هل تعاني من النعاس المفرط؟.. إليك الأسباب وطريقة العلاج
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
كيف يمكن تجنب الشعور بالنعاس المفرط؟
بحسب المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الشخص البالغ يحتاج إلى النوملسبع ساعات أو أكثر خلال الليل، على أن تكون نوعية النوم جيدة وغير متقطعة ليشعر بالراحة خلال اليوم من دون حاجة إلى قيلولة ليستعيد نشاطه.
لكن وعلى الرغم من ذلك، يعاني البعض من كثرة النوم خلال النهار أو ما يُعرف أيضاً بالنعاس المفرط، وهي حالة تنتج عن أسباب متعددة تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، فيصبح بحاجة ماسة للنوم خارج الساعات الطبيعية.
أسباب كثرة النوم
يشير موقع Better Health Channel التابع للحكومة الأسترالية إلى أن أسباب كثيرة قد تكمن وراء النعاس المفرط أو كثرة النوم في النهار.
من بين هذه الأسباب بحسب الموقع، عدم النوم لساعات كافية، حيث يؤدي العمل المفرط لساعات طويلة إلى ظهور أعراض التعب والنعاس المفرط، بالإضافة إلى العوامل المحيطة، إذ من الممكن أن تتأثر جودة النوم بعدة عوامل مثل شخير الشريك، أو استيقاظ الطفل الرضيع لعدة مرات في الليل، والضجيج الصادر عن الجيران أو المنازل المحيطة، أو حرارة الغرفة، أو حتى النوم على فراش غير مريح.
يضاف إلى ذلك أيضا، العمل بدوامات مختلفة فمن الصعب أن يحصل الشخص على كميات كافية من النوم في حال كان يزاول العمل بدوامات مختلفة، وخصوصاً الدوام الليلي، ما يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم.
الوضع النفسي، كان أيضا من بين الأسباب، حيث يمكن للقلق أن يبقي الشخص مستيقظاً لساعات طويلة خلال الليل، مما يجعله عرضة للشعور بالنعاس أثناء النهار، كما أن الاكتئاب أيضاً يهدر طاقة الجسم ويتعبه.
ولا عجب أن يكون تناول الأدوية سببا آخرأ، إذ يمكن للمهدئات والأدوية المنومة أو أدوية الحساسية التي تحتوي على مضادات الهيستامين أن تتسبب بخلل في النوم، فضلا عن الحالات المرضية مثل قصور الغدة الدرقية، وارتجاع المريء، والربو الليلي، والأمراض المزمنة.
وبطبيعة الحال تؤثر اضطرابات النوم كذلك، مثل حالات توقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، وهي حالة عصبية تشعر الشخص بعدم السيطرة على حركة الساقين أثناء النوم، والأرق، والخدار، والمشي أثناء النوم، كلها عوامل تؤثر سلباً على نوعية النوم.
الأعراض التي تشير إلى النعاس المفرط
قد تختلف الأعراض بحسب الحالة والعوامل المسببة لها، غير أنها عادة ما تشمل:
الشعور بالتعب طيلة الوقت
الحاجة للنوم أثناء النهار ولو لوقت قصير
الشعور بالنعاس عند الاستيقاظ من النوم أو القيلولة
الصعوبة في التفكير واتخاذ القرارات جراء الشعور بعدم الراحة الكاملة
قصور في الذاكرة وصعوبة في التفكير
زيادة خطر التعرض للحوادث وخصوصاً حوادث السير
علاج حالة النعاس المفرط أو تجنب كثرة النوم
ولتجنب الوصول إلى هذه الحالة فيمكن للتعديلات البسيطة التي يجريها الشخص على نظام حياته أن يكون لها تأثير كبير على نوعية النوم خلال الليل، مما يساعد في الحدّ من كثرة النوم أو النعاس المفرط أثناء النهار.
موقع Better Health Channel يشير أيضاً إلى أن هناك بعض الأمور التي مكن ان تساعد في ذلك، ومن بينها تجنب التدخين، وشرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل وقت النوم، هذا بالإضاقة إلى اتباع روتين للاسترخاء لتجنب الشعور بالقلق قبل النوم.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم والحفاظ على وزن صحي، هي أيضا من بين الأمور التي تساعد في تجنب حالة النعاس المفرط، فضلا عن تناول غذاء صحي ومتنوع وعدم الشعور بالحر أو البرودة.
يضاف إلى ماسبق، الحفاظ على روتين نوم منتظم حتى يعرف الجسم أنه قد حان وقت النوم، ويشمل ذلك لخلود إلى النوم عند الشعور بالنعاس فقط.
اخبار الآن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کثرة النوم
إقرأ أيضاً:
ما العلاج الهرموني والحالات التي تستخدمه وأضراره؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
العلاج الهرموني هو وسيلة شائعة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وغيرها من المشاكل النسائية، حيث يعتمد هذا العلاج على تعويض نقص مستويات هرمون الإستروجين، الذي يتناقص عادة مع تقدم العمر، ويؤدي إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث، ويشمل العلاج الهرموني الشائع هرموني الإستروجين والبروجسترون، وفي بعض الحالات هرمون التستوستيرون، ويحدد محتوى العلاج وفقًا لاحتياجات كل سيدة.
لطالما أثار العلاج الهرموني جدلاً حول تأثيراته المحتملة على الصحة العامة، وخاصةً على صحة القلب والأوعية الدموية، وأجريت عدة دراسات لدراسة هذه التأثيرات، ففي الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث لعام 2024 في شيكاغو، عرض الباحثون دراسات حديثة عن التأثيرات القلبية للعلاج الهرموني.
تأثير العلاج الهرموني على صحة القلب والأوعية الدموية:
تشير الدراسات والأبحاث التي قام بها باحثون من مستشفى ريدينغ وكلية الطب في جامعة دريكسيل بنفلسانيا، إلى أن العلاج الهرموني المعتمد على الإستروجين قد يكون له تأثيرات إيجابية طويلة الأمد على صحة القلب والأوعية الدموية، وقد أظهرت دراسة تعتمد على بيانات من “مبادرة صحة النساء” أن النساء اللواتي تلقين العلاج بالإستروجين وحده شهدن ارتفاعاً بنسبة 13% في مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 7% لدى النساء اللواتي تلقين العلاج المشترك بالإستروجين وميدروكسي بروجسترون أسيتات، وعلى الجانب الآخر، لوحظ انخفاض في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 11% في كلا المجموعتين.
إضافةً إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن العلاج بالإستروجين يساعد في خفض مستويات البروتين الشحمي (أ)، الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بنسبة تصل إلى 20% لدى النساء اللواتي يتناولن علاجاً يجمع بين الإستروجين وميدروكسي بروجسترون.
انقطاع الطمث وأمراض القلب:
يعزز انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث خطر إصابة النساء بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأوضح الباحثون أن هرمون الإستروجين يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية عبر تعزيز مرونتها وخفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد. لذلك، فإن العلاج الهرموني قد يعزز من صحة القلب لدى بعض النساء، شريطة أن يبدأ العلاج مع دخول مرحلة انقطاع الطمث لضمان أقصى استفادة.
مقاومة الإنسولين والعلاج الهرموني:
من جهة أخرى، تدعم الدراسات أيضاً دور العلاج الهرموني في تحسين مقاومة الجسم للإنسولين بعد انقطاع الطمث وقد أظهرت مراجعة لـ 17 تجربة عشوائية مضبوطة أن النساء اللواتي تلقين العلاج الهرموني انخفضت لديهن مقاومة الإنسولين، مما قد يساعد في الوقاية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وهو مرض قد يزداد خطره بعد انقطاع الطمث.
من يستفيد من العلاج الهرموني؟
بشكل عام، ينصح الأطباء بالبدء بأقل جرعة فعالة من العلاج الهرموني لتخفيف أعراض انقطاع الطمث، ورغم وجود فوائد متعددة، إلا أن الأعراض الجانبية قد تظهر أيضاً لدى بعض النساء، مثل خطر تكون الجلطات الدموية في حال تناول العلاج الفموي، وفي مثل هذه الحالات، تعتبر العلاجات الهرمونية عبر الجلد بديلاً أكثر أماناً.
يساهم العلاج الهرموني بالإستروجين في دعم صحة العظام وتخفيف فقدان الكثافة العظمية، مما يقلل من خطر الكسور.