رسالة من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على الجبهة منذ بداية حرب غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
بعث أكثر من 600 من آباء وأمهات الجنود الإسرائيليين، الذين كانوا على الجبهة منذ بداية حرب غزة، برسالة إلى وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، السبت، يطالبون فيها الجيش بعدم شن هجوم بري على رفح جنوبي القطاع.
النائب ياسر الهضيبي: مصر تتحرك في كل الاتجاهات لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة السعودية.. النشاط التجاري غير النفطي يستمر بالنمو والتصاعد خلال أبريل
ووفقًا لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن الرسالة وجهت أيضا إلى عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
وجاء في الرسالة: "بحسب المنشورات الإعلامية لمختلف الخبراء وبشكل عام، فإن دخول رفح لا يمكن أن يكون أقل من مصيدة موت لجنودنا".
وتابعت: "أي شخص ذو حس سليم يفهم أنه عندما تعلنون وتحذرون منذ أشهر من دخول رفح، فإن البعض (في إشارة على ما يبدو إلى حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة) يعملون على تهيئة الأرض وإلحاق الأذى بالقوات هناك".
واستطرد الآباء والأمهات: "للأسف، ونحن نقول ذلك بكل ما أوتينا من قوة، لم نعد نثق بكم".
وأضافت الرسالة: "بعض الحوادث التي جرت أثناء القتال أودت بحياة جنود وأضرت بصحتهم، لم يمليها الواقع، وعلى الأقل بعض منها كانت لاعتبارات سياسية".
وتشير تأكيدات المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الإصرار على اجتياح رفح بريا.
والثلاثاء أكد نتناياهو أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما بريا في رفح "مع أو من دون" هدنة مع حركة حماس في غزة.
وصرح رئيس الوزراء أن "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".
إلا أن مسؤولا في حركة حماس أكد لـ"فرانس برس"، أن "اجتياح رفح لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمنا غاليا لأي مغامرة قد يقدم عليها، وسيمنى بالفشل".
وتزداد الضغوط الدولية على إسرائيل للعدول عن قرارها باجتياح رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والمكتظة بأكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.
من ناحية أخرى أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن وفدًا أمنيًا رفيع سيجتمع مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع الأسبوع لمناقشة عملية رفح.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعارض فيه الولايات المتحدة الأمريكية أي عملية اجتياح لمدينة رفح جنوب غزة، بدون أي ضمانات أمنية أو خطة موثوقة لحماية المدنيين.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أنه على الرغم من الفيتو (حق النقض) الأمريكي، فمن المتوقع أن يقوم وفد من كبار الضباط، بقيادة منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، غسان عليان، بزيارة إلى واشنطن قريباً، ربما في الأسبوع المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجنود الإسرائيليين وزير الدفاع حرب غزة هاليفي رفح
إقرأ أيضاً:
المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
حذّر قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.
جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه "المصالح القومية"، فيما عبّروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مؤكدين أنها نتيجة مباشرة للإدارة الفاشلة من قبل نتنياهو للمفاوضات.
وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".
واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل الفائدة لصالح حماس".
وحول ضلوع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".
وتابع: "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية لقلب كل حجر، لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".
بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".
وأضاف أنه "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".
من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر"، على حد قوله.
وذكر أنه "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، مضيفا أن "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.
واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، مشيرا إلى أنه "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".
وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".