثارت مخاوف الأسواق من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو العالمي.
وذكر أن "الوضع الحالي يشهد تحولًا كبيرًا نحو الأصول الآمنة، خاصة مع تصاعد التصريحات الأمريكية التي تهدد بامتداد تأثيرات الحرب التجارية إلى قطاعات أوسع بعد إدراج رسوم السيارات ومداخلات الإنتاج".
وأرجع واصف قفزة الذهب في مصر، إلي تفاعل السوق المحلي مع المتغيرات العالمية، حيث أصبح تغير سعر الأونصة هو العامل الأهم في حركة الذهب في مصر خلال الفترة الحالية مع استقرار عامل الدولار وثبات الطلب على الذهب في الأسواق.
وأوضح رئيس شعبة الذهب، أن قراءة مستجدات سوق الذهب تتطلب مراقبة دقيقة لتطورات السياسات التجارية الدولية، خاصة مع استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أن هذا الارتفاع القياسي يضع الذهب في صدارة الأصول الاستثمارية الأفضل أداءً منذ بداية العام الجاري، وسط توقعات بمواصلة المعدن تألقه طالما بقيت الحرب التجارية عاملًا ضاغطًا على معنويات الأسواق العالمية.