عربي21:
2025-03-26@13:42:38 GMT

طوفان الأقصى.. الرمز التسمية

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

منذ أن اغتيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، تراجعت مكانة القدس والمسجد الأقصى في الخطاب الرسمي الفلسطيني، حتى كادت تغيب.. ولعل عرفات بحسّه السياسي والقيادي، كان يدرك مكانة القدس والأقصى في وجدان الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، وقدرتهما كرمزين على حشد الطاقات واستنفار الجهود في مواجهة الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

فلا نكاد نجد خطابا لعرفات لم يذكر فيه القدس والأقصى، ولم يبشر بتحريرهما، بوصف القدس عاصمة لدولة فلسطين، وبوصف المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وبوابة الأرض إلى السماء التي انفتحت في حادثة الإسراء والمعراج، وصارت سورة تُتلى في القرآن الكريم، واستقرت في الوجدان الجمعي عند العرب والمسلمين.

وبرغم اتفاق اوسلو الكارثي الذي تنازل فيه عرفات عن أكثر من ثلاثة أرباع الأرض الفلسطينية معترفا بالكيان، بقي عرفات محافظا على وعده بتحرير القدس والأقصى، وبسببهما رفض ما طرح عليه في محادثات كامب ديفيد، مع إيهود باراك والرئيس الأمريكي بيل كلنتون، فتوقفت عربة أوسلو عند تلك المحطة، حين أدرك عرفات أن نهج أوسلو يعني التنازلات التي لن تنتهي عند الاعتراف بدولة الكيان، بل ستتعداه إلى نسف كل الثوابت الفلسطينية، بما فيها تغيير وجدان الشعب الفلسطيني وروايته وعقيدته وهويته.. فقامت الانتفاضة الثانية بتأييد من عرفات، عند اقتحام شارون للمسجد الأقصى، وتصاعدت حتى حوصر عرفات ودفع حياته، ثمنا لذلك.
تهميش وتجاهل أهمية البعد الاعتقادي والهويّاتي والرمزي، في أي صراع مع أي احتلال عبر التاريخ البشري، لم تنتهجه أي حركة تحرر وطني مهما كانت منطلقاتها
غير أن من جاؤوا بعد عرفات، واختطفوا منظمة التحرير الفلسطينية، همّشوا قضية القدس والأقصى، وساقوا لذلك ذرائع كثيرة، كان من بينها ومن أسوئها القول بأن إبراز قضية القدس والأقصى يُقزّم قضية فلسطين، ويحصرها في المسجد الأقصى والقدس، ويجعل من صراعنا مع الاحتلال صراعا دينيا! وانساق مع هذه الحجة وانخرط في الترويج لها وتأطيرها، فئة من المثقفين والسياسيين، بحسن نية أو لأسباب أيديولوجية، لا تخفى على أحد، خاصة بعد بروز حركتي حماس والجهاد على الساحة الفلسطينية، حيث جعلت هاتان الحركتان من قضية الأقصى والقدس، قضية مركزية في خطابهما، ومن هدف تحريرهما مدارا للفعل الفلسطيني المقاوم للاحتلال.

إن تهميش وتجاهل أهمية البعد الاعتقادي والهويّاتي والرمزي، في أي صراع مع أي احتلال عبر التاريخ البشري، لم تنتهجه أي حركة تحرر وطني مهما كانت منطلقاتها. والقول في حالة كحالتنا بأن الدفاع عن المقدسات الدينية سيجعل الغرب ينظر إلينا كمتطرفين يشنون حربا دينية، قول متهافت، فما انفك العرب ممن خاضوا في هذا الصراع، منذ ما قبل النكبة وحتى يومنا هذا، يرفعون شعارات القومية، والوطنية، والعلمانية، واليسار، والأممية، وقبول الآخر، والسلام، فلم نرَ من الغرب أي تعاطف مع قضيتنا، يشكل مرتكزا لصحة دعاوى هذه الفئة. ولعل في ما تواجهه سلطة التنسيق الأمني (غير الإسلامية بالمرة) من تجاهل الغرب والشرق والاحتلال لهذه السلطة، ما يكفي للقول بأن لغة الابتعاد عن الهوية والوجدان الجمعي، لا تحقق سوى الفشل الأكيد والتبعية المُذلّة والذوبان في مخططات الاحتلال وخدمة أهدافه.

لا أحد ينتصر في معركته مع الاحتلال إذا تخلّى عن عاصمته، فالعاصمة لها دائما مكانة عالية، مختلفة عن مكانة غيرها، من مدن أي دولة، خاصة إذا كانت هذه العاصمة واقعة تحت الاحتلال، أو مستهدفة منه، وما يجري لأي عاصمة يصبح حدثا تؤرخ به الصراعات ونتائجها. فسقوط بغداد في يد التتار، ليس كسقوط غيرها من المدن في أرض الخلافة العباسية، فبسقوطها انتهت الخلافة العباسية، وسقوط باريس تحت الاحتلال النازي كان حدثا لا يشبهه سقوط باقي المدن الفرنسية. أما سقوط برلين بيد الحلفاء فكان سقوطا للنازية، وبداية لنظام عالمي جديد.. وقِسْ على ذلك، منذ فتح مكة، وحتى سقوط بغداد تحت الاحتلال الأمريكي. وإن شئت مثالا من التجربة الفلسطينية فلم يكن سقوط بيروت تحت الاحتلال الصهيوني في اجتياح ١٩٨٢ كسقوط صور وصيدا والنبطية، فبسقوط بيروت ذهبت التجربة الفلسطينية من مشروع التحرير إلى مشروع أوسلو والتنسيق الأمني.

القدس ليست محض مدينة كرام الله ونابلس والخليل وغزة وحيفا ويافا وصفد وعكا.. القدس عاصمة كل هذه المدن في الواقع وفي الحلم الفلسطيني، والمسجد الأقصى مدار هذه المدينة ونواتها، وتدميره وتدمير رمزيته هو هدف الاحتلال الأول، ليقيم على أنقاضه هيكله المزعوم، معلنا انتصارا تاريخيا نهائيا على الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وهو هدف معلن، لا يخفيه الاحتلال، ولا يداري ولا يجامل فيه أحدا، بل يستنفر لأجله كل الطاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية والغيبية، ويختلق لأجله الأساطير، ويصبّها في بوتقة طاقته العقيدية التلمودية، كجامع لكل تلك الطاقات، من أجل إقامة الهيكل على أنقاض الأقصى.

وربما كانت القدس المدينة الوحيدة في العالم، التي يعني احتلالها أو تحريرها انقلابا في ميزان القوى العالمي، وإيذانا بانهيار إمبراطوريات ونشوء أخرى. فيوم استلم الخليفة عمر بن الخطاب مفاتيحها، كان ذلك إيذانا بانحسار الإمبراطورية الرومانية وأفولها، ويوم حررها صلاح الدين، كان ذلك تعبيرا عن انتهاء الحروب الصليبية، ويوم دخلها الجنرال اللنبي كان ذلك تعبيرا حادا عن انتصار الغرب وانتهاء الخلافة العثمانية.

الاحتلال منذ نشوئه يسعى ويعمل ويعرف أنه لن يحقق هدفه الأخير إلا بهدم الأقصى، وإقامة الهيكل بكل رمزيته الدينية على أنقاض رمزنا، والاحتلال يعرف أن هدم الأقصى يعني هدما لوجداننا الجمعي. والمفارقة أنه ما من أحد في الغرب أو الشرق يجرؤ على وصف حرب الاحتلال علينا بأنها حرب دينية عنصرية استيطانية إحلالية، بل وتطهيرية إجرامية، رغم إعلان الاحتلال بأن دولته هي دولة لليهود فقط (أليست هذه دولة دينية!)، فماذا فعل الغرب العلماني الديمقراطي الحرّ المدافع عن حقوق الإنسان، حيال هذه الدولة التي تناقض كل ما يتشدق به الغرب من قِيَمٍ ومبادئ؟

الدفاع عن الأقصى والقدس واجب وطني وقومي وإنساني، هذا صحيح، ولكن تغييب البعد العقيدي والرمزي والروحي للقدس والأقصى هو عمى ودسّ للرؤوس في الرمل، وتعلّق بأوهام لا توجد إلا في رؤوس أصحابها، وهدر لطاقات لا يَستغني عنها عاقل، في صراع كصراعنا مع العدو الصهيوني، خاصة أن المسلمين عبر تاريخهم الطويل في فلسطين، ومع تمسّكهم بعقيدتهم، لم يقوموا في يوم من الأيام بطرد المسيحيين العرب، أو اليهود العرب من القدس وفلسطين، بل حافظوا على وجودهم، وعلى حريتهم في العبادة، وعلى كنائسهم ومعابدهم ومقدساتهم، وعلى مصالحهم المعيشية والحياتية.

من أراد الدفاع عن فلسطين فليدافع عن القدس، ومن أراد الدفاع عن القدس فليدافع عن الأقصى، ومن يدافع عن الأقصى فهو يدافع عن القدس، ومن يدافع عن القدس فهو يدافع عن فلسطين. تلك متوالية لا تخطئ في الاتجاهين، ووضعها في سياق الصراع ليس تقزيما للقضية، بل ضرورة لا بد منها لجمع العرب والمسلمين حول رموزهم
دعونا، إذن، من الخوف من خسارة الرأي العام العالمي، الذي لم يرنا طوال ما يقرب من قرن ونحن نتودد إليه ونسير في ركابه ونستخدم مصطلحاته.. إن هذا الراي العام العالمي لم يلتفت إلينا اليوم، إلا حين شعر بأننا قادرون على إيقاع الخسائر بمشروع الغرب الاستعماري في بلادنا، المتمثل بدولة الاحتلال وهيمنتها على المجال العربي والإسلامي.

وقد ثبت اليوم أنه لا يكفي أن تكون صاحب حق حتى يتم الالتفات إليك، بل لا بدّ لك من التمسك بحقك والدفاع عنه، والثبات عنده، ودفع ما يلزم من ثمن للحصول عليه..

من أراد الدفاع عن فلسطين فليدافع عن القدس، ومن أراد الدفاع عن القدس فليدافع عن الأقصى، ومن يدافع عن الأقصى فهو يدافع عن القدس، ومن يدافع عن القدس فهو يدافع عن فلسطين. تلك متوالية لا تخطئ في الاتجاهين، ووضعها في سياق الصراع ليس تقزيما للقضية، بل ضرورة لا بد منها لجمع العرب والمسلمين حول رموزهم في مواجهة الهجمة الغربية الصهيونية ورموزها.

بهذا الفهم يمكننا إدراك عبقرية التسمية للمعركة الجارية اليوم بطوفان الأقصى، وتسمية المعركة التي سبقتها في عام ٢٠٢١ بسيف القدس، وهما المعركتان اللتان شهدتا أكبر قدر من التفاعل الدولي وتعاطف الرأي العام العالمي مع الشعب الفلسطيني، برغم تسميتهما التي تحمل بعدا عقديا وروحيا دينيا.

وخلاصة القول، إن مكانة الأقصى والقدس ورمزيتهما مكانة لفلسطين وشعبها وقضيتها، وإذا كان عرفات قد أطلق على الجناح العسكري لحركة فتح الذي أبلى بلاء حسنا في الانتفاضة الثانية، اسم كتائب الأقصى، فلأنه كان يدرك قيمة الرمز في المعركة مع الاحتلال..

الصراعات تتلخص في النهاية بالصراع على الرموز، ومن يدافع عن رموزه يصبح رمزا، ولو أن سلطة أوسلو أدركت ذلك، لما كانت اليوم تقف مع الاحتلال في ملاحقة كتائب الأقصى وكتائب القسام وسرايا القدس. ومن يدري فلعلها تلاحقهم لأنها من موقعها الذي اختارته تدرك سرّ تسمية هذه الأجنحة العسكرية بهذه الأسماء وتريد الخلاص منها ومن رمزية أسمائها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني ياسر عرفات القدس الأقصى القدس فلسطين الأقصى ياسر عرفات اتفاقية أوسلو مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العرب والمسلمین الأقصى والقدس القدس والأقصى تحت الاحتلال مع الاحتلال عن فلسطین

إقرأ أيضاً:

مؤتمر فلسطين الثالث في يومه الثاني​ يناقش في 10 جلسات 87 بحثاً وورقة عمل

يمانيون../
ناقشت جلسات المؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” المنعقد حاليًا بصنعاء تحت شعار لستم وحدكم” بمشاركة محلية وعربية ودولية، 87 بحثاً وورقة علمية في 10 جلسات.

حيث ناقشت الجلسة الثالثة للمؤتمر، 11 بحثاً وورقة علمية، تناولت الورقة الأولى “وجوب إعداد القوة لمواجهة العدو رؤية قرآنية”، مقدمة من الدكتورة فاطمة بخيت، وأبرزت ورقة العمل الثانية “موقف اليمن في مواجهة دعم الدول الكبرى ومساندتها للعدو الصهيوني على مدى المراحل التاريخية”، قدّمها الدكتور علي القفري.

وبينت الورقة الثالثة “الرؤية القرآنية لليهود وموقف الإسلام من التطبيع معهم والمقدمة من الدكتور سالم الوايلي”، واستشهدت الرابعة “بآيات إفساد بني إسرائيل وعلّوهم الكبير مطلع سورة الإسراء بين الواقع وأقوال المفسرين .. دراسة تحليلية”، مقدمة من الدكتور أحمد البريهي.

واستعرضت ورقة العمل الخامسة “الرؤية القرآنية للقيادة الإدارية وإدارة المواهب البشرية –دراسة منهجية في المشروع القرآني لمواجهة التحديات الصهيونية”، قدّمها الدكتورة حنان الجديرية، وتطرقت السادسة إلى دور المؤسسات اليمنية التعليمية في تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وأثرها على التطبيع مع الكيان الصهيوني مقدمة من نجلاء الكحيلي.

وعرّجت الورقة السابعة على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط “فلسطين أنموذجاً ” المقدمة من الدكتور فضل الحضرمي، واستعرض الدكتور عبدالكريم الثمري في الورقة الثامنة الدور اليمني ضمن محور المقاومة في ردع الكيان الصهيوني المغتصب ” الآثار السياسية والاقتصادية “.

وتوقف الدكتور الدكتور كمال قبان، عند تداعيات التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني على القضية الفسطينية والأمن العربي في ورقة العمل التاسعة، فيما استعرضت الورقة العاشرة المقدمة من أميرة محمد عراف “عقيدة المؤمن في تعامله مع العدو” وبينت ليلى الصراري في الورقة الأخيرة “صور العداء في القرآن .. تأملات في الصراع مع الصهاينة”.

وتناولت الجلسة الرابعة التي رأسها الدكتور علي الطارق، سبعة أبحاث وورقة عمل، استعرضت الأولى المقدمة من الدكتور محمد الأعور، والدكتور مراد الصايدي، والدكتور صبار الحجوري، وأسامه المعاينة، أثر البيئة الأكاديمية في نشر ثقافة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية والأمريكية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة الرازي.

وعرض الورقة الثانية الدكتور محمد كيال، عن مخاطر التطبيع التربوي والتماهي مع المشروع الصهيوني على ثوابت الأمة العربية وهويتها، وركزت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور عبد الوهاب الحباري، على مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني وأهمية مقاطعته.

واستعرضت الرابعة المقدمة من الدكتور مختار عبدالله، المخطط الصهيوني للتوسع ودور المقاومة في إحباطه، وتحدثت هبة شمسان في ورقة العمل الخامسة عن أثر تطبيع الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية دراسة تحليلية.

وأكد أكرم راسل في الورقة السادسة فشل مشروع نتنياهو وجرائم حربه على غزة ودول الممانعة، فيما سلّطت الورقة السابعة المقدمة من وليد الضبيبي، على استراتيجيات العدو الصهيوني في إنشاء إسرائيل الكبرى وأطماع العدو الصهيوني من اليمن”.

وشهدت الجلسة الخامسة التي رأسها الدكتور علي شرف الدين، مناقشة 10 أبحاث وورقة عمل، تناولت الأولى الأبعاد الإستراتيجية لمعركة “طوفان الأقصى” قدمها عباس الهادي، واظهرت الثانية المقدمة من الدكتور عادل حسين، بينات من الهدى القرآني في خطابات أعلام الهدى للمسيرة القرآنية وتجلياتها في طوفان الأقصى وأحداث غزة ولبنان.

فيما ركزت ورقة العمل الثالثة المقدمة من الدكتور عادل حيدان، على آثار “طوفان الأقصى” على الكيان الصهيوني، وعرضت الرابعة المقدمة من الدكتور ناجي الصناعي “الأبعاد الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى”.

واستعرضت الورقة الخامسة المقدمة من الدكتور فكري الجوفي وجمال السمحي، الأبعاد الاستراتيجية لعملية “طوفان الأقصى” على المستويين الغربي والعربي، فيما تحدث الدكتور نبيل الدوريس في الورقة السادسة عن مواقف الدول العربية من الاحتلال الاسرائيلي وتداعيتها على القضية الفلسطينية.

وتطرقت الورقة السابعة المقدمة من الدكتور أحمد الصباغ، إلى دور معركة “طوفان الأقصى” في إفشال مشروع التطبيع، بينما استعرض بشير الشميري في ورقة العمل الثامنة “الأبعاد الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى الإقليمية والدولية.

في حين ركزت الورقة التاسعة المقدمة من سليم شرف الدين على عملية طوفان الأقصى “الأسباب والتداعيات في ضوء القرآن الكريم”، وسلطت الورقة العاشرة المقدمة من إشراق الميرابي على أبعاد عملية طوفان الأقصى على واقع الأمة العربية والإسلامية ورؤية مراكز الدراسات الإسرائيلية لمرحلة مابعد الطوفان”.

وتناولت الجلسة السادسة التي رأسها وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد، ستة أبحاث وورقة عمل، كشفت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور جابر البواب، عن يهود العرب بين الماضي والحاضر، فيما عرض الثانية المقدمة من الدكتور صالح الحجري ومجموعة من الباحثين بعنوان “تحليل المشاعرالعربية باستخدام ماشين التعلم .. دراسة وتحليل ردود الفعل تجاه عملية طوفان الأقصى”.

بينما عرضت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور محمد المجذوب، أثر البعد الاستراتيجي لعملية “طوفان الأقصى” على الكيان الصهيوني، وتطرقت الورقة الرابعة المقدمة من عبدالله صبري إلى “دور الصهيونية العربية والموقف من طوفان الأقصى”.

وقدّم الدكتور عبدالسلام المضواحي، الورقة الخامسة، سلط الضوء فيها على دور الأمة العربية والإسلامية وموقفها من عملية طوفان الاقصى، فيما عرجت الباحثة أمة الملك الموشكي في الورقة السادسة على دور الصهاينة العرب ” المفهوم والدلالات، والتأثير على القضية الفلسطينية “.

وناقشت الجلسة السابعة التي رأسها نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، 11 بحثاً وورقة عمل، ركزت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور أمين المنبهي على “أثر الرؤية القرآنية والجهادية للشهيد القائد السيد بدر الدين الحوثي وتأثيرها على عملية طوفان الأقصى”.

وتمحورت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور صالح العمدي، حول دور الشركات التكنولوجية الكبرى في دعم الكيان الصهيوني – دراسة في التحيز الرقمي والتأثير الجيوسياسي، فيما تطرق الدكتور وليد شعبان في الورقة الثالثة إلى دور الجهاد في مكافحة الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي لمشروع الإبادة الجماعية و التهجير في فلسطين.

وتناولت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور عبدالله الفلاحي “تشخيص محور المقاومة للأبعاد الأسطورية والايدولويجة لسياسة الإبادة الجماعية للاحتلال الصهيوني ودوره في مواجهتها-السيد عبد الملك الحوثي حالة “، بينما عرض الدكتور محمد الفقية والباحثة أمل الحوثي في الورقة الخامسة بعنوان “طرق المعالجة الإخبارية للقضايا الفلسطينية في القنوات الفضائية وعلاقتها بتشكيل معارف وإتجاهات الجمهور اليمني نحوها .. دراسة مسحية للمضمون”.

وعرجت الورقة السادسة المقدمة من الدكتور فايز الهروجي والباحثة رشا العمدي على دور اليمن السياسي والعسكري والاقتصادي في عملية طوفان الأقصى، وتحدثت الدكتورة هناء المهدي في ورقة العمل السابعة عن الصراع الدولي في فلسطين في التاريخ القديم.

في حين أظهر الدكتور علي الأضرعي في الورقة الثامنة، دور القبيلة اليمنية ودورها البارز في عملية طوفان الاقصى، وقدمت الورقة التاسعة المقدمة من الدكتور أحمد الريامي رؤية في الأبعاد الاستراتيجية للمقاومة الإسلامية “حركة حماس” أثناء عملية طوفان الأقصى.

وتطرقت الورقة العاشرة المقدمة من زيد المرحبي إلى الآثار النفسية لعملية “طوفان الأقصى” على العدو الإسرائيلي “أبعادها- تأثيراتها” ومستقبل الكيان الغاصب، وعرضت الورقة الـ11 المقدمة من الدكتور إبراهيم الحنشلي “مظاهر الإجرام الصهيوني خلال معركة طوفان الأقصى ” استهداف القطاع الصحي بغزة”.
سبأ

مقالات مشابهة

  • إصابة 16 ألف جندي إسرائيلي منذ معركة “طوفان الأقصى”
  • القدس.. استنزاف مالي وانتقام من محرري صفقة طوفان الأحرار
  • إصابة 16 ألف جندي إسرائيلي منذ معركة طوفان الأقصى
  • صبري يدعو لشد الرحال إلى الأقصى وإحياء ليلة القدر فيه
  • مديرية الشاهل بحجة تشهد عرضاً رمزياً لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • 80 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • مؤتمر فلسطين الثالث في يومه الثاني​ يناقش في 10 جلسات 87 بحثاً وورقة عمل
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى بمدينة المحويت
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في المحويت
  • هيئة البث الإسرائيلية: إصابة 78 ألفا من الجيش والشرطة منذ طوفان الأقصى