حزب تقدم يُراهن على بقاء المندلاوي رئيساً للبرلمان العراقي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
مايو 5, 2024آخر تحديث: مايو 5, 2024
المستقلة/- تعيش الساحة السياسية في العراق حالة من التوتر والترقب بسبب تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وهو ما يعكس الخلافات العميقة بين الكتل السنية واتفاقات مستجدة بين تحالف السيادة والكتل الشيعية.
وفقًا لهذه الاتفاقات، سيبقى محسن المندلاوي رئيسًا مؤقتًا للبرلمان، في ظل فشل الكتل السنية في التوصل إلى اتفاق حول مرشح جديد يمكن أن يحظى بالقبول العام.
من جانبه، يُظهر حزب تقدم، الذي يقوده محمد الحلبوسي، تمسكًا شديدًا بضرورة ترشيح أحد أعضائه لمنصب رئيس البرلمان، وهو ما يُسهم في تأخير العملية الانتخابية ويفاقم من حدة الانقسامات داخل البرلمان. يعول حزب تقدم على استمرارية المندلاوي كرئيس مؤقت في ظل الظروف الراهنة، إلى حين تحقيق توافق يُمكن من خلاله دفع عضو من الحزب إلى المنصب.
هذا التأجيل ليس فقط يعكس الصعوبات في تشكيل توافقات سياسية، بل أيضًا يؤدي إلى شلل في العمل البرلماني، حيث يُعطل إقرار قوانين وتشريعات هامة وضرورية لتقدم الدولة. يتسبب هذا الشلل في تأخر معالجة القضايا الحيوية مثل الأمن، الاقتصاد، والخدمات العامة، مما يؤثر سلبًا على حياة المواطنين اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي التأجيل إلى تصاعد التوترات السياسية بين الكتل السنية والشيعية، مما يهدد بتفاقم الاضطرابات السياسية ويعرض الاستقرار السياسي في البلاد للخطر. يتطلب الوضع الراهن إعادة تقييم للتحالفات والاستراتيجيات السياسية لضمان عملية حكم فعالة ومستقرة تعزز من فرص العراق في تحقيق التنمية المستدامة والسلام الداخلي.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
كرامي: نحن أمام تعدّ على الطائفة السنية في تشكيل الحكومة
أبدى رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي ملاحظاته حول انطلاق العهد وحول سير عملية تأليف وتشكيل الحكومة العتيدة، وقال: "سمعنا عهوداً في خطاب القسم وبأن العهد الجديد يتعهد بتمثيلٍ منصفٍ لكل المناطق والطوائف والكتل النيابية في الحكومة الجديدة، لكننا للاسف لم نرَ حتى هذه اللحظة هذا الانصاف في التمثيل وخصوصاً لدى الطائفة السننّية كباقي الطوائف والكتل في لبنان".وخلال رعايته مصالحة في أنفة، اعتبر كرامي أن "ما يجري حالياً في عملية تأليف الحكومة غير منصف للطائفة السنية، ولا يعكس للاسف بداية إيجابية للعهد الجديد، ولكننا ننتظر نتائج التأليف ولن نحكم على النوايا أو على ما يُسرب في الإعلام، واتمنى ألا يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد لان الوضع لم يعد محتملاً".
وأكد كرامي أن "معظم النواب السنّة في لبنان سيتخذون موقفًا موحدًا تجاه هذا التعدي على حقوق الطائفة السنية وممثليها دوناً عن غيرها، فإما ان يتوقف هذا التعدي على الطائفة عبر تطبيق وحدة المعايير في التأليف وان نذهب جميعاً فعلاً الى دعم العهد الجديد - وطبعاً هذا هو ما نتمناه إذا ما تحقق الإنصاف وطُبق مبدأ وحدة المعايير في عملية تشكيل الحكومة - او يُبنى حينها على الشيء مقتضاه". كذلك، قال كرامي إن "لبنان لديه مصلحة اقتصادية في عروبته، ومصلحة أمنية أيضاً، فضلاً عن أن الاستقرار في المنطقة ينعكس مباشرة على الداخل اللبناني"، موضحاً أن "ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وما يحدث في فلسطين يؤثر عليه أيضاً، مما يعكس وحدة الأهداف والمصير بين لبنان والدول العربية".
وختم: "نحمد الله على عودة العرب إلى لبنان".