كاتبة قصص أطفال: وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة لكن يجب استخدامها بحذر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكدت كاتبة قصص الأطفال تسنيم عمران، أن وسائل التواصل الاجتماعي ممتعة ومفيدة، لكن يجب استخدامها بحذر، موضحة أن الاستخدام الحذر يعني عدم مشاركة معلومات لا يجب علينا مشاركتها مع الآخرين، وعدم استخدامها لوقت طويل بما يؤثر على العلاقة مع العائلة.
جاء ذلك خلال جلسة تفاعلية اليوم الحد ضمن فعاليات «محطة التواصل الاجتماعي» بمهرجان الشارقة القرائي للطفل، حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على علاقة الوالدين بالأطفال.
وشرحت تسنيم - خلال الجلسة - أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية والمخاطر التي قد تنجم عن سوء استخدامها، وقالت: "إن العائلة تمثل المرجع الأول والأخير للأبناء، وكذلك الملاذ الآمن للتسامح في حال الخطأ، فضلا عن دورها الرئيس في توجيه الأبناء نحو التصرف الصحيح، داعية الأطفال إلى اللجوء للوالدين حال التعرض لأي مخاطر إلكترونية مثل التنمر أو الابتزاز.
وحول آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصورة تقرب الأطفال من والديهم، أوضحت أن هناك شقين أولهما التعليم المتبادل بين الوالدين والطفل، وثانيهما التحدث مع أفراد العائلة والأصدقاء ومشاركة الصور والصوت معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حتى لو كانوا في مكان بعيد.
وشددت على أهمية تعاون أفراد العائلة (الوالدان والأطفال) لبناء علاقة مترابطة وآمنة، لافتة إلى أنه يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تساعدنا على ذلك من خلال التعلم معا عبر تبادل المعرفة الخاصة باستخدامات وسائل التواصل بين الأبناء والآباء وكذلك توضيح معايير السلامة والأمان للأبناء، وقضاء وقت عائلي مشترك من خلال ممارسة ألعاب الإنترنت ومشاهدة فيديوهات تعليمية أو التواصل الفعال، بالإضافة إلى تشجيع الوالدين أطفالهم على مشاركة إبداعاتهم وإنجازاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
أطفال الإمارات.. حماة التراث
خولة علي (أبوظبي)
في يوم الطفل الإماراتي، الذي يقام هذا العام تحت شعار «الحق في الهوية والثقافة الوطنية»، تتجلى أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأطفال، فهم سفراء المستقبل وحماة التراث. ومن خلال مشاركتهم الفاعلة في الفعاليات التراثية وتعلمهم للعادات والتقاليد، يصبحون حلقة وصل بين الماضي المجيد والحاضر الزاهر، ليظل الإرث الإماراتي حاضراً في تفاصيل حياتهم اليومية. ولقد أخذ الكثير من الأطفال واليافعين على عاتقهم مسؤولية النهوض بالتراث والحفاظ عليه من خلال تعلمه وممارسته.
مسؤولية وطنية
من بين الأطفال واليافعين الذين وجدوا متعتهم في صون التراث ونشره، أمل العبدولي، وهي شخصية تحمل في قلبها شغفاً لا حدود له بتراث الإمارات الأصيل، مؤمنة بأن الماضي هو الجذور التي تمنح القوة في الحاضر والمستقبل. والتراث بالنسبة لها ليس فقط قصصاً تروى، بل تجربة حية تسعى لنقلها إلى الأجيال بكل فخر واعتزاز. وقد شاركت العبدولي في العديد من الفعاليات الوطنية والمجتمعية، حيث قدمت ورشاً تفاعلية لتعريف الناس بالأدوات التراثية القديمة، وشرحت كيفية استخدام الرحى لطحن الحبوب، والسقاية لجلب الماء، والمكحلة والدخون التي كانت جزءاً أساسياً من زينة المرأة الإماراتية. ولم تكتفِ بالشرح النظري، بل حرصت على أن يعيش الأطفال والشباب هذه التجربة بأنفسهم، ويتلمسون الأدوات ويشعرون بعبق الماضي الذي شكل الهوية الإماراتية. وتؤمن العبدولي بأن ترسيخ التراث في قلوب الأجيال مسؤولية وطنية، لذا تحرص على تنظيم مسابقات ثقافية وتراثية في كل مناسبة. وخلال هذه المسابقات، تطرح أسئلة حول العادات والتقاليد الإماراتية، وتختبر معلومات المشاركين حول الأدوات التراثية ومفردات اللهجة الإماراتية، لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الغني.
لقاء كبار السن
ويرى علي اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تحمل في طياتها معاني كبيرة، حيث تعكس التزام دولة الإمارات برعاية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم، الابتكار، والصحة، إلى جانب تمكينهم ليكونوا قادة المستقبل ومساهمين في بناء المجتمع. ويشعر اللوغاني بأهمية هذا اليوم لأنه أتاح له الفرصة للمشاركة في الورش التراثية والثقافية، التي تلعب دوراً أساسياً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال. ومن أبرز ما أثر فيه خلال هذه التجربة، كان لقاء كبار السن والاستماع إلى قصصهم وتجاربهم، حيث منحته هذه اللقاءات نظرة أعمق على تراث الإمارات العريق، وأسهمت في غرس القيم الأصيلة التي تعزز شخصيته وتزيد من ارتباطه بهويته الوطنية.
مشاركات تراثية
وتؤمن عليا خميس الكندي بأن التراث الشعبي الإماراتي يشكل جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية، وترى أنه من الضروري الحفاظ عليه ونقله للأجيال. وتحرص الكندي على المشاركة في المهرجانات التراثية والاحتفالات الوطنية والمسابقات المدرسية التي تعكس فخرها بوطنها. وتحب ممارسة الألعاب التراثية مع صديقاتها وإخوتها، لإبقاء هذه العادات حية ومتوارثة عبر الزمن. وإيماناً منها بأهمية نقل الحكايات التراثية والأمثال الشعبية، تحرص على مشاركتها مع الأصدقاء من خلال الأنشطة المدرسية والبرامج الإذاعية، مستلهمةً في ذلك القصص التي كانت ترويها لها جدتها.
وتعتبر مريم اللوغاني أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة عزيزة على قلبها، لأنه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات للأطفال. وتشعر بالفخر والامتنان لقيادة الدولة التي تحرص على توفير بيئة داعمة مليئة بالفرص التي تساعد الأطفال على النمو والتطور، مما يجعلها أكثر اعتزازاً بهويتها الإماراتية. وتفخر اللوغاني عندما ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي وتتحدث باللهجة الإماراتية الأصيلة، لأن ذلك يجعلها أكثر ارتباطاً بتراثها وجذورها، كما تؤمن بأن تعلم القيم التي ورثها الإماراتيون عن أجدادهم، مثل الكرم والاحترام والشجاعة، مسؤولية مهمة.
حكواتي
وبكل فرح وامتنان يقول عيسى المازمي إن يوم الطفل الإماراتي مناسبة مميزة يحمل معاني عميقة، لأنه يذكر الأطفال بحقوقهم، ويعزز فيهم الاعتزاز بهويتهم وثقافتهم الوطنية. وبصفته حكواتياً، يرى بأن لديه دوراً مهماً في حفظ الموروث الشعبي ونقله للأجيال الجديدة. فعندما يروي القصص القديمة عن الأجداد وعاداتهم وحكاياتهم الجميلة، يشعر أنه يسهم في إبقاء التراث الإماراتي حياً ومتجدداً في أذهان الأطفال. فالقصص بالنسبة له ليست مجرد كلمات تقال، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، ويعزز الفخر بالهوية الإماراتية. وهو يسعد عندما يرى الأطفال يستمعون إليه بحماس وشغف، ويتعلمون من قصصه قيم الشجاعة والكرم والانتماء.