سفير كوريا الشمالية: العقوبات المفروضة على بلاده ستؤول إلى الفشل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة إن الجهود الرامية إلى تشكيل لجنة جديدة لمراقبة العقوبات المفروضة على بلاده "ستؤول إلى الفشل"، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد.
بيونج يانج .. كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من "هزيمة استراتيجية" كوريا الجنوبية تفرض حظر السفر إلى هايتيوجاءت تصريحات كيم سونغ بعد استخدام روسيا حق النقض (فيتو) في مارس، وهو ما أنهى فعليا مراقبة الأمم المتحدة للعقوبات المفروضة على الدولة التي باتت معزولة، بسبب سعيها لمواصلة برامج نووية واختبار أسلحة محظورة.
وأكدت سيول وواشنطن إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يشحن أسلحة إلى روسيا، على الأرجح في مقابل مساعدة موسكو الفنية لبرنامج بيونغيانغ للتجسس عبر الأقمار الصناعية.
في العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية، في تحد لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ عام 2006، ورغم تحذيرات واشنطن وسيول، بعد أن أعلنت نفسها في عام 2022 دولة نووية وقالت ان وضعها هذا "لا رجعة فيه".
وقال المبعوث كيم سونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الأحد: "قد تشكل القوات المعادية فريق خبراء ثانيا وثالثا في المستقبل، لكنهما سيواجهان التدمير الذاتي بمرور الوقت".
وأضاف أن حل لجنة الأمم المتحدة بعد الفيتو الروسي كان "حكما أصدره التاريخ على منظمة غير قانونية تثير المؤامرات. للقضاء على حق دولة ذات سيادة".
واستخدمت روسيا الفيتو خلال التصويت على مشروع قرار لمجلس الأمن يجدد تفويض لجنة مكلفة مراقبة تطبيق العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، على خلفية برنامجيها النووي والبالستي المحظورين.
والشهر الماضي أعرب المبعوث عن امتنانه لموسكو، مشيرا إلى أن بيونغيانغ "تقدر بشدة حق النقض" الذي استخدمته موسكو لمنع تجديد تفويض اللجنة.
ودافع الكرملين عن استخدامه الفيتو، وقال إن العقوبات الدولية على كوريا الشمالية تعيق الحوار والسلام في شبه الجزيرة الكورية، ولم تساعد في تحسين الأمن الإقليمي.
وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية مرتبطة خصوصا ببرنامجها النووي.
ومنذ 2019، تحاول روسيا والصين عبثا إقناع مجلس الامن بتخفيف هذه العقوبات التي لم يحدد تاريخ نهايتها.
وتربط موسكو وبيونغيانغ علاقات تاريخية تعززت منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وشددت العقوبات الدولية على بيونغيانغ في 2016 و2017، غير أن تطوير كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والصاروخي تواصل بلا هوادة.
وخلال زيارة لسيول في أبريل، شددت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على أهمية ضمان تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية، وقالت: "النقطة المهمة هنا هي أننا لا يمكن أن نسمح بانتهاء العمل الذي كان يقوم به فريق الخبراء".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير كوريا الشمالية الأمم المتحدة الجهود الرامية لجنة جديدة وسائل إعلام رسمية حق النقض كيم سونغ کوریا الشمالیة الأمم المتحدة المفروضة على
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تستعرض قوتها بـصواريخ باليستية.. رسالة لرئيس أمريكا القادم
أعلن الجيش الكوري الجنوبي يوم الثلاثاء، عن قيام كوريا الشمالية بإطلاق عدد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في اتجاه بحر الشرق، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان، وذلك قبل ساعات قليلة من بدء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان رسمي أن إطلاق هذه الصواريخ وقع حوالي الساعة السابعة والنصف صباحًا (الساعة الـ22:30 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين)، مستهدفة المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية. وأكد البيان أن القوات المسلحة الكورية الجنوبية عززت من مراقبتها ويقظتها تحسبًا لعمليات إطلاق جديدة، حيث تتبادل المعلومات المتعلقة بهذه التجربة مع كل من واشنطن وطوكيو.
في السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، أن بلاده رصدت عدة صواريخ باليستية تم إطلاقها من كوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن هذه الصواريخ "سقطت، كما نعتقد، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية".
تأتي هذه التجربة بعد يوم واحد من إجراء مناورات جوية مشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة يوم الأحد، ردًا على تجربة كوريا الشمالية إطلاق صاروخ بعيد المدى. هذه المناورات جرت بعد ثلاثة أيام من إطلاق بيونغيانغ صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، يُعتبر من بين الأقوى والأبعد مدى في ترسانة كوريا الشمالية، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى الأراضي الأمريكية.
ووفقًا لتقارير من كوريا الجنوبية واليابان، فإنه يُعتقد أن الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات قد حلق على ارتفاع أكبر وبمسافة أطول مقارنة بأي صاروخ سابق. وقد جاء هذا الإطلاق في وقت حساس، حيث كان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد اتهم كوريا الشمالية ودول غربية بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا.
من جهة أخرى، جاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات من مطالبة وزيرَي الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي بيونغيانغ بسحب قواتها من روسيا، حيث تشير واشنطن إلى أن حوالي 10,000 جندي قد تم نشرهم استعدادًا للمشاركة في عمليات عسكرية ضد القوات الأوكرانية التي تخوض حربًا ضد الجيش الروسي منذ عام 2022.
و أجرت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة يوم الأحد، تضمنت مشاركة قاذفة القنابل الأمريكية B-1B ومقاتلات F-15K وKF-16 الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى مقاتلات يابانية من طراز F-2.
ويأتي التصرف قبيل الانتخابات الأمريكية، حيث تجدر الإشارة إلى أن المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تثير غضب بيونغيانغ، التي تعتبرها تدريبات تمهيدية لغزو أراضيها في المستقبل.
وعبر رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عن استيائه العميق من المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتي يعتبرها تهديدًا لأمن بلاده واستفزازًا واضحًا، حيث اعتبرت بيونغيانغ أن هذه التدريبات تعد تحضيرا لغزو وشيك، ما زاد من حدة التصريحات العدائية من قِبل القيادة الكورية الشمالية.
وأكد كيم أن هذه المناورات تتطلب ردًا قويًا، محذرًا من أن الاستفزازات العسكرية قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقد عكست وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية هذه المشاعر، مشددةً على أن البلاد ستبذل كل جهد ممكن لتعزيز قدرتها الدفاعية والرد بشكل مناسب على أي تهديدات تأتي من الولايات المتحدة وحلفائها.
وتعتبر المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الدفاع الإقليمي، حيث إنها تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والقدرات على الاستجابة للأزمات في مواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية.
تُجرى هذه المناورات بانتظام، وقد شهدت الآونة الأخيرة زيادة في وتيرتها استجابة لتصعيد الأنشطة العسكرية من قبل بيونغيانغ، بما في ذلك تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية، حيث إنها تتضمن تكامل القوات الجوية والبحرية والبرية، ويتم استخدام طائرات حربية، مثل قاذفات القنابل الاستراتيجية B-1B والمقاتلات F-15K وKF-16 من كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مقاتلات يابانية.