تعدد الزوجات.. فك غموض أنماط الجنس والزواج بإمبراطورية مرعبة قديمة استوطنت أوروبا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
(CNN)-- كشف الحمض النووي القديم المزيد من الأسرار عن "الأفار"، وهم شعب مخيف قام ببناء إمبراطورية غامضة حكمت جزءًا كبيرًا من أوروبا الوسطى والشرقية لمدة 250 عامًا بدءًا من منتصف القرن السادس.
كان الأفار معروفين في المقام الأول من خلال روايات الخصوم، حيث أربكوا البيزنطيين بمحاربين هائلين من ظهور الخيل ظهروا فجأة على عتبة بابهم، إذ جاء البدو الغامضون بشكل جماعي من السهوب المنغولية في واحدة من أكبر وأسرع الهجرات الطويلة في التاريخ القديم.
ومع وجود مقابر فخمة ولكن بدون سجلات مكتوبة، ظلت الإمبراطورية وشعبها إلى حد كبير في ظلال التاريخ حتى وقت قريب. لكن دراسة تاريخية أجريت في أبريل/ نيسان 2022 شملت الحمض النووي القديم المأخوذ من قبور نخبة الآفار، سلطت الضوء على تفاصيل وجوانب بالإمبراطورية الأثرية.
وأظهر التحليل أن الرجال بقوا في مجتمعهم بعد الزواج، في حين تزوجت النساء خارج مجتمعهن الأصلي - وهو نمط يعرف باسم الأبوية، علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أنه كان من الشائع نسبيًا لكل من الرجال والنساء في مجتمع الآفار أن يكون لديهم أطفال مع شركاء متعددين.
عند الرجال، وجد الباحثون شريكين في 10 حالات، وثلاثة شركاء في أربع حالات، وأربعة شركاء في حالة واحدة. وكتب مؤلفو الدراسة أن وجود زوجات متعددات ربما كان أمرا شائعا نسبيا بين عامة السكان وكذلك النخبة، وكشف الفريق أيضًا عن حالات متعددة لأفراد ذكور مرتبطين ارتباطًا وثيقًا لديهم ذرية من نفس الشريكة: ثلاثة أزواج من الآباء والأبناء، وزوجين من الإخوة الأشقاء، وشقيق واحد من الإخوة غير الأشقاء من الأب، وعمه وابن أخه.
وكذلك زواج الأرملة من أخ زوجها بعد وفاة زوجها الذي كان موجودًا في مجتمعات السهوب الأوراسية الأخرى، فوفقًا للدراسة، الأفار تخلوا عن أسلوب حياتهم البدوي القائم على الرعي وأصبحوا أكثر استقرارًا بعد وقت قصير من وصولهم في أوروبا، تشبثوا ببعض جوانب أسلوب حياتهم السابق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار اكتشافات اكتشافات علمية
إقرأ أيضاً:
خبير: استراتيجية العمل القتالي للاحتلال أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب|تفاصيل
قال عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استراتيجية العمل القتالي لـ الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تتشكل بأكثر من أسلوب وطريقة في استهدف المناطق اللبنانية، موضحًا أن السبب في ذلك يعود إلى استعصاء طبيعة الأرض الجغرافية بالاقتحام البري مثل ما حدث في عام 2006.
وأضاف «ملكاوي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تحاول إيجاد أكثر من محور للهجوم وتحقيق الأهداف التي وضعت لها، مشيرًا إلى أن الانتقال ما بين الخط الجنوبي وما بين المنطقة الشرقية والغربية أو الشمال الليطاني يسمى بطريقة «الإحاطة بالخصم من جميع الجهات».
وتابع: «هناك نوع من الحرب النفسية والمستخدم بها في الأسلحة والدمار الشامل والإبادة الجماعية، استخدام الاحتلال لطريقة القتل الممنهج في المناطق السكنية سواء كان في بيروت في منطقة البسطة أو في الضاحية الجنوبية أو في المدن يعود إلى أن إسرائيل إذا قبلت أي حل سياسي أو دبلوماسي في العرف السياسي أو العسكري او الاستراتيجي فهي مهزومة، لذا فهي تحاول تحقيق أني نصر ولو كان رمزيًا».