اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية المنددة بالحرب على غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تتواصل الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في العديد من الجامعات الأوروبية، أسوة بالحراك الطلابي المتصاعد في الولايات المتحدة.
ففي كندا، تظاهر مئات الطلاب في جامعة تورنتو الكندية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ولمناصرة الاعتصام الطلابي المناهض للحرب المقام في حرم الجامعة، وتجمع المتظاهرون أمام القنصلية الاميركية في المدينة قبل تحركهم في مسيرة انتهت قرب مقر الاعتصام الطلابي.
وردد المتظاهرون شعارات تندد باستمرار المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار، كما رفعوا لافتات تدين التأييد الذي تلقاه إسرائيل من دول عدة رغم إصرارها على المضي قدما في عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
وفي الدانمارك، شهدت مدينة أودنسي مسيرة حاشدة، منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية.
كذلك شهدت مدينة أوبسالا بالسويد مظاهرة مماثلة، دعما للقضية الفلسطينية، وشارك في المسيرة أكاديميون وطلاب، رفعوا شعارات كتبوا فيها "من أجل فلسطين".
كما شهدت العاصمة الألمانية، برلين، مظاهرة شاركت فيها أطياف سياسية متعددة، تضامنا مع الفلسطينيين، واحتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة، وطالب المشاركون في المظاهرة بوقف ما يصفونها بالإبادة الجماعية في غزة، كما رفعوا شعارات تندد بما وصفوه بدعم حكومة المستشار "أولاف شولتس " لحكومة نتنياهو في الحرب على غزة.
وخرجت مظاهرة في العاصمة الفرنسية، باريس، طالب المشاركون فيها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مشدّدين على ضرورة محاسبة إسرائيل على ما يصفونها بجريمة الإبادة التي ترتكبها.
واتهم المتظاهرون الدول الغربية، ومنها فرنسا، بالتواطؤ مع إسرائيل، كما دعا المتظاهرون الشعب الفرنسي للخروج عن صمته، ومساندة القضية الفلسطينية العادلة، عبر التظاهر ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل.
وفي أيرلندا قال رئيس اتحاد طلاب جامعة "ترينيتي" في العاصمة دبلن، إن الاعتصام المندد بالحرب الإسرائيلية على غزة، سيستمر حتى تلبية مطالب الطلاب الداعية لوقف الحرب.
ويشارك في الاحتجاج الذي بدأ الجمعة، ما يقرب من مئة طالب، وقد دعا الطلاب إدارة الجامعة لقطع علاقاتها واستثمارتها مع إسرائيل، والتنديد بالمجازر الاسرائيلية في غزة.
وأقام الطلاب مخيما داخل حرم الجامعة وعلقوا لافتات تصف إسرائيل "بدولة الإرهاب" وتطالب بالحرية لفلسطين.
وفي بريطانيا، أكد طلبة جامعة مانتشستر على الاستمرار في اعتصامهم في الحرم الجامعي لليوم الرابع على التوالي، لمطالبة الجامعة بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
يأتي ذلك بعد أن سلمت إدارة الجامعة مذكرة بلاغ من شرطة المدينة للطلاب المعتصمين، تبلغهم فيها أن أحد هتافات الطلاب في مظاهراتهم يبث الفرقة، وقد عبر الطلبة عن تصميمهم على الاستمرار في اعتصامهم حتى تستجيب إدارة الجامعة لمطالبهم، وأبرزها قطع العلاقات الأكاديمية والبحثية مع المؤسسات الإسرائيلية والشركات التي تمد إسرائيل بالسلاح.
مشاركة عربية وإسلاميةفي اليمن، تظاهر طلاب من جامعة صنعاء، تضامنا مع الشعب الفلسطيني والإشادة بالحركات الطلابية المناصرة للقضية في الجامعات الأوروبية والأميركية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني وهتفوا بشعارات منددة بسياسات واشنطن تجاه القضية الفلسطينية. كما أشاد الطلاب بالحراك الطلابي في الجامعات الغربية الرافض للحرب على غزة، مؤكدين أن هذا الموقف يعكس الضمير الحي والإنساني في العالم، وداعين إلى وقف الاعتداءات والاعتقالات ضد الطلاب في تلك الجامعات.
وفي تونس، شهد شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة وقفة تضامنية مع الفلسطينيين ودعما لفصائل المقاومة في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها جمعية أنصار فلسطين، شعارات تندد بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وطالبوا بفتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبسَن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ماليزيا، شارك الآلاف من مختلف أنحاء البلاد في مظاهرة، توقفت أمام السفارة الأميركية في العاصمة كوالالمبور.
وندد المتظاهرون بسياسة الولايات المتحدة، التي اعتبروها داعمة لإسرائيل في حربها على قطاع غزةـ وقد شارك في المظاهرة قادة سياسيون مثل رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد، وطالبوا بوقف فوري للحرب، وعبّروا عن دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ومنذ 18 أبريل/نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأميركية حراكا طلابيا داعما لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقا وتنتقل إلى جامعات بدول أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرب الإسرائیلیة على غزة فی العاصمة الطلاب فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اختتام فعاليات الملتقى يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو ترسيخ ثقافة القيادة الشبابية المستنيرة، وبناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في صياغة سياسات التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن دعم قادة الغد يمثل أولوية وطنية في ضوء استراتيجية الدولة لتمكين الشباب وبناء الجمهورية الجديدة.
وفي هذا الإطار، اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية، والذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية بالتعاون مع معهد إعداد القادة، بمشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة من رؤساء ونواب رؤساء اتحادات طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد العليا، ممثلين عن مختلف الأقاليم الجغرافية.
وتضمن الملتقى أكثر من 15 ورشة عمل تدريبية تفاعلية، شملت محاور متنوعة من بينها: مهارات القيادة الفعالة، إعداد وتنفيذ الأنشطة القمية، التخطيط الإعلامي وصناعة الهوية البصرية لاتحادات الطلاب، بناء المبادرات التنموية، قياس مؤشرات الأداء وتقييم الفعاليات الطلابية. وقد تم توزيع الطلاب المشاركين على الأقاليم الجغرافية السبعة، حيث تشكلت لجان طلابية إقليمية شاركت في تنفيذ نماذج محاكاة حية لأعمال التخطيط والإدارة المؤسسية.
وأوضح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة أن الملتقى عكس روحًا طلابية فاعلة وإرادة جماعية لصناعة التغيير الإيجابي، من خلال حزمة متكاملة من الورش التدريبية والجلسات الحوارية، مشيرًا إلى أن المعهد يعمل وفق رؤية جديدة ترتكز على إعداد قادة يمتلكون الوعي النقدي، والقدرة على الابتكار، والانتماء الوطني، موضحًا أن الملتقى أفرز مجموعة من المبادرات الطلابية الواعدة التي سيتم دعمها وتنفيذها داخل الجامعات خلال الفصل الدراسي القادم.
وقد أتاحت المبادرة للطلاب فرصة فريدة للاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والمهارات الرقمية، إلى جانب عقد جلسات إرشادية حول بناء المسار المهني، والتأهيل لسوق العمل المحلي والدولي، وهو ما يعكس رؤية الوزارة في إعداد خريج جامعي مؤهل للمنافسة عالميًا.
وفي ختام الملتقى، عبّر الطلاب عن تقديرهم العميق لهذه التجربة الثرية التي عززت وعيهم ومهاراتهم القيادية، مؤكدين التزامهم بأن يكونوا سفراء للتغيير داخل جامعاتهم، حاملين رسالة الوطن في صناعة مستقبل يقوم على الوعي والعلم والانتماء.