انسجاما مع مبادئه.. المغرب يتصدى لمبادرة تروم دعم استقلال القبائل عن الجزائر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
انسجاما مع مبادئ المملكة المغربية الثابتة، الرافضة لأي شكل من أشكال دعم الانفصال، علمت "أخبارنا" من مصادر مطلعة، أن سلطات مدينة أكادير، قامت خلال الساعات الماضية، بمنع اجتماع تحضيري، كان يروم إلى تأسيس جمعية، تحمل اسم "لجنة الدعم المغربية للاعتراف بالدولة القبائلية".
ذات المصادر، شددت على أن سلطات عاصمة سوس، رفضت التأشير على هذا النشاط، وأصدرت تعليماتها الصارمة من أجل منعه، بعد أن أكدت لدعاة هذه المبادرة، أن المملكة المغربية ترفض رفضا باتا أي توجه يهدف إلى دعم المخططات الانفصالية التي تسعى إلى تقسيم أي بلد، بما فيها الجزائر، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تتعارض مع سياسة المغرب الداعمة لوحدة وسلامة الجارة الشرقية.
في ذات السياق، أوضحت المصادر ذاتها، أن منع سلطات أكادير لهذه المبادرة، يأتي انسجاما مع سياسة المغرب التي ترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، أو أي انخراط في محاولات تروم تقسيم دول الجوار، قبل أن تؤكد حرص والتزام المملكة بتعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع الجارة الشرقية في مختلف المجالات، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة المغاربية، ونبذ كل أشكال التطرف والانفصال.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب والجزائر تربطهما علاقات تاريخية عميقة، وتسعى المملكة المغربية جاهدة لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المغرب يبحث توسيع مجالات التعاون الأمني مع إسبانيا وألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى المدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، زيارة عمل إلى إسبانيا، على رأس وفد أمني كبير يضم مدراء الأجهزة الأمنية؛ حيث عقد لقاءات لتقييم مستوى الشراكة الأمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومختلف صور الجريمة العابرة للحدود الوطنية، بما فيها الهجرة غير الشرعية، كما جرى استعراض التحديات والتهديدات المحدقة بأمن البلدين وسبل مكافحتها من منظور مشترك.
وأفاد بيان لسلطة الأمن الوطني المغربي بأن الزيارة جاءت بطلب من المدير العام للشرطة الإسبانية؛ للمشاركة في اجتماعات ثنائية لتوسيع مجالات التعاون الأمني وتعزيز تبادل الخبرات في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن المشاركة في اجتماعات أمنية ثلاثية تضم كلا من المدير العام للأمن الوطني المغربي، والمدير العام للشرطة بإسبانيا، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بألمانيا الاتحادية.
وأضاف البيان أن جرى عقد سلسلة لقاءات؛ شارك فيها الخبراء والمسئولون الأمنيون المغاربة والإسبان المكلفون بقطاعات أمنية محددة، وبحثوا خلالها آليات توطيد التعاون المتقدم بين المديرية العامة للأمن الوطني المغربي والمفوضية العامة للاستعلامات بإسبانيا، في المواضيع المرتبطة بتقوية التعاون المشترك لمكافحة خطر التهديد الإرهابي وتجفيف منابع التجنيد والاستقطاب لفائدة التنظيمات المتطرفة.
كما ناقش الخبراء المغاربة والإسبان، سبل تدعيم التعاون الثنائي في مجال البحث الجنائي والشرطة القضائية ومكافحة مختلف صور الجريمة المترابطة التي تتقاطع مع الحدود الوطنية لكلا البلدين، لا سيما جرائم الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية ومختلف صور الجريمة الاقتصادية والمالية، وكذا الجرائم المعلوماتية الماسة بنظم المعالجة الآلية للمعطيات.
وأشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على توسيع نطاق التعاون ليشمل مضاعفة عمليات التسليم المراقب للمخدرات، وانشاء فرق مشتركة لمواجهة مختلف التهديدات الإجرامية الناشئة، فضلا عن التفكير في إنشاء لجنة أمنية مشتركة لاستشراف مختلف التحديات الأمنية المرتبطة بالتنظيم المشترك لكأس العالم في سنة 2030.
كما بحث المسئولون عن إداراتي التعاون الأمني في البلدين؛ آليات تيسير التنسيق الأمني المشترك، وسبل الدفع قدما بمستويات التعاون في مجال المساعدة التقنية والتاهيل الشرطي، والإمكانات المتاحة لتطوير وتدعيم دور ضباط الاتصال في تبسيط وتسريع التعاون الثنائي بين المصالح الأمنية في كلا البلدين.
وأضاف البيان أنه تم عقد اجتماع ثلاثي ضم كلا من المدير العام للأمن الوطني بالمملكة المغربية، والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، بالإضافة إلى رئيس الشرطة الفيدرالية بألمانيا الاتحادية.
وتناولت أعمال هذا الاجتماع الثلاثي، دراسة آليات توسيع مجالات التعاون المشترك ليشمل الأجهزة الأمنية في البلدان الثلاثة، وسبل تقوية التنسيق الثلاثي في مجال المساعدة التقنية وفي ميدان التعاون الأمني العملياتي.
كما تناولت المباحثات متعددة الأطراف، تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة ذات الامتدادات العابرة للحدود، خاصة شبكات الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والهجرة غير الشرعية، وعصابات الإجرام المنظم التي تنشط في الإتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال، وكذا الجرائم المستجدة المرتبطة بالتهديدات السيبرانية والابتزاز المعلوماتي، إضافة إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الفضلى الكفيلة بتأمين التظاهرات الرياضية الكبرى، وتوفير الأجواء الآمنة لإنجاح هذه الأحداث الكروية الدولية، خصوصا في ظل استعداد المغرب وإسبانيا لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في سنة 2030 بمشاركة البرتغال.