عضو مجمع البحوث الإسلامية: مصر صاحبة ريادة في دخول المرأة العمل الدعوي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال د. عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إنه لم يحدث أن أشركت أي دولة المرأة في العمل الدعوي بهذا الشكل الكبير والمؤثر مثلما تفعل مصر، لافتًا الى أن هذا القرار سيكتب بأحرف من نور في تاريخ مصر ووزارة الأوقاف.
مؤتمر الواعظات الأول
وأضاف النجار في كلمته بافتتاح مؤتمر الواعظات الأول أن الواعظات في مصر يقمن بأشرف رسالة وهي العمل الدعوي ومحاربة أفكار المتشددات من السيدات، والتي انتكست بشكل كبير على قطاع كبير من الأطفال في مصر إبان حكم الجماعة الإرهابية.
وبين أن وزارة الأوقاف في مصر يشهد لها القاصي والداني في العالم العربي والإسلامي من أجل النهوض بالدعوة وأنه لولا الإخلاص والنية الخالصة ما كانت وصلت إلى هذه المكانة في العمل الدعوي، فلم يقتصر دورها على الدعوة فقط بل امتدت الى العمل المجتمعي.
ونوه أن ما تقوم به وزارة الأوقاف في مصر يستحق الدراسة بل أعطاها الريادة في العالم العربي والإسلامي خاصة في محاربة التشدد والإرهاب ونشر الوسطية.
فيما قال د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نحن أمام تجربة فريدة من نوعها عربيا وعالميا ويأتي ذلك في إطار رؤية الدولة المصرية في تمكين المرأة سياسيا ومجتمعيا، لذا كانت فكرة الواعظات لسد الثغرة الدعوية والإشراف والسيطرة على مصليات السيدات بالمساجد التي قد يتمكن الإمام من السيطرة عليها.
وأضاف في كلمته في افتتاح مؤتمر الواعظات الأول والمنعقد حاليا بأكاديمية الأوقافالدولية: يأتي هذا المؤتمر بعد ان اقترب عدد الواعظات من 700 واعظة، ببنهن 40 واعظة عضوات هيئة تدريس بالجامعات المصرية، حاصل منهن على الدكتوراة 42 واعظة، ففي حين حصل أكثر من 30 واعظة على الماجستير.
وأوضح وزير الأوقاف أن تجربة تصعيد الواعظات في العمل الدعوي في مصر تستحق الدراسة والتدقيق نظرا لما قاموا به في العمل الدعوي ونشر الوسطية ومحاربة الفكر الإرهابي و تشدد الأخوات.
وتابع هناك 17 سيدة في المراكز القيادية بوزارة الأوقاف، لافتا أنه تم تكريم 6 سيدات بينهم واعظتان خلال 10 سنوات في حين تم تكريم 14 سيدة على مدار 130 عام، وهذا ان دل فإنما يدل على توجه سياسة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تمكين المرأة المصرية في العمل العام والخاص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأوقاف عبد الله النجار مجمع البحوث الاسلامية مؤتمر الواعظات الأول وزارة الأوقاف العمل الدعوي فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يزور ماسبيرو لتدشين برنامج «كرسي الإمام الليث»
احتفل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، في أجواء روحانية مميزة، بإطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو، في خطوة تعد باكورة لبرامج ممتدة تهدف إلى إبراز شخصية الإمام الليث بن سعد بوصفه رمزًا ملهمًا من رموز التجديد والمواطنة، ومعبرّا عن المدرسة المصرية الأصيلة في فقهها وحمايتها للوطن ونسيجه المجتمعي.
وقد استُهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة تلاها الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، في أجواء روحانية مميزة، وسط حضور رسمي وجماهيري.
حضر الافتتاح كلٌّ من: مجدي لاشين، أمين عام الهيئة الوطنية للإعلام؛ والشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف؛ والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشئون الإعلام؛ والدكتور خالد صلاح، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وجمعٌ كبير من القيادات الإعلامية والدعوية والشخصيات العامة.
رحّب الكاتب الصحفى أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بوزير الأوقاف، والحضور، موضحًا أن هذا المسجد سيستضيف عددًا من العلماء في برنامج شامل هدفه تعزيز الوسطية والانتماء، وتجديد الفكر الإسلامي، وبثّ القيم والمبادئ الوطنية والدينية والأخلاقية.
وفي كلمته، أثنى وزير الأوقاف على حسن اختيار اسم ال، الإمام الليث بن سعد -رحمه الله-، ذلك العالم الفذّ الذي جمع بين العلم الواسع والمكانة الرفيعة، وكان أحد أبرز أعلام مصر في الفقه والحديث والعلم الشرعي. وأشار إلى أن الإمام الليث إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها ووزيرها، وقد أثنى عليه كل معاصريه، حتى قال فيه الإمام الشافعي -رحمه الله-: "إن الإمام الليث أفقه من مالك، إمام أهل المدينة، إلا أن أصحابه لم يقوموا به".
موعد ليلة القدر ودعاؤها المستجاب.. الشيخ الشعراوي حدد توقيتها في هذه الليلة
موعد العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر 2025 ودعاؤها المستجاب
وأعلن وزير الأوقاف عن إطلاق برامج تدريبية متكاملة للدعاة والدارسين والباحثين، لدراسة شخصية وعلم الإمام الليث بن سعد، والوقوف على منهجيته العلمية الرائدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعكف على تقديم حلقات وبرامج ومؤلفات، وإعداد كوادر علمية، وعقد حلقات نظاميّة لإحياء علوم الليث بن سعد -رحمه الله تعالى-.
وأكد أن إحياء تراث الإمام الليث بن سعد ليس مجرد استذكار لسيرة عالم فذ، بل هو استعادة لمنهج الوسطية والاعتدال، وإبراز لنموذج فكري راقٍ يؤكد روح العلم والانفتاح والفقه العميق، وهو ما تحتاجه الأمة اليوم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.
ويأتي إطلاق اسم الإمام الليث بن سعد على مسجد ماسبيرو بداية لسلسلة من الفعاليات والبرامج العلمية والإعلامية التي تهدف إلى تقديم منهجية هذا الإمام العظيم، وترسيخ فكره الوسطي المعتدل، ليكون منارةً للأجيال القادمة في فهم الدين والتفاعل الإيجابي مع قضايا العصر.
واختُتم الحفل بابتهالات دينية عذبة قدمها المبتهل الشيخ عبد اللطيف وهدان، في أجواء روحانية زادت الحضور خشوعًا وتأثرًا.