جنوبيون: 4 مايو لحظة ترسخت في تاريخ الجنوب وغيّرت موازين القضية الجنوبية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تفاعل سياسيون ونخب جنوبية وشعب الجنوب بشكل عام مع حلول الذكرى السابعة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي يوم إعلان عدن التاريخي.
وعبروا عن سعادتهم بهذا الحدث التاريخي العظيم للشعب الجنوبي والعام الذي تم فيه التفويض الشعبي لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي لتمثيل الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية لدعم القضية الجنوبية في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأكدوا أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل تحقيقًا لطموحات الشعب الجنوبي وتحقيقًا لقوة وحدته، وأنه خطوة هامة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الجنوب، وهو ما سيمكن الشعب الجنوبي من الدفاع عن أرضه واستعادة سيادة الجنوب بالكامل، والتي كانت معروفة دوليًا قبل عام 1990.
ورأى مستشار رئيس المجلس الانتقالي، د.صدام عبدالله، أن إعلان عدن كان بمثابة شعلة أمل انارت دروب شعب الجنوب، وأطلقت شرارة ثورة شعبية عارمة هزت أركان الظلم والاستبداد. وواجه أبناء الجنوب خلال هذه الرحلة تحديات جمة، قدموا خلالها قوافل من الشهداء والجرحى، لكن عزيمتهم وإصرارهم على تحقيق هدفهم لم ينكسر.
وأضاف، إن إعلان عدن التاريخي ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو رمز لنضال شعب عظيم، وإرادة صلبة لا تُقهر. ففي هذا اليوم، أعلن شعب الجنوب للعالم أجمع أنه لن يستسلم أبدا، وأنه سيواصل نضاله حتى تحقيق حلمه بالحرية والكرامة.
وقال عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي، أحمد الربيزي، لو أحصينا المكاسب التي انتزعها شعب الجنوب منذ إعلان عدن التاريخي، فإنها لا تحصى، وليس أولها الأمن والأمان في محافظات الجنوب، ولن يكون آخرها بناء القوات المسلحة كمكسب مادي، فهناك الكثير من المكاسب السياسية التي ستخدم نضال شعبنا لبناء دولة الجنوب المستقلة.
من جانبه قال الناشط والصحفي محمد بازمالة، يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي بجهود حثيثة على استكمال ركائز التحرير الأساسية من خلال بناء وتفعيل مؤسسات الدولة وتحريرها من الفساد وانهاء ارتباطها بمنظومة نظام صنعاء.
وكتب الناشط السياسي وهيب حمود سعادي: "الانتقالي الجنوبي سبعة أعوام من الانتصارات السياسية والعسكرية والثبات والصمود في وجه المؤامرات ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة، سبعة أعوام من الحفاظ على المكتسبات والثوابت الوطنية وحصد المزيد من الانتصارات في مسار استعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة".
واعتبر الصحفي أسامة بن فائض، ذكرى إعلان عدن التاريخي بأنها ليست مجرد ذكرى عابرة بل هي لحظة ترسخت في تاريخ الجنوب الحديث، سنحييها أعواماً طويلة، وسنعلم أجيالنا عما حدث بعد مايو وكيف تغيرت موازين القضية الجنوبية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الانتقالی الجنوبی المجلس الانتقالی شعب الجنوب
إقرأ أيضاً:
مليشيا الانتقالي ترفض تكتل الأحزاب الجديد وتؤكد تمسكها بالإنفصال
أكدت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، تمسكها بالإنفصال ورفضها تكتل الأحزاب والمكونات السياسية، والذي أعلن عنه يوم أمس في العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد، بهدف توحيد الجهود لمواجهة الحوثيين.
وقالت مليشيا الانتقالي في بيان لها، إنها تابعت مخرجات ما سُمي بـ "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية" (وثائقه، وبيان إشهاره) الذي أعلن عن تشكيله الثلاثاء، بمشاركة عدد من المكونات والشخصيات السياسية الداعمة لما يسمى بـ "مشروع اليمن الاتحادي".
وأوضح البيان، أن المجلس الانتقالي يقود "من خلال "الميثاق الوطني الجنوبي" تكتلا سياسياً يسعى لتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة في استعادة الجنوب دولة وهوية، فإنه يؤكد استعداده للحوار ومناقشة أي جهود لمواجهة خطر ومهددات مليشيا الحوثي الإرهابية".
وجدد البيان، تأكيد الانتقالي بأنه غير مشارك في هذا التكتل، مُذكّرا "بواقع وجود حالتين سياسيتين متمايزتين لكل منهما شعب وهوية وتطلعات، تستدعيان عدم التأثير على أي منهما سياسياً".
وأعلن البيان، عدم التزام الإنتقالي بأي مخرجات أو نتائج ليس مشاركاً فيها، أو غير موافق عليها.
وشدد البيان، على ضرورة احترام الجميع للالتزامات الواردة في اتفاق الرياض والبيان الختامي للمشاورات التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي، والحرص على تماسك الشراكة القائمة، المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي، والهيئات المساندة، وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال".
ويوم أمس، أعلن في عدن عن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بهدف توحيد القوى السياسية والوطنية لإنهاء انقلاب الحوثيين.
وجرى خلال الإشهار اختيار الدكتور أحمد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، على أن تكون رئاسته دورية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأحزاب والتكتلات السياسية اليمنية والبالغة عددها 23 حزبا وتكتلا سياسيا، أعلنت ميلاد التكتل السياسي الجديد، الذي التزم في بيان الإشهار بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، والعدالة، والمواطنة المتساوية، والتوافق، والشراكة، والعمل بشفافية.
وشدد بيان التكتل على استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد والانقلاب كأبرز الأهداف التي يسعى لتحقيقها، إضافة إلى حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي.
وتظاهر العشرات من أنصار مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، رفضا لإعلان التحالف الجديد للأحزاب السياسية اليمنية.
وتجمع أنصار الانتقالي، أمام ساحة فندق كورال بمدينة عدن، احتجاجا على اجتماع الاحزاب اليمنية في عدن، حيث رفع المتظاهرون اعلام الجنوب ورددوا هتافات معارضة للتكتل الحزبي الجديد قبيل الإعلان عنه.
وأفادت مصادر محلية، بإقتحام مليشيا الانتقالي للبوابة الرئيسية للفندق، والسماح لعناصرها بالتظاهر أمام البوابة الداخلية للفندق.