مصادر لـعربي21: قوات تدعمها الرياض تنتشر بمواقع عسكرية جنوب اليمن
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
انتشرت قوات عسكرية مدعومة من السعودية في محافظة لحج، جنوب اليمن، بعد تسلمها مواقع كانت تتمركز فيها قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات هناك.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن قوات جديدة من "درع الوطن" المشكلة والممولة سعوديا انتشرت منذ أيام، في مواقع قوات "اللواء الرابع حزم" التابع للمجلس الانتقالي في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج ومناطق أخرى تقع على الحدود الإدارية مع محافظة تعز (جنوب غرب اليمن).
وأضاف مصدران أحدهما عسكري أن قوات "درع الوطن"، وهي قوات نظامية تتبع القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، وقد شكلها مطلع العام 2023، انتشرت في المواقع التي كانت تتمركز فيها قوات اللواء الرابع حزم التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي، من بينها مواقع قتالية مع جماعة الحوثي في مديرية حيفان، جنوب مدينة تعز.
فيما أشار المصدر العسكري إلى أن الوضع العسكري في المناطق الحدودية بين محافظتي لحج وتعز وتحديدا طور الباحة وحيفان والصلو (جنوب تعز وشمال لحج) كانت مسرحا لاشتباكات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي.
وذكر مصدر آخر مطلع أن قوات اللواء الرابع حزم التابعة للانتقالي والتي تم سحبها من تلك المواقع لمصلحة قوات درع الوطن، تعاني من ضعف أدائها القتالي مع الحوثيين، في وقت تشهد فيه تلك المناطق سخونة وتحركات نشطة مع الأخيرة.
وأكد المصدر العسكري أن القوات التي تم سحبها من المناطق الحدودية بين لحج وتعز والتابعة للانتقالي كانت تعاني من اختراق الحوثيين لها بشكل واسع، إذ كانت تلك المناطق مكانا لاستقطاب وتجنيد جماعة الحوثي أبناء الصبيحة ومديرية المقاطرة في صفوفها، على حد قوله.
المصدر اليمني المطلع أفاد في تصريحه لـ"عربي21" بأن هذا الانتشار ضمن ترتيبات عسكرية سعودية تقوم بها في عدد من المحاور والجبهات وتعزيز حضور قوات "درع الوطن" التي تواصل تشكيل مزيد من الألوية العسكرية تابعة لهذه القوة.
وقال إن المملكة أنشأت مؤخرا لواء جديدا تابعا لهذه القوات يضم مقاتلين من أبناء محافظتي تعز وإب، بقيادة شخصية سلفية تنحدر من الأخيرة وسط اليمن، حيث ما زال يخضع للتدريب العسكري في إحدى المناطق المحاذية للسعودية.
وقوات "درع الوطن" أنشئت بمرسوم رئاسي أصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي العليمي في يناير/ كانون الثاني 2023، كقوات احتياطية تابعة له، يحدد مهامها وعددها.
وبحسب المرسوم فإن العليمي عين العميد، بشير الصبيحي، قائدا لهذه القوات، وهو شخصية سلفية مقربة جدا من القيادة السعودية، وسبق أن خاض معارك مع جماعة الحوثي في عدد من جبهات القتال.
وقد بدأت هذه القوات بالانتشار عسكريا قبيل صدور المرسوم الرئاسي بأسابيع، ففي ديسمبر/ كانون أول عام 2022، انتشرت وحدات من قوات "درع الوطن" في قاعدة العند العسكرية، أكبر القواعد في اليمن، في محافظة لحج، 60 كلم شمالي العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن جنوب البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية جنوب اليمن درع الوطن اللواء الرابع حزم السعودية جنوب اليمن درع الوطن اللواء الرابع حزم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جماعة الحوثی درع الوطن
إقرأ أيضاً:
سوريا تواجه تحديات أمنية.. حملة عسكرية في اللاذقية وتحذير من الشائعات
أطلقت الإدارة السورية حملة أمنية واسعة في ريف اللاذقية، استهدفت ما وصفته بـ"فلول نظام الأسد" في بعض المناطق الساخنة، تركزت في ريف جبلة ومنطقة القرداحة، تأتي بعد تصاعد الاحتجاجات والصدامات في اللاذقية ومناطق أخرى على خلفية ممارسات بعض الفصائل المسلحة المرتبطة بالإدارة العسكرية.
وجاءت الاحتجاجات في اللاذقية بعد ممارسات طالت المواطنين، خاصة في القرى المرشدية، حيث اعتُدي على الرموز الدينية والمقابر، وهو ما دفع الأهالي إلى الخروج في تظاهرات بالقرب من قيادة الشرطة في اللاذقية.
وأفادت تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع عمليات تصفية لعدد من المدنيين، فضلًا عن اعتداءات أخرى على السكان.
وأكدت وكالة "سانا" الرسمية أن القوات الأمنية بدأت الانتشار في اللاذقية وطرطوس لضمان الأمن، ولفتت إلى انسحاب بعض وحدات الجيش من الساحل السوري، مشيرة إلى اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز الاستقرار في المناطق المتضررة.
وأظهرت التقارير تصاعدًا في الانتهاكات بحق المدنيين في مناطق أخرى مثل ريف حمص وريف حماة، حيث تم تسجيل أكثر من 80 عملية انتقامية منذ بداية عام 2025، أدت إلى مقتل 166 شخصًا، بينهم 115 بسبب انتمائهم الطائفي.
وهذا التصعيد دفع المواطنين في تلك المناطق إلى تنظيم احتجاجات غاضبة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وفي مواجهة هذه الانتهاكات، أكدت الإدارة الجديدة عزمها على محاسبة المسؤولين عن التصرفات غير القانونية، حيث زار محافظ حمص، عبد الرحمن الأعمى، قرية مريمين التي شهدت احتجاجات على خلفية الحملة العسكرية في ريف حمص. وأكد خلال الزيارة على التزامه بحماية حقوق الأهالي واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
على صعيد آخر، أعلنت مجموعة السلم الأهلي عن توثيق العديد من الانتهاكات التي رافقت الحملة العسكرية في ريف حمص، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تضر بالمدنيين، ودعت إلى محاسبة المتورطين وتعويض المتضررين. كما طالبت المنظمة بضرورة السماح لفرق الإسعاف بالدخول إلى المناطق المتضررة وتقديم الرعاية الطبية للجرحى.
وفي سياق متصل، حذرت السلطات السورية من انتشار الشائعات بعد نشر بعض القنوات الإخبارية أنباء غير دقيقة تتعلق بعمليات عسكرية في مناطق ريف حمص، مؤكدة على أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
وأكد مدير الأمن في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن "الإدارة السورية ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول المساس بأمن البلاد".
كما دعت إدارة العمليات العسكرية في اللاذقية عناصر النظام المخلوع الذين لم يسووا أوضاعهم بعد إلى التوجه إلى مراكز التسوية في اللاذقية وجبلة قبل الموعد النهائي يوم الإثنين، محذرة من ملاحقة قانونية لمن يتخلف عن ذلك.
وفي ظل هذه الإجراءات، يواصل الوضع الأمني في المناطق المتأثرة بالاحتجاجات والحملات العسكرية في سوريا تطوراته، في وقت تبقى فيه التحديات الأمنية قائمة، وسط مطالبات متزايدة بتعزيز العدالة والمصالحة الوطنية في البلاد.