واكدا وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، ووكيل وزارة الاوقاف والارشاد لقطاع التحفيظ الشيخ حسن شيخ، على مسؤولية الدولة في الاهتمام بالجانب الروحي للنشئ وتعليمهم التعليم الصحيح وتحصين عقولهم من الافكار المتطرفة والهدامة التي تروج لها الجماعات الارهابية وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الارهابية

. واشادا بجهود مكتب الاوقاف والارشاد بالمحافظة في جانب مواجهة هذه الخزعبلات وتحصين عقول الشباب وتنوير المجتمع، ومنها تخريج هذه الدفعة الاولى والتي اهتمت كثيرا بالمراة في تأهيلها وتحفيظها كتاب الله واجازتها بالسند المتصل كونها العنصر الاساسي في تربية الاجيال وتوعية المجتمع وبناء الجانب الروحي للاجيال البناء السليم.

.

من جانبه اوضح مدير عام مكتب الاوقاف بالمحافظة حسن القبيسي، ان المتخرجين من مراكز وحلقات التحفيظ والتعليم منهم 41 امراة و8 شباب، يعتبرون الدفعة الاولى لبرنامج المكتب في تفعيل وتوسيع مجالات التأهيل للحفاظ بالسند المتصل للنبي لزيادة قدراتهم وتاثيرهم في المجتمع لتنويره في مختلف قضاياه الدينية والدنيوية ومواجهة الافكار المتطرفة والعقيدة المنحرفة التي تروج لها الجماعات الارهابية وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الارهابية.

وفي ختام الحفل جرى تكريم الحافظات والحافظين بشهادات الاجازة وجوائز نقدية تشجيعية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لا سبيل لمدنية في حكومة مليشيا!

سألتني صديقةٌ أعتبرها مستنيرة "مجدداً عدتم إلى مربع (مدنياااو)؟ أي المطالبة بقيام دولة مدنية في السودان؟". فعقدت حاجبَيّ بدهشة لسببين أولاً، لأنها تعيش وأبناؤها الشباب في دولة متمدنة ينعمون فيها بأجواء الثقافة، واحترام القانون، وسيادة العدالة، والمواطنة المتساوية، وأميز ما فيها هو العدالة الاجتماعية، وسيادة ظواهر التراحم الإنساني. أما السبب الآخر للدهشة، فهو كيف جاز لقطاع عظيم من الذين هجّرتهم حكومة الكيزان وأبعدتهم عن الوطن، وحرمتهم من نعمة العيش في كنفه، أن ينخدعوا بتشويه صورة المدنية، كأنها عار يجب دفنه في التراب؟ وتجريم المدنيون الذين لم يرفعوا السلاح في وجه الشعب ولم يريقوا دماءه! نعم، إن المطالبة بالمدنية تخيف دكتاتوريات العسكر والحركة الإسلامية والدعم السريع، الذين تحالفوا في السابق لوأدها، ولم يتورعوا عن إقامة مجزرة القيادة العامة، وقتل الشباب وحرقهم واغتصابهم وتقييدهم، ورميهم في النيل مكبلين بالأصفاد والصخور. كان ذلك تأديباً لكل جيل من الشباب يجرؤ على رفع شعار الحكومة المدنية.
لذلك، ظنت مليشيات الدعم السريع أن أقرب السبل لكسب الشرعية في هذه الحرب الآثمة هو التحايل برفع شعار حكومة ديمقراطية، الذي اتكأ عليه مؤخراً بعض قادة تحالف القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) ليكسبهم شرعية إقامة حكومة موازية، حين فشل طرفا القتال في تحقيق انتصار حاسم في المعارك الدائرة بينهم، أو الجلوس على طاولة المفاوضات. وإنها الحرب بالتفاوض. ودعوة إقامة حكومة تعد خطوة انتحارية لـ (تقدم) في المقام الأول، وعلى التحقيق، إقامة حكومتين ليست بدعة في حاضر الدولة المنقسمة المتخلفة. لكنها قولاً واحدًا لن تحقق أسباب الأمن والاستقرار الذي يقود إلى بناء حكومة تخدم مواطنيها وترفع عنهم المظالم. إذ إن انعدام الفكرة والتأسيس لمليشيات الدعم السريع وطبيعة تكوينهم كمليشيات قبلية، تقودها أسرة آل دقلو الوالغة في الفساد الإخواني، وأنها قوات باطشة للشعب، استخدمتها الحركة الإسلامية كأداة لتثبيت وإطالة عمر سلطتها، ليس بسر خافي على أحد! بل أكثر من ذلك، لن تكون شرعيتها محط احترام المجتمع الدولي (فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قائد الدعم السريع حميدتي لارتكابه فظائع ممنهجة ضد الشعب السوداني، كما فرضت عقوبات على 7 شركات مملوكة لقوات الدعم السريع توجد في الإمارات) 7يناير 2025
بالطبع، هذا يناقض دفوعات الأستاذ محمد التعايشي، القيادي في "تقدم"، بشأن إقامة حكومة موازية في أراضي الدعم السريع، والتي من المتوقع أن تكون حكومة مدنية وليست عسكرية! (إن شرعية الحكومة المزمع تكوينها تستند إلى شرعية أخلاقية وسياسية من أجل إنهاء الحرب وإحلال السلام).. وهذه دعاوى لا تستند إلى الحقائق، بل تمزج بين الغايات والوسائل بصورة تثير الرثاء، وتفقدهم الموالين الذين يقدرون بالفعل جهودهم المخلصة الحثيثة في إحلال السلام ووقف الحرب. كما تكسب الطرف الآخر كثيرًا من المواطنين الشاهدين على فِرية الأخلاق لدى الدعم السريع، وجرائم أقرّ بها قادتها أنفسهم، مع تأكيد فشلهم التام في ضبط قواتهم وممارساتهم اللاأخلاقية تجاه المواطنين العزل. ثم، هل يخفي على التعايشي وهو الذي عاش في دولة متمدنة، أن المدنية ما هي إلا قمة الأخلاق، الممارسة في المجتمعات المتحضرة، والتي تستند إلى قوانين صارمة لا تعفي مجرمي الحرب من فظائع انتهاكات حقوق الإنسان؟!
وفي الجانب الآخر، استند الكيزان في حكومة الأمر الواقع، بعد هروب حكومتهم من الخرطوم إلى بورتسودان، إلى براهين شرعية حكومتهم بحجج مشابهة لتلك التي يرفعها بعض مؤيدي إقامة حكومة الدعم السريع. كذلك يملكون البندقية والمساندة السياسية، إذ يزعمون أنهم يديرون معركة "كرامة" من أجل حماية الأخلاق. ومع ذلك، لم تعفهم تلك الدعاوى من التهم الموجهة إليهم بارتكاب جرائم لا تمت للأخلاق والقيم، بل ضد الإنسانية في حق المواطنين العزل. حيث سادت التفرقة العنصرية والقبلية، وترسخ قانون الوجوه الغربية بالاستناد العرقي، وتهم العمالة ضد الأبرياء لمجرد أنهم لم يغادروا منازلهم في حواضن الدعم السريع.
يصرح ضباطها الجهاديون بأنه لا صوت يعلو فوق صوت "البراؤون"، الأعداء الأصليون لمطالب المدنية والعدالة، ويصفونها بأنها دعاوى العلمانية والانحلال! والشاهد أنهم لا يأبهون بالمؤسسة العسكرية، يناصرونها من أجل استعادة مشروعهم المنهزم، بالعودة إلى سابق المخصصات والفساد والاستبداد باسم الدين! والشعب يعلم أن "الكوز لا دين ولا أخلاق له". (جمعية القرآن الكريم كانت تملك أكثر من 150 عقارًا استثماريًا وأراضي راعية في السودان، بما فيها شركة ساو للإنتاج الذهب، إضافة إلى 14 حسابًا مصرفيًا). انتهى. — نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق.
في حين يعول طرفا القتال على مواصلته، غير آبهين بفناء أرواح المواطنين، وقسمة البلاد وإهدار مواردها، يتجاهلون أنه لا سبيل لشرعية لدول متسلطة وباطشة. كما أنه لا منتصر لحامل سلاح مهما طال أمد الحرب، فحتميتها هي وقفها. وأنه لا سبيل لرفعة الشعب من وهاد التخلف إلى التحضر والاستقرار إلا في ظل حكم يتيح السلام، ويوفر فرص النضج السياسي ونمو الوعي الشعبي.

tina.terwis@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • في إطار إعادة الهيكلة.. وزير التموين يقبل استقالة قيادات بارزة
  • طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها
  • حجز قضية الدارك ويب لجلسة غدا للفصل في رد المحكمة
  • وحدة أمراض وزراعة الكلى بسوهاج الجامعي تحقق إنجازات طبية بارزة في 2024
  • ميتا تعين دانا وايت بمجلس إدارتها.. شخصية بارزة في عالم الفنون القتالية
  • لا سبيل لمدنية في حكومة مليشيا!
  • ندوة في مديرية بدبدة بمأرب احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • لقاء موسع لمناقشة الوضع الانساني لمخيم الجفينة المؤقت للنازحين بمأرب
  • فعالية ثقافية في الجوبة بمأرب إحياءً لعيد جمعة رجب
  • وزير الرياضة لـ صامويل إيتو: شكرا على حضورك لتهنئة أبو ريدة «الأب الروحي للكرة المصرية»