لبنان ٢٤:
2025-04-25@05:34:35 GMT

بين تهدئة وجبهة.. ماذا يجري داخل مخيمات لبنان؟

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

بين تهدئة وجبهة.. ماذا يجري داخل مخيمات لبنان؟

ما تشهده مخيمات لبنان للاجئين الفلسطينيين من ترقب يرتبط بمصير حرب غزة بات يطرح تساؤلاتٍ عمّا سيحصلُ لاحقاً من تطورات داخل تلك التجمعات وتحديداً بعض نضوج التسوية المنتظرة لإنهاء التصعيد العسكريّ في القطاع الفلسطيني وجنوب لبنان أيضاً.

صحيحٌ أنه يمكن وصف وضع المخيمات بـ"النار تحت الرّماد"، لكن ما يجري، وفق المعلومات، هو أن هناك مساعٍ لتدارك إشتعال فتيل توتر جديد، والسبب هو أنَّ لبنان لا يتحمل جبهات متنقلة من الحدود إلى الداخل.



المساعي القائمة لتطويق أي توترات خصوصاً في مخيمات الجنوب وتحديداً عين الحلوة، جاءت وسط انتشار معلومات تفيد بأن حركة "فتح" تسعى لـ"تجهيز الأرضية الميدانية" عبر التسلُّح وتعزيز العتاد العسكري تحسباً لأي معركة آتية.
ما يُحكى في هذا الإطار قد يؤدي إلى تأجيج الوضع الميداني أكثر ضمن التجمعات الفلسطينية، لكن مصادر مسؤولة في الحركة نفت لـ"لبنان24" كل ما أثير في هذا الإطار، مؤكدة أنّ "فتح" لم تعمد مؤخراً إلى خطوات جديدة للتسلح، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا وجود لأي كلامٍ يرتبط بـ"التهيئة لجولة قتال جديدة" داخل المخيمات لاسيما في عين الحلوة.

القتال.. ضدّ من سيكون ولمصلحة أيّ جهة؟

تؤكد المصادر عينها إنّ "فتح" ملتزمة بقرار الدولة اللبنانية بإرساء التهدئة داخل المخيمات، لكنها لا تستبعد في الوقت نفسه وجود نشاطٍ لأيادٍ غريبة تسعى دائماً للعبث بأمن المخيمات مثلما حصل في منتصف العام 2023 في عين الحلوة.

المصادر تلفتُ أيضاً إلى أنّ الجبهة الداخلية الفلسطينية مشغولة بحرب غزة، في حين أن أي قتالٍ بين الفلسطينيين في لبنان سيكون خدمة للإسرائيليين، باعتبار أن هدف هؤلاء هو تقسيم الساحة الفلسطينية.

بالنسبة للمصادر، فإنّ أي جولة قتالية – إن حصلت – لن تكون عبر "فتح"، فيما حذرت من أن العبث بأمن المخيمات لن يتم السكوت عليه وستكون المواجهة قائمة انطلاقاً من المسؤولية المناطة لـ"فتح" ولمنظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها.

"الغليان" داخل المخيمات الفلسطينية لا ينفي بتاتاً خطر الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية. الأمرُ هذا تتنبه له المؤسسة العسكرية التي تؤكد المعلومات إنها مستمرة بضبط أمن المخيمات في كل المناطق اللبنانية، وذلك بالتنسيق مع "فتح".

بحسب المعلومات، فإنّ الإجتماعات التنسيقية للحركة مستمرة أيضاً لمنع حدوث أي خضة أمنية، وتقول المصادر إن هناك توصية بهذا الأمر من السلطة الفلسطينية التي تؤكد تمسكها بأمن لبنان وتثبت أهمية التنسيق مع الجيش.

المطلوبون.. هل من تسوية بشأنهم؟

ما يجري في الوقت الحالي كشف عن وجود محاولات في الكواليس تهدف لتسوية وضع بعض المطلوبين الفلسطينيين أو "المغضوب عليهم" من قبل الدولة اللبنانية. الأمر هذا تنفيه مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن التسويات التي يتم الحديث عنها بين الحين والآخر لا تبرز هكذا ولا تتحقق بسهولة.
في الواقع، فإن الحديث عن وضع المطلوبين لا يمكن البحث به أبداً بالنسبة للدولة اللبنانية وأيضاً لدى "فتح"، خصوصاً أولئك الذين تورطوا بأحداث أمنية خطيرة كتلك التي أدت إلى اندلاع إشتباكات عين الحلوة.

لكن في المقابل، يقول مصدر فلسطيني مسؤول إنّ "فتح" تعمل على التعاون التام والفعال مع الجيش لتسليم أي شخصٍ ارتبط اسمه بملف أمني أو قضائي، والهدف من هذا الأمر هو عدم جعل المخيمات منصة لتمركز مطلوبين أو لأشخاص يمتنعون عن الإمتثال للعدالة اللبنانية.

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة فی الوقت

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق: نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات ويخطط لتقسيم غـ.ـزة

قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يواصل سياساته العدوانية تجاه الفلسطينيين، مؤكدًا أنه يتلاعب بأوراق المفاوضات في محاولة لكسب الوقت وإرضاء التحالف اليميني المتطرف داخل إسرائيل، فيما يواصل في الوقت ذاته العمل على تفكيك المجتمع الفلسطيني واستهداف المدنيين في قطاع غزة.

هيئة عشائر غزة: نطالب بتدخل دولي عاجل لمنع المجاعة في القطاعحرب غزة.. حكومة الاحتلال تمنح فرصة جديدة للمفاوضات وسط خلافات داخلية

وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال مقدمة برنامج «منتصف النهار» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تحركات دبلوماسية ومفاوضات تجري في الكواليس لمحاولة تهدئة الأوضاع، لافتًا، إلى أنّ الأيام القليلة الماضية شهدت تحركًا جديدًا في مسار المفاوضات، بقيادة القاهرة والدوحة، بمشاركة أمريكية، وبتدخل غير مباشر لكل من تركيا وفرنسا.

وأشار إلى أن دخول تركيا جاء بناء على طلب من حركة حماس، التي ترغب في دور تركي يمنحها دعمًا معنويًا قبل الإعلان عن تنازلها عن الحكم في قطاع غزة.

ولفت، إلى أن فرنسا، رغم تاريخها في دعم إسرائيل، بدأت تعبر عن قلقها الواضح إزاء ما يجري في غزة، وتحاول التحرك تحت شعار«نريد السلام»، وهو ما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.

وحذر، من أن التحركات الإسرائيلية تتجه نحو مخطط خطير لتقسيم قطاع غزة إلى شطرين، شمالي وجنوبي، في إطار سيطرة كاملة على مدينة غزة، وسط خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، أبرزها ما حدث مؤخرًا بين وزير الخارجية كاتس ورئيس الأركان بشأن آلية السيطرة.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية يؤكد إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها
  • طالبة من اللبنانية.. ديا جرجورة أفضل محام مُقنع
  • المالية اللبنانية تعلن توقيع قرض مع البنك الدولي لحل مشكلة الكهرباء
  • بدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية شمالاً
  • انفراجة على خط العلاقات اللبنانية – الاماراتية.. خطوات ايجابية قريباً
  • مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق: نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات ويخطط لتقسيم غـ.ـزة
  • أبو الغيط: ندعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • وزيرا خارجية مصر ولبنان يؤكدان ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • وزير الخارجية: نطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • الخارجية اللبنانية تستدعي سفير طهران لدي بيروت