الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الأحد، أن ستراتيجية الحكومة شجعت المواطنين على الدخول في مناخ المدفوعات الرقمية، فيما أشار إلى أن التعاطي النقدي سيشهد انغلاقاً تدريجياً لمصلحة الشمول المالي الرقمي بدءاً من العام المقبل 2025.

وقال صالح، للوكالة الرسمية، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "العادات والتقاليد التي بقيت سائدة في ممارسة سلوك الطلب النقدي وفق الطرق النقدية البدائية في تسوية المعاملات المالية والتجارية، لا تتفق اليوم مع تطورات المجتمع المؤسساتي الرقمي الحديث في بلادنا ولاسيما تبدل تسوية المعاملات المالية والتخلي التدريجي عن استعمال أساليب الدفع النقدي المباشر لمصلحة المدفوعات الرقمية".

وأضاف أن "سلوكيات الدفع والتسليم وتسوية الحقوق المالية وتسوية المعاملات أخذت تنعكس على دالة الطلب النقدي، والتي أخذت تتبدل سلوكياً لمصلحة التعاطي مع نمط حداثي فرضته  المدفوعات الرقمية في البلاد".

وتابع أنه "منذ أن أطلقت الحكومة ستراتيجية الدفع الإلكتروني قبل أشهر قليلة ماضية، أخذ الجمهور للمرة الأولى في بلادنا يتوجه بإرادته للدخول في (المرحلة الثانية) في مناخ المدفوعات الرقمية، ذلك بالانتقال من سحب المستحقات نقداً عبر بطاقات الدفع والتعاطي بالأساليب الموروثة في المدفوعات والقائمة على الدفع النقدي للمعاملات، بالتحول نحو الاحتفاظ بأمواله داخل حساباته المصرفية ليتاح له استخدام بطاقات الدفع نفسها لمرات عديدة في إطار مستويات من الدفع الرقمي العالي والمتجدد في تسوية المعاملات المختلفة ضمن الحياة اليومية للمواطن". 

وأشار إلى، أن "المرحلة الثانية من المدفوعات الرقمية تشكل تطوراً متسارعاً لبلوغ مرحل رقمية متقدمة في الحياة المصرفية بإنشاء البنوك الرقمية، حيث ساعد في ذلك ثلاث قضايا وهي تعاظم استخدام الهواتف النقالة في تسوية المعاملات الرقمية، والثاني تطور أعداد فتح الحسابات المصرفية المؤازرة لنشاط المدفوعات الرقمية، والثالث تنامي الجباية الحكومية الرقمية بشكل متسارع". 

وأكد صالح، أنه "بحلول منتصف العام الحالي ستتحول الجباية الحكومية بشكل شبه تام إلى الدفع عبر البطاقات الائتمانية وغيرها من وسائل المدفوعات الرقمية المعتمدة، والتي تشهدها اليوم محطات بيع الوقود كافة لتنتهي إلى دفع الضرائب والرسوم والأجور والمعاملات الحكومية لتكون جميعها عبر بطاقات الدفع الرقمية".

ولفت إلى، أن "مفاصل كبيرة من مؤسسات وأفراد القطاع الخاص أخذت تتعاطى بشكل متسارع في تسوية مدفوعاتها من خلال تغذية حسابات بعضها البعض بالتحويل الميسر ومنها على سبيل المثال (تغذية بطاقاتها الرقمية) لتسوية الحقوق فيما بينها رقمياً، فضلاً عن استخدام أجهزة pos وما يماثلها من وسائل التكنولوجيا المساعدة للمدفوعات والتي أمست منتشرة على نطاق واسع وميسر في بلادنا".

وواصل، أنه "ابتداءً من العام 2025 صعوداً ستتحول عادات الدفع داخل المجتمع الاقتصادي نحو حياة رقمية مختلفة تماما لتصبح بطاقات الدفع الإلكتروني من العادات الحداثية في تبدل السلوك النقدي للمجتمع وسيشهد التعاطي النقدي انغلاقاً تدريجياً لمصلحة الشمول المالي الرقمي، ومن ثم ستنتقل التسربات النقدية بشكلها الحالي  والتي مازالت ترقد خارج الجهاز المصرفي لتأخذ طريقها الطبيعي الى داخل الجهاز المصرفي نفسه تلقائياً وتحت تأثير البيئة الجديدة للمدفوعات الرقمية".

واستدرك بالقول: إن "استعمال المدفوعات الرقمية قد أضاف خلال الأشهر القليلة الماضية ملايين الحسابات المصرفية الجديدة للبالغين ممن لم يتعاطَ سابقاً مع الجهاز المصرفي"، متوقعاً أنه "خلال الأشهر القادمة ستغطي الحسابات المصرفية جيل البالغين، ذلك لارتباط بطاقات الدفع الإلكترونية بالحساب المصرفي نفسه".

ولفت إلى، أن "السيولة النقدية ستنتقل تلقائياً إلى داخل النظام المصرفي الأمر الذي سيساعد على ارتفاع مستويات اليقين وانخفاض مخاطر السيولة لدى الجهاز المصرفي نفسه مما يشجع مستويات الائتمان النقدي الممنوح للجمهور لأغراض النشاط الاقتصادي ويساعد في الوقت نفسه على ضمان تدفق إيرادات الدولة النقدية ضمن تطورات حساب الخزينة الموحد، ما يحافظ في الوقت نفسه على معدلات نمو معتدلة في نمو السيولة العامة  لتتناسب في نموها عكسياً مع تصاعد نمو استخدامات المدفوعات الرقمية".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المدفوعات الرقمیة تسویة المعاملات الجهاز المصرفی بطاقات الدفع فی تسویة

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: 47.4 مليار دولار حجم الاحتياطي النقدي بنهاية فبراير 2025

أعلن البنك المركزي المصري ارتفاع الاحتياطي النقدي على أساس شهري بنهاية فبراير الماضي مقدار 135 مليون دولار مسجلا  47.4 مليار دولار في زيادة غير مسبوقة له.

كان الاحتياطي النقدي قد سجل 47.265 مليار دولار في مطلع العام الجاري، ليصعد خلال الـ6 شهور السابقة بقيمة تبلغ 305 مليون دولار.

تطبيق رسوم التحويلات عبر إنستاباي هذا الموعد.. هل يقرر البنك المركزي مد فترة الإعفاء؟البنك المركزي يحدد ساعات العمل في رمضان للعملاء.. تفاصيلبعد تثبيت الأسعار| هذا موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. وقرار حاسم بشأن الفائدةمكونات الاحتياطي

يتكون الاحتياطي النقدي في مصر من عوائد الصادرات المصرية وتحويلات المصريين العاملين بالخارج عوائد قناة السويس بالإضافة لأرصدة الذهب والعملات الأجنبية الأخرى وموارد القطاع السياحي .

وكشفت مصادر مطلعة بالبنك المركزي المصري لـ"صدي البلد"، عن أن الاحتياطي النقدي في مصر يتخطى المعدلات العالمية فهو يتخطى تغطية طلبات البلاد من السلع الأساسية والمواد الخام وما في حكمها بما يقارب 8 شهور في أحلك الظروف .

دعم الشمول المالي

يستهدف الجهاز المصرفي بتوجيه من البنك المركزي المصري، تعزيز نشر الخدمات البنكية الميسرة للعملاء الأفراد والتي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة من خلال استخدام التطبيقات والإنترنت البنكي.

تأتي هذه التحركات لنشر التثقيف المصرفي و تعزيز خدمات الشمول المالي بما يعزز تحقيق أقصي كفاءة مثلي من انتقال الأموال داخل القنوات الشرعية والحد من تسريب النقد الأجنبي لممارسات غير رسمية أو مشبوهة.

وأعلن بنك القاهرة التابع للحكومة، عن توقيع بروتوكول تعاون مع أحد منصات الدفع الإلكتروني؛ لتسريع وتيرة التحويلات المالية التي تتم من الخارج إلي داخل مصر بما يعزز خدمة أكبر للعاملين المصريين بالخارج المقدرة بنحو 30 مليار جنيه سنويا.

وكشف تقرير صادر عن البنك عن أن تلك الاجراءات توفر فعالية وسرعة أكبر في وصول التحويلات النقدية من الخارج للأسر المصرية بأقل تكلفة وأمان وهو ما يعزز تيسيرات أكثر لمصادر النقد الأجنبي لمصر وهي تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

ويتوافق برتوكول التعاون مع توجهات إنشاء نظام مالي عابر للحدود وتقدم حلاً مباشرًا للتحديات التي تطرحها القنوات المالية غير الرسمي ومن خلال دمجها المباشر مع البنية التحتية التكنولوجية للجهاز المصرفي المصري و التي تتضمن سلاسة في عمليات التحويلات المالية ويعزز من قدرات الجهاز المصرفي المصري

وقال مسئول بالبنك في تصريحات له إن تلك الاجراءات ترفع من معدلات نمو تحويلات المصريين العاملين في الخارج وفقا لتكليفات البنك المركزي المصري والتي تتضمن دمج التحويلات غير الرسمية تحت مظلة القطاع المصرفي بما يزيد من فرص استقطاب فئات جديدة من العملاء المستهدفين للقطاع المصرى مما ينعكس إيجابياً على إقتصاد الدولة بشكل عام.

وتساعد هذه الاجراءات في توسيع نطاق شبكة الدفع العالمية من خلال التكامل المبسط المطور و العمل في أكثر من ١٥٠ دولة، لتمكين المغتربين المصريين في جميع أنحاء العالم وتعزيز الشمول المالي و تعزيز المدفوعات عبر الحدود.

مقالات مشابهة

  • العملة الرقمية في العراق: أزمة الثقة.. العائق الأكبر
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • فوري وأوتو توقعان اتفاقية تعاون لدفع نمو المدفوعات الرقمية في مصر
  • محمد علي الحوثي يؤكد أن مهلة السيد القائد مهمة للدفع بإدخال المساعدات إلى غزة
  • العكاري: إجراءات جديدة لتشجيع المواطنين على التعاملات المالية الرقمية
  • البنك المركزي: 47.4 مليار دولار حجم الاحتياطي النقدي بنهاية فبراير 2025
  • استقرار أسعار الذهب مع توقعات بارتفاع أسبوعي
  • بسبب عيب خطير.. سحب سيارة كيا EV9 موديل 2025 من الأسواق العالمية
  • السهيل: حجم التبادل التجاري بين العراق والسعودية بلغ 1.3 دولار في 2024
  • الاعيسر يؤكد حرص الدولة على استكمال خطوات جهود الدفع الإلكتروني