الحاج حسن: عمليات المقاومة مستمرة إسنادا ودعما لغزة ولدرء الأخطار عن لبنان
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "عملية طوفان الأقصى أسقطت الردع والتفوق الإسرائيلي، أمام ضربات المجاهدين سقط الجدار المحيط بغزة ودخل المجاهدون إلى مغتصبات غلاف غزة، قتلوا اكثر من 1500 صهيوني وجرحوا ما يزيد عن 3500 وأسروا ما بين 250 و 300، وأسقطوا التفوق والردع الاسرائيلي، فتهاوت فرقه غزة والموساد وشباك وأمان وكل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وجن جنون العدو ورعاته، فقرروا أن يشنوا حربا قاسية همجية بربرية نازية إرهابية، وارتكبوا إبادة جماعية في قطاع غزة".
وأشار خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في حسينية آل الطفيلي في بعلبك، في حضور رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل وفاعليات: "كانت الأهداف المعلنة من الأميركي والغربي قبل الإسرائيلي، هي سحق حماس والمقاومة، استعادة الأسرى، احتلال القطاع، وتهجير الفلسطينيين. وسخر العالم الغربي لأجل هذه الأهداف كل الطاقات العسكرية والأمنية والإعلامية والسياسية والدبلوماسية والمعنوية، وحضر الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وقادة الجيوش ورؤساء الأركان إلى جانب العدو بالعشرات، وبعضهم دعا إلى حلف عالمي ضد حماس، وأطلقوا يد العدو لارتكاب مجازر يندى لها الجبين. ما فعله العدو كان مغطى من الغرب، فارتكب العدو المجازر التي استشهد فيها حوالي 35 ألف شهيد، وحوالي 75 ألف جريح، ودمرت بيوت وأبنية ومستشفيات ومدارس وكنائس وجوامع ومؤسسات اقتصادية، لكن غزة العزة انتصرت على كل هؤلاء، انتصرت على الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء الاسرائيليين والأميركيين والأوروبيين والغربيين وبعض العرب والمسلمين".
وأكد ان "العدو رغم كل إجرامه وآلته الحربية، لم يستعد أي أسير، ولم يسحق المقاومة، ولم يستطع أن يركز احتلاله في القطاع، ولم يستطع أن يفرض على الفلسطينيين الهجرة من جديد. لم يحقق العدو في غزة أي هدف من أهدافه المعلنة رغم المجازر والقصف والدمار".
وأردف: "النقطة الأساسية في المفاوضات التي هناك خلاف عليها، هي أن المقاومة لها مطلب واضح، أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذا مطلب محق، بينما الإسرائيلي حتى اللحظة لا يريد وقف إطلاق النار، ليس لانه قادر على استمراره في العدوان، ولكن تنياهو يخشى إسقاط حكومته تحت تهديد وزراء. نتنياهو ومعه اليوم كل الكيان في مأزق خيارات، العدو مأزوم، والمقاومة بصمودها والشعب الفلسطيني في غزة بصموده هم من أوصلوا الكيان إلى هذا المأزق".
وتابع: "المقاومة متمسكة بشروطها، والعدو مأزوم في خياراته في غزة، وهذا إنجاز للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وبالمزيد من الصمود والثبات والإرادة يزداد مأزق العدو، وتترسخ إنجازات المقاومة، ونصل إلى ما نطمح إليه بانتصارنا وبهزيمة هذا العدو".
ولفت إلى أن"عمليات المقاومة في لبنان انطلقت في اليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى، إسنادا ودعما لغزة وشعبها الصابر والصامد والعظيم، واسنادا لمقاومتها الباسلة والشريفة، قدمت المقاومة شهداء وجرحى، وأنزلت بالعدو خسائر كبيرة، وبعض العمليات ما زال العدو مصدوما منها".
وقال الحاج حسن: "العدو هدد مرات عديدة خلال الأشهر السبعة الماضية، وما زال يهدد ويتوعد ويطلق التصريحات، ويرسل الوسطاء الكثر، وجوابنا واضح: لطالما استمر العدوان على غزة ستستمر المقاومة في لبنان، لدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة بما نراه مناسبا، وبالاسلحة المناسبة، وعلى المواقع التي تختارها المقاومة التي تقوم أيضاً بالدفاع الاستباقي عن لبنان، ولدرء الأخطار عن لبنان".
ورأى أن "ما يقوم به محور المقاومة هو واجب وأمر طبيعي لنصرة الشعب الفلسطيني، ولكن المستغرب هو تخلي الأمة عن فلسطين، وتخلي الدول العربية والإسلامية عن فلسطين، وهذا موضع استنكار وأمر مريب. يجب أن ترفع القبعات وتنحني الجباه والهامات لكل مقاوم ولكل دولة مساندة للقضية الفلسطينية، ولكل مسؤول يدعم غزة لا سيما بالعمل المقاوم".
وأضاف: "خلال سبعة أشهر تحقق تطور كبير، مان العدو يتباهى بالتفوق العسكري الادإستراتيجي والتكتيكي، وبأن إسرائيل تردع كل محيطها وتتفوق عليه، فسقط التفوق والردع الإسرائيلي وسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر، وهذا التطور الكبير يجب الحفاظ عليه والبناء عليه وتحقيق المزيد من الإنجازات بالعزيمة والإرادة والإعداد".
ووجه التحية إلى "كل من ساند غزة وفلسطين في كل تاريخ الصراع مع العدو وخصوصا في الأشهر السبع الأخيرة، الكتاب والشعراء والمسؤولين السياسيين والناشطين الإعلاميين ووسائل التواصل، وإلى الذين ساندوا فلسطين في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحافل الدولية على مواقفهم النبيلة والإنسانية، والتحية إلى المتظاهرين في دول العالم، إلى كل المتبرعين والداعمين، وبالخصوص طلاب الجامعات الذين تظاهروا ويخاطرون بمستقبلهم، وبعضهم تم طردهم. والخزي العار إلى مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، وكل العار للأنظمة والحكومات الغربية والأميركية الذين يقمعون المتظاهرين وحرية إبداء الرأي عندما يتعلق الأمر بفلسطين".
وسأل الحاج حسن: "أين دعاة حرية المرأة في لبنان وحقوق الإنسان تجاه ارتكاب العدو مجازره في غزة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف امرأة و13 ألف طفل في غزة؟ إن قضية فلسطين ونصرة غزة هي قضية حق سيسأل عنها كل واحد منا يوم القيامة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحاج حسن فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
الثورة نت/
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور ، اليوم الخميس ، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، اعتداءاته العسكرية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، لافتا على وجه الخصوص إلى تكثيف عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية أن منصور أشار في رسائله إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، ومن بينهم طفل من بلدة قباطية، جنوب جنين، واستمرار الكيان الصهيوني في استهداف الأسر الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني في القدس الشرقية المحتلة، مما يعرض المئات من الفلسطينيين لخطر الاستيلاء على منازلهم وتهجيرهم القسري، خاصة في حي الشيخ جراح، إلى جانب استمرار الانتهاكات الصهيونية للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، بما في ذلك تشديد القيود على دخول المصلين المسلمين، وزيادة اقتحامات المتطرفين اليهود للمكان المقدس، وتصعيد التهديدات بتدمير الأقصى، الأمر الذي قد يؤدي إلى إشعال حرب دينية ذات عواقب وخيمة.
كما لفت منصور إلى مواصلة الكيان الصهيوني إجراءاته غير القانونية ضد الأونروا في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا إلى أمر قوات العدو الصهيوني بإغلاق مدارس الأونروا في المدينة، واقتحام مركز تدريب قلنديا التابع للمنظمة، مبينا أن هذه الإجراءات غير القانونية تتسبب في حرمان مئات الأطفال والشباب من حقهم في التعليم، وتنتهك اتفاقية الامتيازات والحصانات للأمم المتحدة، بالإضافة الى انتهاكات الكيان الصهيوني الواضحة لالتزاماته كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعا منصور المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى التحرك بشكل عاجل لمواجهة التطهير العرقي لفلسطين الذي يصر عليه الكيان الصهيوني منذ عقود طويلة، لافتا إلى أن كيان العدو يواصل التباهي بخططه الإجرامية لإفراغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من الفلسطينيين، بما في ذلك من خلال ما يسمى “بالهجرة الطوعية”، إلى جانب نواياه في ضم الأراضي الفلسطينية التي تحتلها بشكل غير قانوني.
وشدد منصور على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة الكيان الإسرائيلي باحترام التزاماته القانونية الدولية، مؤكدا ضرورة السعي إلى المساءلة وفرض العواقب في ضوء الانتهاكات المستمرة والمتعمدة، بما في ذلك من خلال العمل بمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر فوري على الأسلحة.
وأكد رياض منصور، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في ختام الرسائل، رفض القيادة الفلسطينية القاطع لأي محاولات لنقل الشعب الفلسطيني القسري من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، موضحا أن الترحيل القسري أو نقل السكان المدنيين من الأراضي المحتلة محظور بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي، ويشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشددا على ضرورة وقف هذه النكبة المستمرة ضد الفلسطينيين، من خلال إنهاء الاحتلال الصهيوني غير القانوني للأرض الفلسطينية.