ذراع إيران تُقر بالحقيقة: انتهاء الحرب بغزة لن يوقف الهجمات على السفن
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
بعد أشهر من تدشينها، أقرت جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بعدم صحة مزاعمها بارتباط الهجمات التي تشنها ضد السفن التجارية بالحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين بقطاع غزة.
حيث قال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في خطابه، الخميس، إن نجاح المفاوضات الجارية لوقف الحرب في غزة "لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو (الإسرائيلي) وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد"، مؤكداً بانه "مع نهاية هذه الجولة فسيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا".
وأضاف: إن "اكتمال جولات أو حصول هدن معينة لا يعني نهاية الصراع مع العدو الإسرائيلي"، وان موقف الجماعة الحالي يؤهلها الى ما "هو أكبر في الجولات القادمة التي لا بد منها"، لافتاً الى انها تُحضر لجولة رابعة من التصعيد.
هذه الجولة الرابعة اعلن عنها في اليوم التالي ناطق المليشيا الحوثية المدعو يحيى سريع في الحشد الذي تقيمه الجماعة كل أسبوع بميدان السبعين بصنعاء، حيث توعد سريع باستهداف كافة السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسط وفي "أي منطقة تطالها ومن أي جنسية وبغض النظر عن وجهتها"، بمزاعم علاقتها بإسرائيل.
تصعيد خطير يضاف له الإعلان الواضح من قبل زعيم الجماعة بعدم ارتباط هذه الهجمات ضد السفن بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على عكس ما كانت الجماعة تردده منذ تدشينها لهذه الهجمات في نوفمبر من العام الماضي.
وأكد الحوثي في خطابه بأن نهاية الصرع سيكون "بزوال الاحتلال الاسرائيلي من على كل أرض فلسطين"، وهو ذات الخطاب الذي يُقدمه النظام الإيراني واذرعه بالمنطقة العربية طيلة العقود الماضية، ما يعني اعلاناً حوثياً بان هذه الهجمات على السفن التجارية باتت مرتبطة بما يراه محور ايران "صراعاً وجودياً مع إسرائيل" وليست مجرد أداة ضغط لوقف الحرب على غزة.
استباق الحوثي لنفي ارتباط الهجمات على السفن بالحرب في غزة قبل انتهاء هذه الحرب، يشير بشكل واضح الى استمرار هذه الهجمات خلال الأشهر او السنوات القادمة وفق المصالح والأهداف التي يراها النظام الإيراني واستخدامها ضمن صراعه مع الغرب ومع إسرائيل تحديداً.
ويخشى النظام الإيراني من أن انتهاء الحرب في غزة سيطلق يد إسرائيل ومن خلفها أمريكا والغرب في استهدافه رداً على هجومه الصاروخي غير المسبوق على إسرائيل في الـ13 من أبريل الماضي.
بالإضافة إلى التهديدات الاسرائيلية باستهداف أذرعه بالمنطقة في سوريا والعراق، والذراع الأهم المتمثل بحزب الله في لبنان، الذي تهدد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية قوية له عقب الانتهاء من الحرب في غزة، اذا فشلت المحاولات الدبلوماسية الفرنسية في ابعاده عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني كما ينص قرار مجلس الأمن 1701م.
وهو ما يعني حاجة النظام الإيراني إلى الورقة الحوثية في مواجهة هذه التهديدات باعتبارها الورقة الأرخص والأقل تكلفة، بتوجيهها بالاستمرار في الهجمات ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن ومؤخراً المحيط الهندي بل والتصعيد بتوسيعها وصولاً الى البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: النظام الإیرانی السفن التجاریة الحرب فی غزة هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة لترامب: نتنياهو يكذب عليك
اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مساء السبت، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكذب على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووجهت عائلات الأسرى حديثها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلين إن "نتنياهو يكذب عليك بقوله إن الضغط العسكري يعيد الأسرى".
وأضافت عائلات الأسرى: "نطلب من الرئيس ترامب توظيف كل أدواته للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب"، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يمزقون "إسرائيل" والمجتمع ويخاطرون بأرواح الأسرى والجنود.
وتظاهر الآلاف مساء السبت في مدينة تل أبيب ضد حكومة نتنياهو وللمطالبة بإعادة جميع الأسرى من غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب على القطاع.
وكان بين المشاركين في المظاهرة المركزية بتل أبيب أسرى ممن أفرج عنهم من غزة في صفقة التبادل الأخيرة، ومنهم من طالب حكومة نتنياهو بإعادة الأسرى، مشيرين إلى أن استئناف الحرب يشكل خطرا على حياتهم.
ومن بين هؤلاء من دعا إلى إنهاء الحرب من أجل استعادة الأسرى الذين من بينهم مرضى ومصابون ومنهم من تضررت حالتهم النفسية.
فيما ذكرت أخرى، أن "الظروف هناك لا تحتمل، ولا انتصار من دون عودة المختطفين الـ59 إلى منازلهم. يجب أن يعودوا الآن".
وخاطبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقول "لقد أنقذت الكثير من الأرواح في العالم عندما مارست الضغوط لتنفيذ الاتفاق. عليك بممارسة كل جهودك للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب وإعادة الجميع الآن".
وبحسب إحاطة أدلى بها مسؤول إسرائيلي رفيع للصحفيين خلال تواجد نتنياهو في المجر، فإن نتنياهو سيبحث مع ترامب قضايا عديدة بينها ملف الأسرى والحرب على غزة، إيران، والعلاقات الإسرائيلية التركية، والمحكمة الجنائية الدولية والرسوم الجمركية.
وكانت حركة حماس قد أفرجت، بموجب الهدنة الهشة التي دخلت حيز النفاذ في كانون الثاني/ يناير الماضي، عن 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل نحو 1900 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال، ولا يزال 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة.