بعد أشهر من تدشينها، أقرت جماعة الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بعدم صحة مزاعمها بارتباط الهجمات التي تشنها ضد السفن التجارية بالحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين بقطاع غزة.

حيث قال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، في خطابه، الخميس، إن نجاح المفاوضات الجارية لوقف الحرب في غزة "لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو (الإسرائيلي) وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد"، مؤكداً بانه "مع نهاية هذه الجولة فسيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا".

وأضاف: إن "اكتمال جولات أو حصول هدن معينة لا يعني نهاية الصراع مع العدو الإسرائيلي"، وان موقف الجماعة الحالي يؤهلها الى ما "هو أكبر في الجولات القادمة التي لا بد منها"، لافتاً الى انها تُحضر لجولة رابعة من التصعيد.

هذه الجولة الرابعة اعلن عنها في اليوم التالي ناطق المليشيا الحوثية المدعو يحيى سريع في الحشد الذي تقيمه الجماعة كل أسبوع بميدان السبعين بصنعاء، حيث توعد سريع باستهداف كافة السفن التجارية في البحر الأبيض المتوسط وفي "أي منطقة تطالها ومن أي جنسية وبغض النظر عن وجهتها"، بمزاعم علاقتها بإسرائيل.

تصعيد خطير يضاف له الإعلان الواضح من قبل زعيم الجماعة بعدم ارتباط هذه الهجمات ضد السفن بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، على عكس ما كانت الجماعة تردده منذ تدشينها لهذه الهجمات في نوفمبر من العام الماضي.

وأكد الحوثي في خطابه بأن نهاية الصرع سيكون "بزوال الاحتلال الاسرائيلي من على كل أرض فلسطين"، وهو ذات الخطاب الذي يُقدمه النظام الإيراني واذرعه بالمنطقة العربية طيلة العقود الماضية، ما يعني اعلاناً حوثياً بان هذه الهجمات على السفن التجارية باتت مرتبطة بما يراه محور ايران "صراعاً وجودياً مع إسرائيل" وليست مجرد أداة ضغط لوقف الحرب على غزة.

استباق الحوثي لنفي ارتباط الهجمات على السفن بالحرب في غزة قبل انتهاء هذه الحرب، يشير بشكل واضح الى استمرار هذه الهجمات خلال الأشهر او السنوات القادمة وفق المصالح والأهداف التي يراها النظام الإيراني واستخدامها ضمن صراعه مع الغرب ومع إسرائيل تحديداً.

ويخشى النظام الإيراني من أن انتهاء الحرب في غزة سيطلق يد إسرائيل ومن خلفها أمريكا والغرب في استهدافه رداً على هجومه الصاروخي غير المسبوق على إسرائيل في الـ13 من أبريل الماضي.

بالإضافة إلى التهديدات الاسرائيلية باستهداف أذرعه بالمنطقة في سوريا والعراق، والذراع الأهم المتمثل بحزب الله في لبنان، الذي تهدد إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية قوية له عقب الانتهاء من الحرب في غزة، اذا فشلت المحاولات الدبلوماسية الفرنسية في ابعاده عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني كما ينص قرار مجلس الأمن 1701م.

وهو ما يعني حاجة النظام الإيراني إلى الورقة الحوثية في مواجهة هذه التهديدات باعتبارها الورقة الأرخص والأقل تكلفة، بتوجيهها بالاستمرار في الهجمات ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن ومؤخراً المحيط الهندي بل والتصعيد بتوسيعها وصولاً الى البحر الأبيض المتوسط.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: النظام الإیرانی السفن التجاریة الحرب فی غزة هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية الاحتلال يكشف شرطه لأي اتفاق يوقف الحرب مع لبنان

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن شرط للاحتلال وعقبة كبيرة أمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.

قال ساعر إنه في أي اتفاق حول وقف إطلاق النار سيتم التوصل إليه "سنحافظ على حرية العمل (الاختراق والإعتداء على لبنان في أي وقت) حال حدوث أي خروقات.

زعم ساعر إن الاحتلال يريد أن يتأكد من الوصول إلى اتفاقامع لبنان يصمد لوقت طويل ولا يصبح الخروج عليه سهلًا في أي وقت.

واعتبر ساعر أن وصول المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن، وذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر مطلع أن هناك الكثير من التقدم لكن لم يتم التوصل بعد إلى نقطة الاتفاق بشأن لبنان.

مقالات مشابهة

  • هل نُزع فتيل الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي بعد الهجمات الأخيرة؟
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • مبعوث بايدن يلتقي نتنياهو اليوم لبحث وقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله
  • ميليشيا حشدوية:سنقاتل إسرائيل حتى الموت من أجل الدفاع عن إيران
  • مع استمرار الهجمات على إسرائيل.. هل فشل العراق في تفادي الحرب؟
  • وزير خارجية الاحتلال يكشف شرطه لأي اتفاق يوقف الحرب مع لبنان
  • العراق وحرب إسرائيل - إيران.. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان
  • العراق وحرب إسرائيل - إيران.. إجراءات حكومية جدية لتأمين مناطق انطلاق الهجمات ضد الكيان - عاجل
  • مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف