إلى كافة القوى السياسية العراقية ..
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
بقلم : أياد السماوي ..
عندما أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارها التفسيري المرّقم ( ٣٢٢ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) في ١٤ / ١٢ / ٢٠٢٣ ، كان ذلك من أجل انعقاد مجلس النواب لغرض فتح باب الترشيح لرئاسة مجلس النواب لمن يرغب من أعضاءه ، وأن يقتصر فتح باب الترشيح على تلك الجلسة فقط ، من أجل حسم موضوع انتخاب رئيس المجلس بالوقت المناسب وعدم إطالة أمد ذلك ، ولا يجوز قبول أي ترشيح جديد بعد البدء بإجراءات التصويت .
وبما أنّ المحكمة الاتحادية العليا قد ردّت في قرارات سابقة لها كافة الدعاوى التي طالبت بإلغاء الجلسة وإلغاء ترشيح النائب شعلان الكريم ، فكان من المفترض بالسيد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي ، الإسراع بعقد جلسة للمجلس تستكمل فيها إجراءات انتخاب رئيس المجلس الجديد من بين المرشحين غير المنسحبين من التنافس ، لأن النائب شعلان الكريم قد انسحب من التنافس بعد الضجّة التي حدثت خلال الجلسة الأولى .. لكن وللأسف الشديد أنّ رئيس المجلس بالنيابة السيد محسن المندلاوي لم يكن مندفعا لاستكمال جلسة انتخاب الرئيس الجديد ، بل استأثر بمنصب رئيس المجلس بالنيابة ، متكئا على الخلافات الحادة بين الكتل السياسية على المنصب ، في الوقت الذي ينبغي عليه عقد جلسة انتخاب الرئيس والامتثال التام لقرار المحكمة الاتحادية العليا رقم ( ٣٢٢ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) باعتبار أنّ قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة ، وعدم الامتثال لأي دعوة تدعو إلى إعادة فتح باب الترشيح من جديد ، مهما كان مصدر هذه الدعوة ، لأنّ مثل هذه الدعوات مخالفة صريحة لقرار المحكمة الاتحادية أعلاه .. وكاتب هذا المقال سبق له أن وجّه رسالة إلى جناب الأخ المندلاوي دعاه فيها إلى الإسراع باستكمال إجراءات انتخاب رئيس المجلس بأسرع وقت وعدم الاستمرار بالمماطلة بعقد الجلسة تحت أي ذريعة ، احتراما للدستور والقانون وللديمقراطية التي باتت شمسها تأفل في ظل هذه المماطلة غير المبررة ، فليس هنالك مبرر واحد يوجب تأخير عقد الجلسة إلى ما بعد العطلة التشريعية ، غير مبرر الاستئثار بالمنصب خلافا للدستور والقانون .. وبدوري أقول للسيد المندلاوي الذي عرفته وخبرته بطلا وشجاعا أن يتخلّى عن أنانيته بالاستئثار بالمنصب ويسلّم الأمانة إلى أهلها ..
أياد السماوي
في ٥ / ٥ / ٢٠٢٤ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المحکمة الاتحادیة العلیا رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي توبخ الجيش وتغلق ملف التحقيق بعد الكشف عن قضية مروعة في غزة
سرايا - وبخت المحكمة العليا في (إسرائيل) جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد كشف النقاب عن حادثة خالف فيها الجيش قوانين الحرب، مستخدما المدنيين دروعا بشرية. فقد نقلت وسائل إعلام عبرية مداولات المحكمة العليا في الكيان بشأن مقتل منير الفقعاوي 41 عاما ونجله ياسين، في المعتقلات الإسرائيلية بعد اعتقالهما على قيد الحياة.
والمعتقلان من حي الأمل في خان يونس، واعتقلا خلال عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحم الجنود منزلهما، وحققوا معهما أمام أطفال العائلة، ومن ثم اعتقلوهما وقالوا للعائلة "لا معنى للسؤال عن مصيرهما".
ولم تكن عائلة الشابين على معرفة بوفاتهما أو باعتقالهما. وعندما توجهت العائلة إلى وحدة التنسيق التابعة لسلطات الاحتلال، ادعت الوحدة أنه لا يتوفر لديها أي دليل على أنهما قيد الاعتقال.
وتوجهت مؤسسة حقوقية إلى المحكمة العليا في (إسرائيل)، بطلب أن يمثل منير الفقعاوي ونجله أمام المحكمة. وعندما طلبت المحكمة ذلك من الجيش رد عليها بالقول إنه "بعد فحص مع الأجهزة العسكرية اتضح أنهما ليسا على قيد الحياة".
ونقلت الدعوى عن عائلة الفقعاوي، أن أحد المعتقلين الغزيين أبلغها أنه كان معهما يوم الاعتقال، وأن الجيش استخدمهم جميعا دروعا بشرية، قبل أن يفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي عنه، وأن يبقي على الفقعاوي معتقلا.
وكانت العائلة تعتقد أنهما معتقلان في سجن داخل (إسرائيل)، خصوصا سديه تيمان، لكن رد الجيش يؤكد أنهما قتلا.
وقد وبخت المحكمة العليا جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأغلقت الملف.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #تركيا#تونس#غزة#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 2126
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-11-2024 01:28 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...