حزن يخيم على مسيحيي غزة بعيد الفصح.. صوت القصف يعلو ترانيم الكنائس
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
يحيي مسيحيو مدينة غزة، الذين يسيرون حسب التقويم الشرقي، عيد الفصح المجيد، على وقع أصوات القصف وأزيز طائرات الاحتلال الحربية، دون أي مظاهر احتفالية.
واقتصرت احتفالات نحو 100 عائلة مسيحية في على إقامة الصلوات والشعائر الدينية، دون أي مظاهر أخرى.
وقال رئيس مجلس ادارة جمعية اتحاد الكنائس في غزة عماد الصايغ، إن حرب الإبادة الجماعية جعلت مراسم العيد هذا العام تختلف عن باقي الأعوام السابقة، فلا مظاهر فرح وابتهاج في الكنيسة.
وأوضح الصايغ الذي نزح إلى كنيسة الروم الأرثوذوكس شرقي مدينة غزة بحثًا عن الأمان كباقي العائلات المسيحية بالمدينة، أن "الحزن يخيم على الأجواء داخل الكنيسة، كما الحال خارجها، فلا مجال للفرح والاحتفال، في ظل الدمار الهائل والقصف المتواصل وسقوط الضحايا".
وتنقل شعلة "النور" المقدس من كنيسة القيامة في القدس المحتلة في كل عام، إلى كنائس المنطقة والعالم وسط أجواء احتفالية، غير أنّ الصايغ أكد أن إسرائيل لم تسمح بإدخال "النور المقدس" إلى كنائس غزة ضمن حربها المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
????????☦ Good Friday service from St. Porphyrius Greek Orthodox Church in Gaza, Palestine
خدمة الجمعة العظيمة من كنيسة القديس برفيريوس للروم الارثوذكس في غزة، فلسطين#ChristiansMENA pic.twitter.com/GZSlNScCPT — Christians MENA (@ChristiansMENA) May 3, 2024
وأدت الكنائس المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي الطقوس الدينية وأحيوا يوم الخميس الماضي، "خميس الصلب"، وأمس الأول أحيوا أيضا "الجمعة العظيمة"، بينما احتفلوا أمس بـ"سبت النور".
وتوجه آلاف المسيحيين منذ ساعات الصباح الأولى في "سبت النور" نحو البلدة القديمة من القدس المحتلة، آملين الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسطوع النور المقدس.
وبعد "سبت النور" احتفل المسيحيون في فلسطين، اليوم الأحد، بـ"عيد الفصح المجيد" ورددوا مع ساعات الفجر الأولى الترانيم والدعوات من داخل كنيسة القديس برفيريوس ليعم الأمن والسلام ربوع الوطن وأن ينتهي العدوان على غزة.
ويعيش في غزة نحو 1200 مسيحي من مجموع مواطني القطاع البالغ قرابة 2.3 مليون نسمة، في أوضاع صعبة ومعقدة.
ويأمل الصايغ أن ينتهي العدوان المدمر ويعم السلام في قطاع غزة.
المواطن جميل ترزي يتفق مع الصايغ، بأن العدوان الإسرائيلي حرم المسيحيين من الاحتفال هذا العام بالعيد، كما حرم المسلمين من الاحتفال بعيد الفطر. وفق ما قاله للأناضول.
وأضاف ترزي الذي قتل الاحتلال نجله في قصف استهدف كنيسة القديس بيرفيريوس في البلدة القديمة وسط غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: "إسرائيل لم تفرق في حربها الشرسة بين كبير وصغير، بين مسلم ومسيحي، العدوان استهدف الوجود الفلسطيني".
ولم يسلم المسيحيون في قطاع غزة من عدوان الاحتلال المدمر والغارات العنيفة والمكثفة، فقد تعرضت كنيسة القديس برفيريوس، لقصف إسرائيلي في 19 تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد 18 مواطنا كانوا يتواجدون بداخلها معظمهم من الأطفال والنساء.
هؤلاء الضحايا كانوا من المسيحيين والمسلمين، ممن نزحوا من بيوتهم واحتموا داخل الكنيسة جراء العدوان الإسرائيلي.
وخلال العدوان تضررت ثلاث كنائس بشكل كبير، كما استهدفت قوات الاحتلال المركز الثقافي الأرثوذكسي في حي الرمال الجنوبي غربي مدينة غزة، والذي يضم مرافق وقاعات عدة ونادٍ رياضي، ما أدى الى تدمير أجزاء واسعة منه.
وأضاف ترزي أن العدوان حرم مسيحيي غزة من "زيارة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد، كما حرمهم من زيارة كنيسة القيامة للاحتفال بعيد الفصح".
وأعرب عن حزنه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة، من كوارث وأزمات إنسانية، في ظل صمت دولي.
وفي الضفة، غابت المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية التي تجري سنويا لمناسبة عيد الفصح، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 34ألفا و654 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 77 ألفا و908 آخرين، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية عيد الفصح الاحتلال فلسطين فلسطين الاحتلال عيد الفصح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کنیسة القدیس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع شهداء غزة إلى 47,306 منذ بدء العدوان
الثورة نت/…
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني، على قطاع غزة، اليوم الأحد، الى 47,306 شهيدا و 111,483 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
وبحسب وكالة (فلسطين اليوم)، أعلنت وزارة الصحة بغزة في تقريرها الإحصائي، وصول مستشفيات القطاع 23 شهيدا ( منهم 14 انتشال وخمس شهداء متأثرين بجراحهم وأربع شهداء جدد) و 11 اصابة، خلال 72 ساعة الماضية.
ولفتت الوزارة إلى أن عدد من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
ومع دخول الهدنة يومها الثامن خرقت حكومة العدو الصهيوني اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمنعها النازحين في الجنوب من العودة شمالا، تحت ذريعة عدم تسليم مجندة أسيرة في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل.