عصب الشارع - صفاء الفحل
عندما قرر الرئيس المصري الراحل أنور السادات الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل وعبور القناة فإن أول ما فكر فيه هو إغلاق القواعد الروسية في مصر وعدم الإعتماد على السلاح الروسي في هذه الحرب وبالفعل تمكن من هزيمة إسرائيل وتحقيق الحلم الذي كان مستحيلا في ذلك الوقت ولو أنه إعتمد على الدعم الروسي لما تمكن من ذلك حتى اليوم.
وفي واقع الأمر أن السفينة الروسية التي كانت في طريقها للسودان لم تكن تحمل أسلحة قتالية بل معدات لبداية قيام قاعدة روسية على البحر الأحمر حسب الإتفاق المبرم بين اللجنة الأمنية والحكومة الروسية، واحتجاز السعودية لها كان قرارا من كافة دول الخليج لتأثير هذه القاعدة على أمنها واستقرارها خاصة مع الدعم اللامحدود لروسيا للنظام الحوثي باليمن وان زيارة (نائب) وزير الخارجية الروسي الخاطفة لبورتسودان وجده كانت لمنح ضمانات لدول الخليج والحديث عن أنها كانت تحمل أسلحة كان فقط لزر الرماد على العيون.
الدب الروسي يحاول ويسارع لوضع قدم على البحر الأحمر خلال هذه الفترة مستقلا وضع الحكومة الإنقلابية الضعيف في ظل محاربة كل دول العالم لها قبل حدوث متغيرات في ذلك الوضع ويعمل في ذات الوقت لسحب البساط من تحت أقدام (فاغنر) بالتحكم في الذهب السوداني قد يكون جزءا من الضمانات التي قدمتها روسيا لدول الخليج ربما بإشراكها في عملية خروج الذهب باتفاقات (سرية) في ظل حكومة الأمر الواقع الغائبة عن الوعي تماما خلال هذه الفترة.
إلا أن اتفاقات على هذه الشاكلة وفي ظل عدم وجود ضمانات دولية مصيرها الزوال مع إنتهاء سيطرة الحكومة الإنقلابية الحالية، الأمر الذي قد لايهم روسيا كثيرا، فيكفيها خلال هذه الفترة وضع جيوب أو كرت ضغط قد تتمكن من الإستفادة منه مستقبلا ولاندري من يخدع الآخر في مهزلة القاعدة الروسية على البحر الأحمر، الحكومة الانقلابية اليائسة ام الدب الروسي المعزول عن أوروبا وأمريكا.
والثورة لن تتوقف ..
والقصاص آت لامحالة ..
والرحمة والخلود للشهداء ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إدارة الخليج.. إنجازات تتحقق
إدارة نادي الخليج برئاسة المهندس علاء الهمل، وأعضاء مجلس إدارته يقدمون عملًا مميزًا وكبيرًا منذ توليهم مهام الإدارة، قبل أكثر من ثلاث سنوات، حيث تحققت إنجازات كثيرة لهذه الإدارة؛ بداية من عودة فريق القدم إلى دوري روشن للمحترفين موسم 2022، بعد صعوده أربع مرات سابقة، ولكنه هبط وعاد مع هذه الإدارة، ويعتبر الموسم الثالث على التوالي للفريق في دوري المحترفين، ووصوله لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين؛ حيث نجحت الإدارة في التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين على مستوى عال، ومرورًا بعودة لعبة كرة اليد لتحقيق البطولات بعد غيبه طويلة، ومنها كأس الاتحاد السعودي وكأس السوبر وذهبية دوره الألعاب السعودية وبطولة الدوري الممتاز وبطولة آسيا للأندية، وينافس حاليًا للمحافظة على لقب البطولة الآسيوية التي تقام في قطر. ناهيك عن التفوق في الألعاب الأخرى.
ما يميز نادي الخليج هو وقفة أبناء مدينة سيهات جميعًا خلف ناديهم. لا يهم من يكون الرئيس، ولكن المهم الكيان، ولعل تواجد الجماهير الكبيرة خلف فريق اليد في قطر أكبر دليل على ذلك، وهذا هو سر التميز والدور الكبير الذي يقوم به الأعضاء الذهبيون والداعمون؛ وفي مقدمتهم محمد المطرود، وأبناء المطرود جميعًا بتواجد الرئيس الأسبق محمود المطرود في الإشراف على كرة القدم، وعبدالله السهياتي، وكذلك الرؤساء السابقون، وفي مقدمتهم فوزي الباشا وبقية الرؤساء.
ربما يكون هذا الموسم هو الأخير لمجلس الإدارة الحالي، الذي سيكمل الأربع سنوات له بعد تحقيق كل هذا النجاحات. أتمنى من جميع أبناء مدينة سيهات العاشقة لهذا الكيان الكبير، وكذلك الأعضاء الذهبيين ورجال الأعمال دعم هذه الإدارة، والوقوف خلفها، ومحاولة إقناعهم للاستمرار في ترشيح أنفسهم لأربع سنوات قادمة؛ حتى يستمر الاستقرار الموجود، وتتواصل الإنجازات، متمنيًا لفريق اليد المحافظة على اللقب، وتحقيق كأس آسيا للأندية للمرة الثانية على التوالي.
@jassim33jassim