ضمن فعاليات الدورة الـ 2 من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بمركز أكسبو الشارقة، التقى جمهور المؤتمر من الرسامين والمهتمين بمجال الرسوم المتحركة بمصمم الأنيميشن الياباني جونيتشي هاياما، أحد أشهر فناني الرسوم المتحركة في العالم، وصاحب الـ 30 عاماً من الخبرة في مجال الأنيميشن، والمعروف بأعمال كـ “سيف النار – قبضة نجم الشمال”، و”مغامرات جوجو العجيبة”، وعشرات الأفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة التي قام هاياما برسم وتصميم وتحريك شخصياتها.

مدرستي هي الحياة
استهل جونيتشي هاياما الورشة بالإجابة عن بعض الأسئلة حول بداياته، حيث أدهش هاياما الحضور بأنه لم يدرس الرسم في أي كلية معروفة، بل اكتسب خبرته من الحياة، وقال: “في بدايتي أردتُ الالتحاق بكلية مهنية لتعلم الرسم، لكن كان لأحد أصدقائي المقربين أخٌ يعمل بمجال الرسوم المتحركة، وقد عرفني صديقي عليه، وهو الذي أدخلني هذا المجال، قبلها كنتُ فقط أتابع دروس الرسم التي أعطيت لنا في المدرسة الثانوية”.

ارسموا ما تحبونه
وخلال قيامه طوال مدة الورشة التي استغرقت 75 دقيقة، رسم جونيتشي هاياما مجموعة من أبطال الأنيميشن المشهورين عالمياً الذين عمل عليهم خلال مسيرته المهنية، كـ “يوغو موتو”، و”جوتارو جوجو”، و”كينشيرو” من سلسلة المانغا الأشهر سيف النار، وبينما كان هاياما يرسم هؤلاء الأبطال والكاميرا الرأسية توضح عبر الشاشة الكبيرة للجمهور طريقة الرسم، شارك هاياما العديد من النصائح الهامة للمبتدئين في مجال الرسوم المتحركة ورسامي الكاريكاتير، حيث قال لهم: “دعكم من مسألة التكنيك، والأدوات وغيرها، أهم شيء عليكم فعله هو أن ترسموا ما تحبونه، وكل شيء يأتي بالممارسة بعد ذلك”.
وعن أصعب ما واجهه خلال عمله كرسام ومخرج أنيميشن قال: “أكثر شخصية أرهقتني في العمل عليها كانت يوغموتو، فالعمل على شخصيات ذات عيون واسعة صعب للغاية، والأصعب حين تكون ملابسها مليئة بالتفاصيل”.

نصائح فنية ثمينة
وخلال النصف الثاني من زمن الورشة شارك جونيتشي هاياما العديد من النصائح والتفاصيل مع منتسبي الورشة من المهتمين بمجال الرسوم المتحركة، موضحاً النقاط الأساسية والتقنيات الضرورية لإبراز جماليات الشخصيات المرسومة، وأهميتها في السرد البصري عند عملية التحريك، بدءاً من الحركات الأساسية كالمشي والجري، وصولاً إلى الوضعيات الرياضية المعقدة.
وقال: “ما يجب أن تضعوه في عين الاعتبار حين تقومون برسم أبطالكم، هو دراسة الحركة الطبيعية للجسم، وتأمل النماذج الحية، ومعرفة تفاصيل الجسد الإنساني، والتعبيرات الوجهية جيداً، لأن ذلك سيمكنكم من رسم حركات أكثر واقعية، وتعبيرات أكثر تفصيلاً لشخصياتكم، ثانياً عليكم متابعة سلاسل الأنيميشن القديمة، ودراستها جيداً، لتخلقوا أسلوبكم الخاص بكم”. وفي نهاية الورشة قام هاياما بتقييم الشخصيات التي رسمها المشاركون، وقدم نصائح بناءة وتوجيهات فنية لكل مشارك.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الرسوم المتحرکة

إقرأ أيضاً:

“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو

يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.

تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.

وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.

ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟

لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.

كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.

ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.

وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.

وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.

وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.

وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.

وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.

وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.

منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.

محمد الحاضري ــ المسيرة

مقالات مشابهة

  • تنمية مهارات الأطفال في ورشة «فنّ الرسم بالخيوط»
  • «حقيبة الزمن الجميل».. تُعيد للصغار ذكريات الزمن الجميل
  • “وزارة الشؤون الإسلامية” تُشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 29
  • ترامب يعلنها ويجدد المخوف.. العد التنازلي بدأ للدول التي لم تتوصل لاتفاق تعرفة مع أمريكا
  • تعرف على المشروعات التي تدرس مصر تنفيذها في جيبوتي بمجال النقل
  • البرازيل: دول “بريكس” ستدافع عن النظام العالمي المتعدد الأطراف
  • وزير الثقافة يشارك في افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الرسوم المتحركة
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • كاك بنك ينظم ورشة عمل بمناسبة يوم الأرض العالمي، تحت عنوان “مسؤوليتنا نحو بيئة مستدامة”
  • الجامعة الإسلامية تنظّم ورشة عمل بعنوان “تطوير خدمات الحج والعمرة من خلال دراسات الرضا والتطلعات”