مؤسسة حقوق الإنسان تستنكر تواطؤ الطرابلسي مع تونس بطرد المهاجرين إلى ليبيا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الوطن|متابعات
أدانت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بشدة استمرار السلطات التونسية في طرد المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء إلى الحدود الليبية، معتبرة ذلك “انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني” و”ممارسة شائعة للطرد التعسفي الغير قانوني”.
وأكدت المؤسسة في بيان لها، أن “هذه الحادثة تعتبر هي الأكثر خطورة بحكم أن ليبيا بلد لا يوجد به تشريع متعلق بحق اللجوء، وغير منظمة لاتفاقية 1951م الخاصة بوضع اللاجئين
وطالبت المؤسسة مكتب النائب العام بفتح تحقيق شامل في ملابسات واقعة الإهمال في أداء الواجب من قبل جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، وشُبهة وجود تواطؤ من جانب وزير الداخلية المكلف بالحكومة المنتهية مصطفى الطرابلسي ورئيس جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية، مع الجانب التونسي ساهم في إدخال هؤلاء المهاجرين إلى ليبيا.
كما طالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان والفريق المعني بالجرائم المرتكبة بحق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا بمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وفريق الخبراء الدوليين الخاص بليبيا في مجلس الأمن الدولي بفتح شامل في هذه الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت ولازالت بحق المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء واللاجئين الذين يتم إبعادهم قسرياً من الجانب التونسي إلى ليبيا بالتواطؤ من جانب وزير الداخلية المكلف ورئيس جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
وأشارت المؤسسة إلى أن ممارسات السلطات التونسية هذه ترتكز على فرضية أن هؤلاء الأجانب قد مروا بليبيا أو الجزائر قبل دخول تونس، رغم أنه قد تم القبض على بعض الأشخاص أثناء محاولتهم مغادرة الأراضي التونسية واعتراضهم في البحر من قبل غفر السواحل التونسي، وإعادتهم إلى السواحل التونسية، أو أنهم قد دخلوا تونس عن طريق المنافذ الجوية التونسية وبطرق قانونية بدلاً من العبور عبر الدول المجاورة، بالإضافة إلى مهاجرون دخلوا تونس قانونياً، ومن بينهم طالبي لجوء مسجلين لدي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس
وشددت المؤسسة على أن استمرار ممارسات السلطات التونسية إزاء نقل المهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء المتواجدين على أراضيها إلى الحدود الليبية التونسية المشتركة وابعادهم بشكلٍ قسري إلى ليبيا بتواطؤ من وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، منافية للقيم الانسانية وللقانون الدولي الانساني، وكما تشكل تصرفات السلطات التونسية انتهاكًا واضحًا لأحكام إتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، التي صادقت عليها تونس عام 1957
وختمت المؤسسة بيانها بمطالبة السلطات الليبية متمثلة في المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بأهمية التحرك العاجل إزاء استمرار قيام السلطات التونسية بعمليات النقل والطرد الجماعي للمهاجرين وطالبي اللجوء المتواجدين على أراضيها اللذين يتم نقلهم إلى الحدود التونسية الليبية، بغية تحميل ليبيا مسؤولية هؤلاء المهاجرين وطالبي اللجوء.
الوسوم#المهاجرين الحدود الليبية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تونس ليبيا
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المهاجرين الحدود الليبية المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تونس ليبيا السلطات التونسیة لحقوق الإنسان وطالبی اللجوء إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل وزير المالية الإندونيسي الأسبق بمشيخة الأزهر
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، الدكتور فؤاد باوزير، وزير المالية الإندونيسي الأسبق، رئيس مؤسسة الأزهر الإندونيسية، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك.
وأكَّد شيخ الأزهر، عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأزهر بإندونيسيا، والتي لعب الطلاب الوافدون دورًا مهمًّا في تقدمها وتطورها، مشيرًا إلى أن أعداد الطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر في تزايد مستمر، وأننا لدينا الآن ما يقارب 14500 طالب وطالبة يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، كما أنَّ لدينا 9 معاهد في إندونيسيا تمت معادلة شهاداتهم طبقًا للشهادة الأزهريَّة، ويقدم الأزهر 200 منحة سنويًّا لأبناء إندونيسيا.
من جهته، أعرب الدكتور فؤاد باوزير، عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها فضيلته في نشر صحيح الدين، وما يُولِيه فضيلته من رعاية واهتمام كبيرين لطلاب إندونيسيا، مستعرضًا أنشطة مؤسسة «الأزهر الإندونيسية» التي سمِّيت بهذا الاسم تبركًا بالأزهر الشريف، هذه المؤسسة العريقة التي كانت -ولا تزال- قبلة طلاب العلم لدراسة العلوم الشرعية والعربية في كل أنحاء العالم.
وأشار رئيس مؤسسة الأزهر الإندونيسية، إلى أنَّ المؤسسة لديها 6 فروع في إندونيسيا، و 9 مساجد كبرى، بالإضافة إلى 216 معهدًا يدرس فيهم 65000 طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، وجامعة يدرس فيها 7000 آلاف طالب وطالبة، ويصل إجمالي أعداد الموظفين بالمؤسسة إلى ٧٧٥٠ موظف، مؤكدًا أنَّ المؤسسة تلتزم بالمنهج الأزهري في التعليم والدعوة، وتعتز بالعمل على نشر رسالة الأزهر، وقد أنجزنا خططا كبيرة لمساعدة الفقراء، من خلال الأنشطة الخيرية التي تقوم بها المؤسسة.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يُهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء
شيخ الأزهر يهنِّئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة
شيخ الأزهر يستقبل رئيسة البرلمان السلوفيني ويتفقان على ضرورة إنهاء الحرب في غزة