مسام: الحوثيون فخَّخوا قوارب صيادين بالحديدة لتعطيل حركة التجارة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد مدير عام مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أسامة القصيبي، أن مليشيا الحوثي قامت بتفخيخ قوارب صيادين بالمواد المتفجرة بهدف استهداف السفن المارة في البحر الأحمر وتعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم.
وأضاف القصيبي، إن فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، تمكن خلال الأيام الماضية من تفكيك عبوات ناسفة كبيرة تزن 75 كغم من مادتي (C4) وTNT شديدة الانفجار من قارب صيد جرفته الأمواج إلى ساحل باب المندب، موضحاً أن القارب كان يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار، وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT)، بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً"، مؤكدا قيام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.
جاء تصريح مدير عام مشروع مسام أثناء مشاركته في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني، التي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية مؤخراً في جنيف، مؤكداً أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار الحوثيين على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية.
وأكد أن اليمن يعيش كارثة حقيقية تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة، مشيرا إلى أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم.
ولفت إلى استمرار جماعة الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.
وأشار القصيبي إلى ما تواجهه فرق "مسام" من حالات إنسانية خلال عملها في المواقع التي لوثتها الميليشيا الإرهابية بالألغام والعبوات الناسفة، والتي تمثل شهادات تحمل الجماعة الحوثية المسؤولية الجنائية الدولية عن هذا الرعب والمآسي.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
بعد توقف أسبوعين.. استئناف حركة التجارة بين سوريا والأردن
عادت حركة التجارة بين سوريا والأردن بعد توقف استمر نحو أسبوعين عقب إعلان المملكة إغلاق الحدود مع الجارة الشمالية سوريا بسبب "الأوضاع الأمنية".
وقال وزير الصناعة والتجارة الأردني يعرب القضاة اليوم الخميس للصحفيين عند معبر جابر- نصيب الحدودي بين البلدين إن "قرابة 500 شاحنة عبرت من الأردن إلى سوريا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، كما أن نحو 150 شاحنة عبرت من سوريا إلى دول مختلفة عبر الأردن" هذه الأيام.
وأضاف الوزير أن "الأردن سمح للسوريين بالتصدير عبر الأردن لكل دول العالم عبر نظام الترانزيت".
وأوضح القضاة أن هناك أكثر من 210 شاحنات متوقع دخولها الخميس من الأردن إلى سوريا عبر مركز حدود جابر، والعدد في ارتفاع يومي.
وحسب الوزير، فإن "عددا كبيرا من الشاحنات دخلت من الأردن عبر سوريا إلى لبنان في إطار حرص الأردن أيضا على تلبية احتياجات الأشقاء اللبنانيين من السلع".
وجاء هذه التصريحات غداة زيارة أجراها القضاة إلى معبر جابر الحدودي على الحدود مع سوريا، والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، وفق مراسل الأناضول.
تسهيل الحركةوأكد الوزير على "وجود خلية عمل لتسهيل عمل مركز حدود جابر وضمان سير الحركة التجارية عبر المركز الحدودي بشكل كامل، وعلى الإيعاز لكافة الجهات لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لسرعة إدخال الشاحنات والبضائع إلى سوريا".
إعلانونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سائق الشاحنة السوري عبدو عودة قوله "إن شاء الله ترجع الأمور والحركة (التجارية) لفترة ما قبل 2011، ولكن بدون نظام بشار الأسد".
وأضاف "سوريا كانت محاصرة، وكانت الحركة التجارية سيئة جدا، لكن معنوياتنا عالية اليوم، ونأمل أن تفتح كل الطرق أمامنا كي نتمكن من الذهاب إلى جميع الأماكن".
من جهته، قال محمد أحمد حسين -وهو سائق شاحنة سوري- "نأمل أن يزداد التبادل التجاري بين الأردن وسوريا، وأن تفتح لنا كل أسواق دول الخليج".
يأمل السوريون في إعادة حركة التجارة إلى طبيعتها مع كافة دول المنطقة (رويترز) حدود ومعبرانوكان الأردن قرر في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي إغلاق معبر جابر الحدودي الوحيد العامل مع سوريا البلد المجاور قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
ومنذ بدء الثورة في سوريا عام 2011 أُغلق المعبر أكثر من مرة، كانت الأولى في أبريل/نيسان 2015، واستمر إغلاقه حينها 3 أعوام، وأُعيد فتحه في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ويرتبط البلدان بمعبرين رئيسيين هما "الجمرك القديم" الذي يقابله معبر "الرمثا" من الجانب الأردني، وخرج من الخدمة منذ سنوات بسبب تداعيات الأزمة في سوريا، و"نصيب" الذي يقابله معبر "جابر" الأردني.
وللأردن حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الثورة في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة فإن ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن.