(CNN)-- كشف الحمض النووي القديم المزيد من الأسرار عن "الأفار"، وهم شعب مخيف قام ببناء إمبراطورية غامضة حكمت جزءًا كبيرًا من أوروبا الوسطى والشرقية لمدة 250 عامًا بدءًا من منتصف القرن السادس.

كان الأفار معروفين في المقام الأول من خلال روايات الخصوم، حيث أربكوا البيزنطيين بمحاربين هائلين من ظهور الخيل ظهروا فجأة على عتبة بابهم، إذ جاء البدو الغامضون بشكل جماعي من السهوب المنغولية في واحدة من أكبر وأسرع الهجرات الطويلة في التاريخ القديم.

ومع وجود مقابر فخمة ولكن بدون سجلات مكتوبة، ظلت الإمبراطورية وشعبها إلى حد كبير في ظلال التاريخ حتى وقت قريب. لكن دراسة تاريخية أجريت في أبريل/ نيسان 2022 شملت الحمض النووي القديم المأخوذ من قبور نخبة الآفار، سلطت الضوء على تفاصيل وجوانب بالإمبراطورية الأثرية.

وأظهر التحليل أن الرجال بقوا في مجتمعهم بعد الزواج، في حين تزوجت النساء خارج مجتمعهن الأصلي - وهو نمط يعرف باسم الأبوية، علاوة على ذلك، وجدت الدراسة أنه كان من الشائع نسبيًا لكل من الرجال والنساء في مجتمع الآفار أن يكون لديهم أطفال مع شركاء متعددين.

عند الرجال، وجد الباحثون شريكين في 10 حالات، وثلاثة شركاء في أربع حالات، وأربعة شركاء في حالة واحدة. وكتب مؤلفو الدراسة أن وجود زوجات متعددات ربما كان أمرا شائعا نسبيا بين عامة السكان وكذلك النخبة، وكشف الفريق أيضًا عن حالات متعددة لأفراد ذكور مرتبطين ارتباطًا وثيقًا لديهم ذرية من نفس الشريكة: ثلاثة أزواج من الآباء والأبناء، وزوجين من الإخوة الأشقاء، وشقيق واحد من الإخوة غير الأشقاء من الأب، وعمه وابن أخه.

وكذلك زواج الأرملة من أخ زوجها بعد وفاة زوجها الذي كان موجودًا في مجتمعات السهوب الأوراسية الأخرى، فوفقًا للدراسة، الأفار تخلوا عن أسلوب حياتهم البدوي القائم على الرعي وأصبحوا أكثر استقرارًا بعد وقت قصير من وصولهم في أوروبا، تشبثوا ببعض جوانب أسلوب حياتهم السابق.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار اكتشافات اكتشافات علمية

إقرأ أيضاً:

تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة

شهر واحد مضى على إدارته، لكنَّ ما فعله كان بمثابة زلزال في أمريكا ومحيطها، كلُّ ما فعله بايدن وقبله أوباما جرى شطبه بأكثر من ٢٠٠ أمر تنفيذي، ومقاربات حاسمة لملفات الاقتصاد والعلاقات الخارجية والإنفاق العسكري والمساعدات، وحرب أوكرانيا، وقد وصلت تداعيات الزلزال إلى العمق الأوروبي، وقارات العالم بدأت تصحو على تسونامي يضربها في مفاصلها الرئيسة.

التغييرات التي سيقدم عليها ترامب ستكون مرعبة لكثير من الدول، وخاصة الحليفة، ولن يكون غريباً اندلاع أزمة مع أوروبا، وفي مقدمتها ألمانيا وفرنسا، وربما حرب اقتصادية على خلفية أوكرانيا وصادرات الغاز، حيث تريد واشنطن أن تكون المصدِّر الرئيس للغاز إلى أمريكا، وتستخدم ورقة روسيا للضغط، وقد نصل إلى لحظة يهدد فيها ترامب بتجميد مشاركة بلاده في الناتو أو ينسحب منه، وترك دول الحلف مكشوفة أمام الخطرين الروسي والصيني، وبدأت واشنطن تخفيض حضورها العسكري في أوروبا، في رسالة واضحة ستهدد أمن القارة، وتعيد خلط الأوراق.

أولويات ترامب اقتصادية داخلية، واندفاعاته ستؤدي إلى ترك فراغات في العديد من الساحات، ولا بدَّ لشعوب المنطقة وحكوماتها أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية، وما يمكن أن تتعرض له من ضغوط، وكيف سيؤدي سلوك واشنطن إلى إحداث هزَّات في أنحاء العالم، مما يعني التغييرات جيوسياسية صادمة ومفاجئة.لم يخفِ ترامب طلبه من أوكرانيا منحه نصف ثرواتها المعدنية الثمينة مقابل الدفاع عنها في وجه روسيا، وهو مطلب يثير الذعر في كثير من العواصم الحليفة، ودفع ذلك لندن، الحليف الموثوق، لترؤس مناورات الناتو، والتحرك لتوفير غطاء لاستمرار الحلف، من خلال عقد مفاوضات دفاعية مع النرويج لحماية شمال أوروبا، ولا يمكن تجاهل قلق المملكة المتحدة من ضغوط ترامب على كندا ومحاولة ضمِّها أو تركيعها، والتي تقع تحت حماية التاج البريطاني، إضافة إلى الأزمات المتعاقبة في أمريكا اللاتينية (المكسيك، بنما)، وأفريقيا (جنوب أفريقيا).

في الشرق الأوسط، ما يفعله ترامب برأي كثيرين، هو سكب الزيت على النار في مفاصل ملتهبة، ولا يبدو أنه يحمل جهاز إطفاء بقدر ما يلقي عود ثقاب، ويحتاج أن يستمع لدول المنطقة، كي يدرك خطورة السياسات التي يعلن عنها، كجزء من الضغوط، وفي مقدمة الدول التي يتوجب على الإدارة الاستماع إليها، المملكة العربية السعودية، التي نجحت في إحداث نقلة كبرى في أدائها خلال سنوات، وسبق أن حذرت من سياسات متهورة تبنتها إدارات ديمقراطية في واشنطن، عرضت فيها المنطقة وشعوبها لأزمات وعواصف وفوضى.

أولويات ترامب اقتصادية داخلية، واندفاعاته ستؤدي إلى ترك فراغات في العديد من الساحات، ولا بدَّ لشعوب المنطقة وحكوماتها أن تأخذ بعين الاعتبار مصالحها الوطنية، وما يمكن أن تتعرض له من ضغوط، وكيف سيؤدي سلوك واشنطن إلى إحداث هزَّات في أنحاء العالم، مما يعني التغييرات جيوسياسية صادمة ومفاجئة.

العالم يتغير بأسرع مما يتوقعه كثير من الخبراء.

مقالات مشابهة

  • بعد سجنه 30 عاماً..تبرئة أمريكي من جريمة قتل
  • تغيير الاستخدام والتأجير من الباطن.. تعرف على حالات فسخ عقدي الإيجار القديم والجديد
  • تخلص من حموضة المعدة الآن بهذه الطريقة الطبيعية الفعّالة!
  • خلافات قديمة.. شاب ينهي حياة آخر في مشاجرة بالزاوية الحمراء
  • «ثوب النشل».. أنماط وزخاف تلون زي الشرقية التقليدي في يوم التأسيس
  • تسونامي ترامب قادم .. والعالم على أبواب تغييرات مرعبة
  • سرّ ممارسة الجنس الرائع بِطرح السؤال الصحيح على الشريك.. ماهو؟
  • مسلسل كساندرا.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
  • واحدة لا تكفى.. فنانون متزوجون بأكثر من زوجة فى دراما رمضان 2025
  • خبير كروي: أسلوب لاليغا العراق باكتشاف المواهب وتشكيل المنتخبات متخلف