شهدت ساحة  الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، توافد قبطي كبير للمشاركة في احتفالية عيد القيامة المجيد بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

البابا تواضروس يمازح الأقباط في احتفالية عيد القيامة المجيد.. تفاصيل العشاء الأخير.. ذكرى لحظات السلام الأخيرة للمسيح قبل عذابه

وبدأت فرق كورال الكنيسة في ترديد الألحان الاحتفالية التي تتحدث عن القيامة وانتصار المسيح على الموت وتحمله الآلام من اجل خلاص العالم.


جاءت هذه الترانيم بعد لحظات من وصول البابا تواضروس واستقباله الواسع من قِبل أبناء الكنيسة وسط بهجة وسعادة العيد .

ومن المقرر أن يتلقي قداسته التهنئة القلبية من القيادات والمسؤولين والشخصيات العامة ذلك بالمقر البابوي في الكاتدرائية.

صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء أمس السبت، قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة ثمانية من الآباء الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، ووكيل البطريركية بالقاهرة، وبعض الآباء الكهنة والرهبان، وسط مشاركة كثيفة من قبل المهنئين ممثلي رئاسة الجمهورية، ومجلسي النواب والشيوخ ورئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكذلك ممثلي العديد من مؤسسات وهيئات الدولة بأركانها المختلفة وسفراء بعض الدول، وامتدت الصلوات حتى مطلع اليوم الأحد عيد القيامة.

وشهدت الكاتدرائية حضور كبير من أبناء الكنيسة الذين ملأوا صحن الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، وحيَّا أبناء الكنيسة قداسة البابا لدى دخول موكبه إلى الكنيسة، وكذلك أثناء دورة القيامة.

والقى نيافة الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، قدم خلالها الشكر للمهنئين باسم قداسة البابا والمجمع المقدس والهيئات القبطية. كما شكر  الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرساله برقية تهنئة بالعيد، وكذلك هنأ فخامته المصريين المسيحيين بالخارج، كما أوفد اللواء أحمد على رئيس ديوان رئيس الجمهورية لتقديم التهنئة أثناء قداس العيد. 
وحرص نيافة الأنبا أكليمندس على تهنئة الرئيس بمناسبة بدء فترة رئاسية جديدة.

كما وجَّه نيافته الشكر لمندوبي رؤساء مجالس النواب والشيوخ ورئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، وعدد من الوزراء الذين أرسلوا مندوبين عنهم في القداس للتهنئة، والوزراء والمحافظين والقيادات الذين حضروا في القداس لتقديم التهنئة، وهم: وزراء الكهرباء، والتموين، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والثقافة، ومحافظ القاهرة ومحافظ دمياط، وعدد من كبار قيادات القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وممثلو الهيئات القضائية، وسفراء بعض الدول، وممثلو عدد من النقابات والأحزاب، والجامعات المصرية والعديد من الهيئات والمؤسسات، وبعض من المسؤولين السابقين.

وفي بداية كلمته بالعظة الروحية خلال القداس، هنأ قداسة البابا في  الكنائس والإيبارشيات خارج مصر في كل قارات العالم وفي مصر والآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكافة أبناء الكنيسة في مصر وبلاد المهجر بعيد القيامة، وشكر قداسته فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئته بالعيد.

وأشار إلى أن المسيحيين في عيد القيامة المجيد يتلامسون مع قوة محبة المسيح لنا جميعًا، وأن القوة تتعدد أنواعها، ولكن ما هي أعظم قوة في حياة الإنسان والتي يمكن أن ينالها ويتمتع بها.

وشرح قداسته أن أعظم قوة في حياة الإنسان هي قوة الغفران، والله هو الذي يسكب من غفرانه على البشر من محبته، فلا يوجد قوة أعظم من أن الله يغفر للإنسان خطيته، لأن الخطية هي مرض الروح ولا يمكن أن تُمحى إلا بمغفرة الله.

واختتم قداسته مشيرًا إلى أن القيامة هي روح تنساب إلى الإنسان، بحيث ينال قوة محبة الله في حياته اليومية.

وقال قداسة البابا: "نصلي لأجل مصر الوطن الغالي ليكون دومًا في محبة وسلام وأخاء" دعا قداسته إلى ضرورة انتهاء الحروب الدائرة في أماكن عديدة في العالم، وأن يعطي الله العالم سكينة وهدوء وسلامًا، وأن يحفظ بلادنا في سلام وتقدم، لافتًا إلى أن الوطن هو أغلى ما عند الإنسان، واختتم بالدعاء لمصر ولشعبها بالبركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عيد القيامة المجيد إجازة عيد القيامة المجيد للكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني عید القیامة المجید البابا تواضروس أبناء الکنیسة قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان، بحضور الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، نائبًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف؛ والدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري؛ والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق؛ والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والسفير محمد زعيم ناسوتيون، نائب سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة؛ والقنصل محمد نور سالم، قنصل إندونيسيا بالقاهرة، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف.

وشارك وزير الأوقاف في متابعة فعاليات الاحتفال، إذ التقى عددًا من القيادات الدينية والوطنية، في إطار اهتمام الوزارة بإحياء المناسبات الدينية العظيمة، وتأكيد دورها في نشر قيم الوسطية والاعتدال وتعزيز الروابط الروحية بين أبناء الأمة.

وافتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ عبد الله عزب، إذ أضفت التلاوة أجواءً إيمانية وروحانية على الحضور، مهيئة النفوس لاستقبال الكلمات الطيبة في هذه المناسبة المباركة.


وفي كلمته هنأ الدكتور إبراهيم الهدهد الحضور بهذه المناسبة الطيبة، مشيرًا إلى أن ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تجلت فيها مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند ربه، إذ استجاب الله لدعائه بتحويل القبلة، قال تعالى: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا".

وأوضح أن الإسلام دين الوسطية والتوازن، فقد وصف الله الأمة الإسلامية بأنها "أمة وسطًا"، أي معتدلة في منهجها وتشريعاتها، بما يحقق التوازن بين الروح والجسد والعقل والنفس، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا".

وأكد أن إحياء هذه الليلة يؤكد فرحتنا بفضل الله ورحمته، امتثالًا لقوله تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا"، داعيًا إلى التقرب إلى الله بالطاعات، واستلهام معاني العبودية الخالصة، والإكثار من الدعاء والاستغفار في هذه الليلة المباركة.


وفي كلمته، هنأ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الحضور الكريم وشعب مصر والأمة الإسلامية بهذه المناسبة، سائلًا الله -تعالى- أن يعيد هذه الأيام على الأمة بالسلم والأمن، مؤكدًا أن ليلة النصف من شعبان تجسد رفعة مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسرعة استجابة الله لإرادته بتحويل القبلة، قال تعالى: "فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا"؛ ما يؤكد سمو منزلته وشرف مقامه.

وأوضح أن تحويل القبلة كشف عن ثبات المؤمنين، إذ إنهم واجهوا محاولات التشكيك التي وصفها الله بقوله: "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ"، مؤكدًا أن دعاة الفتنة لا يكفون عن نشر الشائعات وتزييف الحقائق لتخريب البلاد، لكن الله يثبت المؤمنين، قال تعالى: "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ".

وأشار إلى أن الإيمان ليس مجرد قول، بل التزام بالأعمال الصالحة، محذرًا من الأفعال الزائفة التي لا أثر لها، فهي من شأن المنافقين لا المؤمنين، كما قال تعالى: "وإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ". واختتم كلمته بالدعاء أن يحفظ الله البلاد، ويعيد هذه الأيام وقد تحرر المسجد الأقصى، وأن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء.

وقد اختُتم الحفل بفقرة من الابتهالات والأدعية والمدائح النبوية، وسط أجواء إيمانية وروحانية، قدمها فضيلة الشيخ منتصر الأكرت، كما أكد الحضور أهمية هذه المناسبة في تعزيز القيم الإسلامية وترسيخ روح الوحدة والتسامح، مؤملين أن يعيدها الله على الأمة بالخير والبركات.

مقالات مشابهة

  • الراهبة رافايلا بيتريني أول امرأة تترأس حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس أساقفة مارسيليا يزوران البابا تواضروس.. صور
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس أساقفة مارسيليا
  • البابا تواضروس يزور كلية البنات القبطية بمناسبة 110 أعوام على تأسيسها |صور
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس أساقفة مارسيليا
  • البابا تواضروس يزور كلية البنات القبطية بمناسبة 110 أعوام على تأسيسها
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس أساقفة مارسيليا .. صور
  • المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الوزارة بليلة النصف من شعبان
  • 24 فبراير.. الكنيسة تبدأ الصوم الكبير استعدادًا لعيد القيامة