افتتاح ورشة عمل لـ«الطاقة الذرية» عن استخدام البوليمرات في التطبيقات الطبية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
افتتح الدكتور عمرو الحاج، رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور يحيى شخاترة ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية، والدكتورة أماني إسماعيل رئيس قسم كيمياء البوليمرات، اليوم، ورشة عمل عن استخدام المواد البوليميرية المطورة بالإشعاع في التطبيقات الطبية الحيوية من أجل حياة أفضل، والتي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية، وتعقد على مدار 5 أيام.
وقالت الدكتورة أماني إسماعيل المنسق الوطني للورشة، إن الورشة تهدف إلى تبادل الخبرات المكتسبة بين العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية في مجالات علوم كيمياء البوليمرات وعلوم المواد والعلوم البيولوجية والصيدلانية وطب الأسنان، والعظام وأمراض الدم وكذلك علم هندسة الأنسجة، ومناقشة التحديات العملية لتطبيق المواد البوليميرية المطورة في هذه المجالات، والتوصل إلى أفضل الطرق التكنولوجية المقترحة لحل هذه التحديات.
وتهدف الورشة إلى زيادة المهارات العملية للكوادر العلمية في مجال تطوير وتحضير المواد البوليمرية باستخدام تقنية الإشعاع المؤين وتوصيفها، وكذلك تطبيقاتها في المجالات الطبية الحيوية المختلفة.
محاور وأهداف الورشةفيما قال الدكتور يحيى شخاترة، ممثل الهيئة العربية للطاقة الذرية، في تصريحات صحفية، إن أهداف الورشة تشمل مجموعة من المحاور كالتالي:
- استخدام تقنية التشعيع الجامي وتشعيع الحزم الإلكترونية في تطوير وتحضير المواد البوليميرية الوظيفية ومركباتها النانومترية.
- التوصيف الدقيق للمواد البوليميرية الوظيفية ومركباتها النانومترية باستخدام الأجهزة التحليلية المناسبة.·
- استراتيجيات تصميم وتصنيع الأنظمة المختلفة من المواد البوليميرية الوظيفية لتتوافق مع المعايير القياسية للتطبيقات المحددة.
- استخدام المشتقات النباتية الطبية والمواد النانومترية المختلفة لتطوير خصائص المواد البوليميرية المحضرة بالإشعاع.
- المواد البوليميرية الوظيفية المطورة ومركباتها النانومترية وتطبيقاتها في المجالات الدوائية.
- تطبيقات وتحديات استخدام المواد البوليميرية الوظيفية المطورة ومركباتها النانومترية في الصناعات الدوائية، الجراحات التعويضية، جراحات التجميل، علاج وتسريع التئام الجروح، وحشوات الأسنان وأنظمة التدعيم لبناء عظام الفك.
المعالجة بالإشعاع ومركباتها المتطورةوصرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن هذه الورشة العلمية الهامة تفتح آفاقا جديدة للدول العربية في مجالات عمل جديدة وحديثة لتطبيقات المواد البوليمرية المعالجة بالإشعاع ومركباتها المتطورة والتي تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات الطبية الحيوية، مثل توصيل الأدوية وضمادات الجروح والحروق، وكذلك التطبيقات التي تكون فيها هذه المواد على اتصال وثيق مع الخلايا والأنسجة لفترات طويلة، مثل ضمادات وقف النزيف ودعامات إصلاح العظام وحشوات الأسنان، وكذلك الأعضاء الاصطناعية وتقنيات هندسة الأنسجة.
وأشار إلى أن هيئة الطاقة الذرية لديها خبرات في هذه المجالات وتسعى لنقلها وفتح مجالات التعاون بها مع الدول العربية، من خلال أنشطة التعاون وتطبيقاتها من أجل حياة ومستقبل أفضل للشعوب العربية.
الاستخدامات السلمية للطاقة الذريةوأكد الدكتور شريف الجوهري، أن ورشة العمل هي الأولى في أنشطة التعاون بين هيئة الطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية خلال عام 2024، والذي سيشهد مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الطاقة الذرية ورشة عمل العلماء والباحثين الدول العربية العلوم البيولوجية الكوادر العلمية الهیئة العربیة للطاقة الذریة هیئة الطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
وفاة الفيزيائي أكبر اعتماد.. أول رئيس لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية
توفي الفيزيائي الإيراني أكبر اعتماد، الجمعة، عن عمر ناهز 95 عامًا في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكبر اعتماد أول رئيس لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ويُعرف بلقب "أب البرنامج النووي الإيراني".
وُلد اعتماد عام 1930 في مدينة همدان غرب إيران، وتخرج في تخصص الفيزياء النووية من الجامعات السويسرية، حيث أنهى دراسته العليا هناك وبدأ مسيرته المهنية في مجال الأبحاث النووية.
وقدّم أطروحته للدكتوراه إلى جامعة البوليتكنيك السويسرية، حيث حظي باهتمام المجتمع العلمي الدولي، وكان يُستشار من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب خبرته.
وفي عام 1965، عاد إلى إيران واستُدعي من قبل رئيس منظمة التخطيط والميزانية آنذاك، ليعمل مستشارا فنيا لمشروع أبحاث المفاعل الذري. وبعد عام واحد، أسس مكتب الطاقة الذرية داخل المنظمة وتولى إدارته حتى عام 1967.
في عام 1974، وبأمر مباشر من الشاه محمد رضا بهلوي، كُلّف الدكتور اعتماد بوضع وتنفيذ خطة شاملة لتطوير البرنامج النووي الإيراني، ما أدى إلى تأسيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التي تولى رئاستها حتى عام 1979.
وخلال فترة رئاسته، نجح في إبرام عقود استراتيجية مع ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة لإنشاء محطات نووية لتوليد الطاقة في إيران، وهو ما اعتُبر آنذاك قفزة نوعية في المشروع النووي السلمي للبلاد.
ومع اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، غادر اعتماد إيران، واستقر في فرنسا، حيث عاش حتى وفاته.
يُذكر أن اعتماد ظل شخصية علمية مرموقة تحظى باحترام واسع، وتم إنتاج فيلم وثائقي عن سيرته بعنوان "أنا أكبر اعتماد، أحطم الذرة"، كما نُشرت سيرته الذاتية ضمن كتاب "على حافة الأحداث" الذي تناول جوانب من حياته العلمية والإدارية.