بلدة يابانية تضع حاجزا شبكيا لمنع السياح من التقاط صور مع جبل فوجى
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
اتخذت بلدة فوجيكاواغوتشيكو اليابانية، الواقعة عند سفح جبل فوجي، إجراءات صارمة للحد من التأثيرات السلبية للسياحة المفرطة عن طريق تركيب حاجز شبكي يمنع التقاط الصور في موقع شهير للسيلفي. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود أوسع لحماية البيئة والنظام العام، وذلك بعد أن باتت البلدة مقصدًا رئيسيًا للسياح، مما أدى إلى مشكلات مثل تراكم القمامة والازدحام المروري.
وأوضحت المسؤولة المحلية أن الإجراءات التي تم اتخاذها جاءت نتيجة للمعاناة المستمرة من الآثار السلبية للسياحة، بما في ذلك التخلص غير المناسب من النفايات ومخالفات القوانين المرورية. البلدة التي تعد موطنًا لمتجر لوسون، الذي كان موقعًا شهيرًا لالتقاط الصور مع جبل فوجي في الخلفية، قد رأت الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير لحماية المنطقة.
تمثل هذه الظاهرة جزءًا من تحدي أكبر يواجه اليابان بشكل عام، وهو التعامل مع السياحة المفرطة التي تضغط على البنية التحتية المحلية والبيئة.
تعاني مناطق عديدة من اليابان من مشاكل مشابهة بعد إعادة فتح البلاد للسياح الدوليين، مما يدعو إلى تدابير إضافية للتحكم في الأعداد والحفاظ على المواقع الثقافية والطبيعية للأجيال القادمة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
حكم الدين في «فوتوسيشن الحمل» أمام الكعبة.. فتوى تحسم الجدل
زيارة بيت الله الحرام، من أشكال الرزق التي ينعم بها الله على عباده، فهي عبادة روحانية خالصة يترك فيها المرء أهله وماله وعمله، ولا يهتم بشيء سوى القرب من الله، ورغم قدسية المكان وهيبته، قد ينشغل البعض أحيانًا عن تأدية العبادات، في سبيل توثيق رحلة العمرة بالصور والفيديو.
وخلال الساعات الماضية، أُثيرت حالة واسعة من الجدل، بعدما أعلنت صانعة محتوى حملها واستعدادها لاستقبال مولودها الأول، من خلال خضوعها لجلسة تصوير، حاملة صورة من «السونار» الخاص بالجنين من أمام الكعبة المشرفة، أثناء أداء مناسك العمرة.
الصور الملتقطة من داخل الحرم الشريف، أثارت نوبة كبيرة من الغضب، إذ عبر كثيرون عن أن ما حدث لا يليق بقدسية المكان، وأن الكعبة ليست المكان المناسب لتصوير «فوتوسيشن».
حكم تصوير إعلان الحمل أمام الكعبةيوضح الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، لـ«الوطن»، رأي الدين في تصوير مثل هذه الجلسات الفوتوغرافية أمام الكعبة المشرفة، مؤكدًا «أن هذا السلوك بالطبع غير جائز، لما فيه من قلة توقير لبيت الله الحرام».
ويضيف «الجمل»: «إذا كان من فعله لا يعلم فلا يأثم، على ذلك لجهالته قدر وعظم هذا البيت الحرام».
أستاذ بجامعة الأزهر يحسم الجدلعلق الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على جلسة تصوير إعلان الحمل أمام الكعبة، قائلًا: «إن النظر إلى الكعبة المشرفة في حد ذاته عبادة، فمن ينظر إليها لا بد أن يستذكر أمرًا مهمًا جدًا، وهو من الذي بنى الكعبة، ومن الذي كان يطوف حولها، ويستشعر موضع جلوس النبي، صلى الله عليه وسلم، وموضع نزول الوحي، وكل هذه الأمور تبعث في داخل الإنسان أن يُخلص النية لله سبحانه وتعالى».
وتابع «الرخ»، خلال لقائه ببرنامج «مع الناس» عبر قناة الناس، بأن الأمر ليس مجرد التقاط صور ومشاركتها، وهو ما ينافي الإخلاص في العبادة، لأنه عندما يوفق الله سبحانه وتعالى عباده في الذهاب إلى هذا المكان، فهذه نعمة كبيرة، والنعمة تستوجب شكرها وليس دخول الإنسان في حالة من الرياء.
الإفتاء: الحُرمة أو المنع بحسب الموضوع المصوركانت دار الإفتاء المصرية، لفتت من قبل إلى أن أمر التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، وتقع الحُرمة أو المنع بحسب الموضوع المصور، فمن كان يُصور حدثا عائليا أو أمرا تذكاريا، فهذا من الأمور الجائزة، ولمن يصور ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.
وأوضحت الإفتاء، عبر حسابها الرسمي، إنه مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، أو ينشغل بالتصوير أو عن الخشوع والخضوع، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا حكم «الحرمانية».