وزير الأوقاف: نحن أمام تجربة فريدة من نوعها في تمكين الدولة للمرأة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة خلال كلمته بالمؤتمر الأول للواعظات بوزارة الأوقاف تحت عنوان «تأهيل الواعظات ودورهن في مجال الدعوة وخدمة المجتمع» إن هذا يوم مشهود من أيام الدولة المصرية ووزارة الأوقاف، بإطلاق المؤتمر الأول عربيا وإسلاميا ودوليا من نوعه لتأهيل الواعظات بمشاركة أكثر من مائتي واعظة.
وأضاف وزير الأوقاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للواعظات: نحن أمام تجربة فريدة من نوعها بفضل الله عز وجل في إطار رؤية الدولة في تمكين المرأة في مختلف مجالات العمل.
وتابع: كانت حاجتنا إلى تكوين هذه الكتيبة من الواعظات كبيرة سواء ما يتصل بقضايا المرأة أو النشء أو السيطرة على مصليات النساء بالمساجد، وهو ما استطعن أن يقمن بهذا الدور بجدارة.
هيئة تدريس بالجامعات المصريةواستكمل: يأتي هذا المؤتمر بعد أن زاد عدد الواعظات عن 700 فمنهن نحو 40 واعظة هن أعضاء هيئة تدريس بالجامعات المصرية وخاصة جامعة الأزهر، فضلا عن إجادة عدد كبير منهن لعدد من اللغات الأجنبية، علاوة على تكريم عدد كبير من العاملات بوزارة الأوقاف من الرئيس عبدالفتاح السيسي وحصل اثنتين من الواعظات على وسام الجمهورية للعلوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المؤتمر الأول للواعظات الأوقاف وزير الأوقاف تمكين المرأة جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة، وهو حق ثابت لها في التملك والتصرف في أموالها دون تبعية للرجل، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخًا.
جاء ذلك في حديثه الرمضاني على قناتي DMC والناس الفضائيتين، حيث شدد على أن هذا الحق تقرر منذ أكثر من 1400 عام، وهو ما يتماشى مع المبادئ الحقوقية والإنسانية الحديثة.
واستشهد المفتي بقول الله تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ [النساء: 32]، مؤكدًا أن هذه الآية تدل بوضوح على استقلال الذمة المالية للمرأة، وأن لها مطلق الحرية في إدارة أموالها وإبرام العقود والتجارة والاستثمار دون الحاجة إلى إذن وليها أو زوجها. كما أشار إلى حديث النبي ﷺ: «أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم»، مؤكدًا أن الإسلام لم يميز في ذلك بين الرجل والمرأة، ولم يمنح الرجل حق التصرف في مال المرأة أو التحكم فيه جبرًا أو إكراهًا.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الإسلام لم يوجب على المرأة النفقة، حتى لو كانت غنية، وإنما أوجبها على الرجل، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء: 34]. وأكد أن القوامة في الإسلام ليست سلطة، وإنما هي مسؤولية مالية يتحملها الرجل تجاه المرأة.
وأضاف أن الإسلام أعطى المرأة الحق في العمل والكسب المشروع، ولم يفرض عليها العزلة الاقتصادية، بل فتح لها المجال في التجارة والاستثمار بما يتناسب مع وضعها وقدرها. وذكر في ذلك قول الفقيه المالكي القاضي ابن العربي: «إذا ملكت المرأة مالًا، كان لها الحق في التصرف به على الوجه الذي تراه، ما لم يكن في ذلك ضرر بنفسها أو بغيرها».
وحول الادعاء بأن الإسلام يجعل المرأة تابعة ماليًا للرجل من خلال الإرث، أكد المفتي أن هذه فكرة غير صحيحة، وأن توزيع الميراث في الإسلام يعتمد على معايير عادلة، قد تجعل نصيب المرأة أحيانًا أكبر من نصيب الرجل.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء الذين اشترطوا إذن الزوج في بعض التصرفات المالية، إنما جعلوا ذلك في إطار المشورة والمودة، وليس كشرط شرعي ملزم، مستشهدًا بأن الصحابيات كُنَّ يتصرفن في أموالهن بحرية.
وأضاف المفتي أن الإسلام سبق القوانين الحديثة في تقرير الذمة المالية المستقلة للمرأة، مشيرًا إلى أنه حتى القرن التاسع عشر كانت بعض الحضارات الغربية لا تمنح المرأة هذا الحق، حيث كان يُنظر إلى مالها على أنه تابع لزوجها. في حين أن الإسلام منحها هذا الحق منذ أكثر من 1400 عام، وأكد أن راتبها وأموالها ملك لها وحدها، ولا يجوز لزوجها أن يأخذ منها شيئًا إلا برضاها، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه».
وختم المفتي حديثه بالتأكيد على أن استقلال المرأة ماليًا لا يعني القطيعة بين الزوجين أو التخلي عن مبدأ المودة والرحمة، بل يجب أن يكون ذلك في إطار العلاقة التكاملية التي تقوم على التعاون والتفاهم بين الطرفين، وفق ما قررته الشريعة الإسلامية لضمان الاستقرار الأسري والمجتمعي.