المرحلة الرابعة من التصعيد.. اليمن يحدّدُ أولى معادلات الرد الإقليمي على اجتياح رفح
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
من خِلالِ ربطِ المرحلةِ الرابعةِ من التصعيد اليمني ضد العدوّ الصهيوني بخُطَّةِ الأخيرِ لاجتياح رفح، كرَّسَت القيادةُ الوطنية اليمنية حضور اليمن كجبهة رئيسية فاعلة ومؤثرة على مسار المعركة، كما وضعت العدوّ أمام حقيقة امتلاك الجبهات المساندة معادلات ومفاجآت كثير للرد على أية خطوات تصعيدية عدوانية.
القوات المسلحة اليمنية أعلنت أن اجتياح رفح سيفتح المجال لعقوبات شاملة على الشركات المتورطة في إمدَاد العدوّ بحريًّا، ومنع كافة سفنها من العبور في منطقة العمليات اليمنية بغض النظر عن وجهتها؛ وهو ما يشكِّلُ ضربةً اقتصادية كبرى للعدو والمرتبطين به.
هذا الإعلان المسبق كشف عن أولى معادلات الرد على خطوة اجتياح رفح؛ وهو رد يبدو أن بقية جبهات المساندة الأُخرى ستشارك فيه بمعادلات تصعيدية مكافئة؛ فالإعلان اليمني لا يبدو منفصلًا عن سياق مسار الإسناد الإقليمي في لبنان والعراق، بل يبدو بوضوح أن اليمن بادر إلى الإعلان المسبق بتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي تحتاج في هذا التوقيت إلى المزيد من أوراق الضغط على العدوِّ في المفاوضات، وقد جاءت خطوة “العقوبات” اليمنية معبرة عن وجود إمْكَانية لمضاعفة الضغوط على العدوّ بالشكل الذي يناسب حجم خطورة عملية اجتياح رفح.
ووفقًا لذلك فَــإنَّ الإعلان اليمنيَّ يضع العدوّ أمام حقيقة أن الإقدام على اجتياح رفح سيفجِّرُ ردودًا واسعة على جبهات أُخرى، حتى وإن كانت غيرَ معلَنة الآن؛ نظرًا إلى المستوى العالي من التنسيق الذي أثبتته مجريات الأشهر الماضية بين مختلف جبهات المساندة.
وعليه، فَــإنَّ اليمنَ ومن خلال إعلانه الاستباقي عن الرد على اجتياح رفح، يثبِّتُ حضورَ جبهات الإسناد الإقليمية بأكملها في واقع الميدان وعلى طاولة التفاوض، بالشكل الذي يُجبِرُ العدوَّ على إعادة حساباته وفقًا للتداعيات الإقليمية.
المسيرة نتالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
الثورة نت|
أدانت الجمهورية اليمنية بأشد العبارات إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإغلاق المعابر مع القطاع.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان صادر عنها اليوم، هذه الخطوة انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م.
وأكدت أن الكيان الصهيوني الغاصب لم يكتف بالخرق المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بالبروتوكول الإنساني، بل أقدم على وقف إدخال المساعدات الإنسانية، ما يؤكد مجدداً أنه لا يحترم العهود والمواثيق ويضرب بها عُرض الحائط.
وحذر البيان من قيام الكيان الصهيوني بنسف اتفاق وقف إطلاق النار والعودة مجدداً للعدوان على الشعب الفلسطيني الصابر في غزة .. مجددةً التأكيد على أن ذلك سيؤدي لاستئناف اليمن لعملياته المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
ودعت وزارة الخارجية القمة العربية الطارئة التي ستلتئم غداً في القاهرة إلى الخروج بموقف عربي قوي يساند الحقوق الفلسطينية المشروعة وينتصر لمظلومية الشعب الفلسطيني.
كما دعت المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن إلى إجبار الكيان الصهيوني الغاصب على الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية منه والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون شروط.