محمد بن سعود: توحيد القوات المسلّحة محطة مفصلية رسخت دعائم الاتحاد
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكّد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أنّ قرار توحيد القوات المسلّحة لدولة الإمارات العربية المتحدة واحد من المحطات المفصلية والعلامات الفارقة في تاريخ الدولة، التي أرست وعززت دعائم الاتحاد، وأسهمت في إعلاء صرحه ليظل بنيانا شامخا وحصنا منيعا.
وقال سموه في كلمته بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة، إن توحيد القوات المسلحة بعد مرور أقل من خمس سنوات على قيام دولة الاتحاد، جاء بمثابة استكمال لخطوات بناء الدولة الحديثة، من خلال تأسيس جيش يمتلك عقيدة عسكرية واحدة ويتمتع بأعلى درجات الاحترافية والكفاءة؛ ليحمي حدود الوطن ومنجزاته ويذود عن مكتسباته ويدافع عن المبادئ والقيم الأصيلة التي تأسس عليها.
واستذكر سمو ولي عهد رأس الخيمة، في هذه المناسبة، الدور الكبير والإنجازات التي حققها الآباء المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذين أدركوا منذ وقت مبكر أنّ حماية الاتحاد ومكتسباته، تتطلّب سياجاً منيعاً يذود عن حماه، ويحافظ على أمن أبنائه وأمانهم، فحرصوا على توحيد القوات المسلحة، التي بذل أبناؤها ويبذلون الغالي والنفيس لرد العاديات عن حدود الوطن، وليظل كل من يعش على أرضه الطيبة آمنا مطمئنا، ولتبقى رايته خفاقة عاليا فوق الذرى والهامات.
وأعرب سموه عن اعتزازه بما حققته قواتنا المسلحة، بفضل رعاية واهتمام القيادة الرشيدة، من تطور وتميز في مجالات الاحتراف العسكري، وما باتت تمتلكه من تقنيات دفاعية وعسكريّة تواكب أحدث ما وصل إليه العالم في مجال التسليح والتدريب، حتى غدى جيش الإمارات واحدا من الجيوش المتفوقة على المستويين الإقليمي والعالمي سواء من حيث العدة والعتاد أو من حيث التدريب والكفاءة والعقيدة العسكرية.
ورفع سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي، بهذه المناسبة أسمى آيات التهنئة والتبريكات، إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، داعيا الله تعالى أن يحفظ جيش الإمارات وأن يبقيه ذخرا للوطن وحاميا لسوره ومصنعا للرجال المخلصين.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخ محمد بن توحید القوات
إقرأ أيضاً:
اللواء م يونس محمود: المسيرات وإجرام الجنجويد
إرتفعت وتيرة حرب المسيرات التي لجأ إليها الجنجويد بعدما إستيأسوا من تحقيق أهدافهم على الأرض، برغم دعواهم المُسبقة من قبل الحرب بفترة طويلة أنهم بديل الجيش بالنسبة للمشاة، ومضى على ذلك التأكيد مجموعات ( *قحط* ) في سعيها لهيكلة القوات المسلحة، عبر لجانها ( *الملجنة أخلاقيًا* ) مظهرًا ومخبرًا، بإعتبار الدعم السريع هو أصل قوة الجيش بتحسينات نوعية في الأفرع الفنية، والمؤكد أنهم إعتمدوا على هذا التوهم وهم يُقبلون على خوض المغامرة بإستلام السلطة التي هانت حتى يحدث بها الهالك نفسه، ولكنهم تفاجأوا بغير ما كانوا يتحسبون له، بل وفجع كل من راهن عليهم، وأدلق ماءه على وعد سقياهم التي تراءت لهم في قيعان المستحيل يلمع سرابها، فعاندوا الحقيقة، وكذّبوا الواقع، وعاودوا الهجوم على مقرات القيادة العامة، والمدرعات، والمهندسين، والإشارة، مئات المرات علّها تصدق معهم واحدة فقط ( *تشفي الغيظ* ) وترفع الحرج، وتجدد الثقة ، ولكن الصخر هو الصخر، أدمى قرونهم، وأحزن ( *أم قرونهم* ) وردهم
في خيبةٍ وإنكسار.
وبعدها لجأوا إلى سلاح المسيّرات للقصف العشوائي والموجّه ضد مراكز الحضر، ومحطات الخدمات من المياه والكهرباء، وتجمعات السكان، والمستشفيات بغرض احداث الرعب في الناس، والخلخلة في الصف، وإرباك القوات المسلحة، وإستنزاف قدرات الدولة، وفرض واقع عملياتي جديد، والإمساك بورقة للضغط في إتجاه عقد إتفاق يعيدهم واسيادهم للمشهد من جديد، ولذلك رأينا مشاهد ضرب محطات الكهرباء في سد مروي، والشُوك، ومحاولات أخرى كثيرة تصدّت لها مضادات القوات المسلحة وحيّدتها عن الأهداف، وأسقطتها.
والمؤكد أن هذه الطائرات صينية الصنع من طراز ( *ch_5 / ch_4* ) بتمويل ونقل من الإمارات العربية الداعم الرئيسي، والمحرّض الأول، والشريك الفاعل، والمؤسس لأركان هذه المؤامرة منذ بداياتها، عبر كفالة الهالك، وتسليحه بهذا الحجم الضخم ، مستغلين ( *غفلة الدولة أو غفوتها* ) في ذلك الزمن التعيس، حيث حكم السودان طغام الأحلام، بعقول نصف واعية من أثر الكحول، اذ يكتفي الواحد منه بالوفاء ( *لشهوتيه* ) ثم لا يعبأ بما يجري حوله، ولذلك وجد أهل السودان هذا ( *الغول* ) وقد بلغ حجمًا ضخمًا، أوشك على إفتراس الوطن لولا فضل الله وفراسة وصمود ( *الجيش* ).
ولهذه الطائرات المسيّرة الصينية الصنع إمكانات عبور مسافات تصل إلى ألفي كيلومتر احيانًا، حيث يمكن إطلاقها من بعيد، ولكنها لن تحقق نصرًا ، ولن تروي غليلًا فهي مثل الرزاز، ولن تمكّن للجنجويد في الأرض التي أُخرجوا منها عنوةً وبسالة، في ولاية سنار، وعاصمة الجزيرة ود مدني، والجيش والشعب يتأهبون الآن للوثبة قبل الأخيرة لتحرير الخرطوم، ومن ثم دارفور مسك الختام، بحول الله وقوته ونصره وتأييده.
الجنجويد الآن يمارسون إنتقامًا من المواطنين في القرى والأماكن التي لم يصل إليها الجيش، ويمارسون البطش والقتل والنهب في أسوأ صورة، مما سيكون له عواقب وخيمة عليهم، خاصةً المرتزقة الجنوبيون، الذين عضّوا يد السودان الممدودة إليهم، بعدما إنفصلوا ببلدهم، آثروا العيش هنا، وشاركوا الناس الخدمات، والتعليم والعلاج، والسلع المدعومة، ثم هم هؤلاء الآن يتشاركون مع الجنجويد القتل والسحل والإجرام.
إن كل المؤشرات تؤكد أن الحرب في خواتيمها بإذن الله، وسيتم سحق الجنجويد بلا رحمة، وستلاحق شراذمهم حيث ما تولت؛ لأن الذي بينهم وأهل السودان كبير جدًا، وعظيم الأثر.
أما الذين تواطأوا معهم من ( *خيابات قحط* ) فالشعب أولى بهم، حيث يتوعدهم صباح مساء بالويل والثبور :، ولن يكون لهم مقام بينه مهما طال الزمن، وتبدلت الأحوال.
تقبّل الله شهداء معركة الكرامة، من قُتل منهم في معركة، ومن أغتيل غدرًا من المدنيين، ومن مات قهرًا، وحزنًا وحرضا.
نصرٌ من الله وفتح قريب
كما يردد المجاهدون.
اللواء م يونس محمود
إنضم لقناة النيلين على واتساب