عقدت الجمعية العمومية العادية لشركة الاستثمارات الوطنية اجتماعها يوم الخميس الموافق 2/5/2024 في مقر الشركة بمجمع الخليجية، بنسبة حضور بلغت 77.230%، وتم اعتماد انعقاد الجمعية حضورياً وإلكترونياً من قبل المساهمين .

وخلال الجمعية العمومية العادية أكد رئيس مجلس الإدارة السيد / خالد وليد الفلاح بأن الاستثمارات الوطنية تواصل التميز والانجاز متسلحة بالخطة الاستيراتيجية المحكمة ودعم مجلس الإدارة وشغف الموظفين وتفانيهم، بالإضافة إلى مواصلة مسار النمو المستدام بما يعكس قوة صلابة مركزها المالي ومرونة استراتيجيتها.

رئيس مجلس الإدارة خالد الفالح

وبناءاً على ماورد وموافقة الجمعية العمومية العادية على بنود جدول الأعمال المقترحة من قبل مجلس الإدارة، قال الفلاح في كلمته أمام الحضور، أنه مع نهاية العام الماضي 2023، حققت الاستثمارات الوطنية أرباحاً بلغت 4.1مليون دينار كويتي، وقد أوصى مجلس إدارة الشركة توزيع أرباحاً نقدية بنسبة 15% من رأس المال بواقع 15 فلس للسهم الواحد (بعد طرح أسهم الخزينة) عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة وفقاً لمواعيد وقواعد الاستحقاقات المعمول بها.

وتوجه الفلاح بالشكر لجميع المساهمين على الثقة التي أولوها لمجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، والتي انعكست إيجابياً على دعم مسيرة الشركة تجاه الاستراتيجية المستمرة على مستوى القطاع الاستثماري، محققةً مؤشرات إيجابية على جميع الأصعدة على الرغم من التحديات المحلية والعالمية والتي انعكست آثارها على أداء الأسواق المالية المحلية والإقليمية والعالمية.

مؤشرات إيجابية

وأفاد الفلاح بأن عام 2023 اعتبر عاماً بنّاءاً لشركة الاستثمارات الوطنية، فقد واصلت الشركة تبنيها لنهج الاستدامة مما ساعد في تحقيق أرباحاً سنوية، منوهاً تحقيق معدلات إيجابية فيما يتعلق بمؤشرات الربحية والعائد على كل من متوسط الموجودات ومتوسط حقوق المساهمين، وتحسين مؤشرات جودة الأصول والنجاح في الحفاظ على معدلات جيدة في التكلفة والإيراد في آن واحد، والتي عكست مرونة نموذج أعمالنا وبرهنت على السير بخطي ثابتة نحو تقديم خدمة أفضل للعملاء و تعظيم حقوق مساهمي الشركة.

وسلط الضوء على أبرز المؤشرات المالية لشركة الاستثمارات الوطنية خلال العام الماضي، حيث قال إن إجمالي موجودات الشركة بلغت 249.3 مليون دينار كويتي بنهاية 2023، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 173.3 مليون دينار كويتي، كما بلغت الإيرادات 13.8 مليون دينار كويتي.

حصاد مثمر

وأشار الفلاح إلى أن ما حققته الاستثمارات الوطنية خلال عام 2023 من إنجازات وحصولها على جائزة أفضل شركة لإدارة الثروات في الكويت لعام 2023، وذلك لفئة Best for Ultra) High Net Worth Individuals in Kuwait)، من قبل يوروموني العالمية خلال توزيع جوائز الخدمات المصـرفية الخاصة في لندن، إذ حصلت الشـركة على واحدة من أهم الجوائز على مستوى القطاع المالي إقليمياً، وهو إنجاز مرموق ورائد يعزز من مكانة الشـركة وجودة منتجاتها وريادتها على مستوى الكويت.

عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي فهد المخيزيمعام حافل بالإنجازات

من جانبه قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة الاستثمارات الوطنية السيد/ فهد عبدالرحمن المخيزيم، أن النتائج االمالية التي حققتها الشركة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، جاءت تأكيداً لاستمرارية التزامها الراسخ بالابتكار والاستدامة والتميز التشغيلي، وذلك يظهر بشكل واضح إلى تعزيز كفاءة وصلابة مركزها المالي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي نحو تعزيز الأصول المدارة من قبل الشركة والمحافظة عليها، وذلك باستقطاب استثمارات في المحافظ الاستثمارية المتعددة وفي الفرص الاستثمارية المتنوعة لدى الشركة بقيمة مميزة وأرقام محفزة خلال العام 2023 من خلال عملائها الجدد، ومن خلال استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين في المحافظ المختلفة بنسبة إضافية تقدر بأكثر من اثنان وعشرون بالمائة على عدد المحافظ الاستثمارية لعملاء جدد من أفراد وشركات محلية ومستثمرين أجانب ما شهد المزيد من الإقبال على الاستثمار في الصناديق الاستثمارية التي تديرها الشركة، بالإضافة إلى تقديم عدة خدمات متميزة لعملائنا في مجالات مختلفة للتخطيط لحماية الأصول العقارية العالمية.

وأكد المخيزيم عن تحقيق صناديق الشركة الاستثمارية خلال عام 2023 عوائداً إيجابياً، بفضل تتبع الشركة لنهج استراتيجي نشط، حيث حققت أمثل وأفضل العوائد الممكنة للعملاء، وذلك على المدى الطويل من خلال تقليص المخاطر التي تنطوي عليها أسواق الأسهم،. ونجاح فريق الأدوات المالية خلال ذات العام من توقيع اتفاقية خدمة صانع السوق مع ثلاثة شركات مدرجة في بورصة الكويت، من بينها شركات حافظت الاستثمارات الوطنية على بقائها من ضمن مكونات السوق الأول، ليرتفع عدد الشـركات التي تقدم عليها شركتنا دور صانع السوق على أسهمها إلى 12 شركة، والذي يجعل الاستثمارات الوطنية واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية التي تقدم خدمة صانع السوق في بورصة الكويت.

وأشار المخيزيم إلى نجاح الشركة بفضل استراتيجيتها الحصيفة في استقطاب الاستثمارات والخدمات الاستشارية، حيث بدأت العام 2023 بمجموعة قوية من العمليات الاستثمارية التي شملت عدداً من عمليات الدمج والاستحواذات وزيادة رأس المال في شركات عدة، ونجاحها في إدارة العديد من الاكتتابات الخاصة والاستشارات النوعية في بورصة الكويت، وقد بلغت قيمة الصفقات حتى نهاية عام 2023 ما يفوق النصف مليار دولار أمريكي تقريباً، والتي تمثلت في صفقة بيع رائدة لأكبر وأنجح الصفقات في قطاع التعليم في الكويت، بالإضافة إلى تنفيذ الشركة لثاني عملية شراء جزئي في الكويت نيابة عن أحد العملاء، وأيضا إكمال عملية استحواذ شركة غذائية رائدة من خلال عملية زيادة رأس مال نقدي. كما نجحت الشـركة أيضاً بالاكتتاب في أسهم زيادة رأس مال مجموعة إعلامية كبرى، إضافة إلى ذلك، نجحت الشركة في الحصول على خطاب نوايا من مستثمر استراتيجي لأحد عملائنا في قطاع النفط والغاز داخل السوق الكويتي. وتعزز هذه المعاملات دورنا كمستشارين ماليين موثوقين في الكويت.

وأثنى المخيزيم على نجاح فريق إدارة الاستثمارات البديلة في تبني استثمارات استراتيجية ضمن القطاع العقاري وذلك من خلال الشراكة مع عقاريين عدة محليين وأجنبيين، حيث استثمرت في تطوير وتأجير مشاريع متنوعة من ضمنها مشروع عقار سكني في الولايات المتحدة الامريكية وتجديد وتأجير وبيع ثلاثة مستودعات من الفئة الأولى في فرنسا، بالإضافة إلى تأجير عقارات لأحد رواد قطاع الأغذية في أوروبا، كما عملت الإدارة بالتعاون مع الشركات التابعة والزميلة، وذلك لتحسين أدائها المالي وخلق قيمة مضافة لهذه الشركات من خلال إعادة هيكلة الأصول وتوفير صفقات للتخارج، بالإضافة لحصة سوقية مؤثرة لخدمات الاستشارات والخدمات الاستثمارية ما جعل شركة الاستثمارات الوطنية رائدة ومتميزة بهذا المجال. وقد أثمرت هذه الاستراتيجية في زيادة السيولة لدى هذه الشركات، مما نتج عنها توزيع فوائض مالية للمساهمين. ومن المتوقع استمرار هذا النهج خلال الأعوام المقبلة، وقد أثنى المخيزيم على الجهات الرقابية المشـرفة على العمليات والصفقات الاستثمارية وبالأخص هيئة أسواق المال وجهاز حماية المنافسة لمساعدته في إتمام الصفقات بسلاسة وشفافية وحرصه على ضمان المنافسة العادلة بين الشـركات العاملة في السوق المحلي.

كما شهد قطاع الاستثمارات العقارية تحسناً ملحوظاً حيث تم رفع نسب الإشغال في العقارات التابعة للشركة والعقارات المدارة من قبلها إلى نسب بلغت 100% في بعض العقارات، ومتابعة استثماراتها العقارية الخارجية في عدة دول في الشرق الأوسط، مع إعادة توجيهها لتحقيق عوائد جيدة، سواء كانت داخلية أو يمكن التخارج عنها بأرباح مجزية.

وأضاف المخيزيم بأن الاستثمارات الوطنية تسعى للمضي قدماً إلى التفوق التكنولوجي، وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وتعزيز إجراءات الأمان السيبراني لحماية بيانات الشركة وعملائها مما رفع مستوى الأمان الوقائي للنظام والامتثال للمعايير الدولية، وأصبحت قاعدة راسخة موثوقة لجميع الأطراف المعنية. وأن الشركة تلتزم دائماً بتقديم منتجات استثمارية مبتكرة تتوافق مع أهداف تقاريرعملائنا المالية المتنوعة خلال الفترة المقررة، ونحن بصدد إطلاق منتجات استثمارية مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتطلعات العملاء. وإنشاء منصة “NFP” وهي عبارة عن منصة رقمية تقوم بربط القطاعات رقمياً لتنفيذ طلبات العملاء بشكل أسرع وأكثر دقة، بالإضافة إلى تطوير النظام العقاري الإلكتروني مما أسهم في تسهيل خدمات التحصيل وتحسين تجربة العملاء في كافة الأمور الخاصة بهم.

حوكمة حصيفة

ومن جهة أخرى، أفاد المخيزيم بأن الاستثمارات الوطنية تلتزم بتحديث نظام الحوكمة بما يتناسب مع متطلبات هيئة أسواق المال وبإجراءات الحوكمة المترابطة بالقطاع الاستثماري، بالإضافة إلى إدارة المخاطر بفعالية وكفاءة من خلال تبني آليات تطبق من خلالها المعايير العالمية المتبعة بشأن إدارة المخاطر والمعمول بها من قبل المؤسسات المالية المرموقة، والتي تعد جزءاً رئيسياً من متطلبات حوكمة الشركات والإدارة الحصيفة لأصول الشركة وأصول عملائها.

جهود الاستدامة

وفقاً لاستراتيجية شركة الاستثمارات الوطنية الحصيفة ورؤيتها الحكيمة في إبراز دورها في المسؤولية الاجتماعية لتحقيق صورة ذهنية إيجابية عن الشركة في المجتمع، وذلك بالتزامها بهذا الدور والعمل على التوعية بأهميته كجزء من برنامج الشركة السنوي، ومن ضمن الاهتمام المحلي والعالمي بما يخص الاستدامة والحوكمة الاجتماعية والبيئية والمؤسسية (ESG)، دعمت الشركة الاستدامة الوطنية حيث أصبحت حافزاً حاسماً لتعزيز فرص ترسيخ النهج المستدام من خلال تبني مسئولية ذات نهج استباقي في عدة مجالات، حيث سيتم إطلاق التقرير الخاص بالاستدامة خلال العام الحالي.

مبادرات وأنشطة تدريبية

سلّطت شركة الاستثمارات الوطنية الضوء على دورها الرائد في المسؤولية الاجتماعية للشركات، والذي يشمل دعم ورعاية وتنفيذ مبادرات وأنشطة وفعاليات في مجالات مختلفة ومتنوعة، حيث ساهمت الاستثمارات الوطنية كداعم استراتيجي وبمشاركة Creative Confidence في برنامج “Shift” المصمم خصيصاً للنساء الكويتيات حديثات التخرج وتأهيلهن لدخول سوق العمل الاستثماري في الأسواق المحلية والمنطقة بشكل عام.

المسئولية الاجتماعية

ودعماً للأنشطة الرياضية التي تهدف لنشـر الثقافة الصحية والرياضية بين أواسط المجتمع شاركت الاستثمارات الوطنية كراعي بلاتيني لبطولة الدورة المفتوحة للبادل وذلك تأكيداً على دور الشركة لنشر الوعي لكافة أفراد المجتمع والذي يهدف إلى رفع إسم الرياضة الكويتية وتطويرها.

وحرصاً من الشركة على المشاركة في مجالات العمل الإنساني والاجتماعي والخيري قامت الاستثمارات الوطنية وبالتعاون مع بنك الكويتي للطعام والإغاثة خلال شهر رمضان الكريم بما يتعلق بكسوة عيد الفطر للأسر المحتاجة.

ودعمت الشركة عدداً من الأنشطة والفعاليات التعليمية والأكاديمية على المستوى المحلي، حيث تقدمت الاستثمارات الوطنية بالدعم إلى نادي إدارة التسويق في جامعة الكويت وذلك بتقديم دورات تدريبية متخصصة للاستثمار وتطوير خبراتهم في مجال العمل الاستثماري والمالي وتقديم أهدافهم الأكاديمية والمهنية.

وفي نهاية الجمعية العمومية أعرب رئيس مجلس الإدارة السيد / خالد وليد الفلاح عن شكره وتقديره لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع موظفي الشركة، على جهودهم المبذولة للسعي الدائم في تحقيق هذا الأداء، والنمو الإيجابي الذي يتماشى دائماً مع الخطة الاستراتيجية، كما توجه بجزيل الشكر والعرفان من هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت وجميع الأخوة في بنك الكويت المركزي والعاملين في وزارة التجارة والصناعة لدعمهم المتواصل ولجهودهم الكبيرة في دفع عجلة التنمية، داعين المولى عز وجل أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان والازدهار.

جانب من الحضور خلال الجمعية العامة المصدر بيان صحفي الوسومالاستثمارات الوطنية توزيع أرباح

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاستثمارات الوطنية توزيع أرباح شرکة الاستثمارات الوطنیة الجمعیة العمومیة بالإضافة إلى بورصة الکویت مجلس الإدارة دینار کویتی أسواق المال فی الکویت من خلال عام 2023 من قبل

إقرأ أيضاً:

استراتيجية مالك أكبر كتلة نقدية مع أزمات السوق.. هذا ما فعله وارن بافيت

الاقتصاد نيوز - متابعة

على مدار العقود، أكد المستثمر الشهير وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي، على أهمية التحلي بالهدوء عند مواجهة اضطرابات السوق،  فكيف تعامل مع الأزمات المالية عبر الزمن؟.

منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يوم التحرير"بفرض الرسوم الجمركية الباهظة، ضربت الخسائر العديد من الأسواق العالمية وأصحاب الثروات أيضاً من المقربين منه.

إلا أن قال بافيت "حكيم أوماها" البالغ من العمر 95 عاماً، تفادى الخسائر الكبير، بحكمة وروية.

يتسلّح وارن بافيت، عند دخوله عام 2025 بأكبر ثروة نقدية يمتلكها على الإطلاق، أمام الانهيار في السوق والتقلبات الحادة، وهي بيئة لطالما اقتنصها للخروج بأكبر مكاسبه.

بافيت، الأب الروحي لاستثمار القيمة، لديه تاريخ طويل في استغلال فترات الكساد لاقتناص الصفقات الرابحة وإبرام الصفقات السريعة. على الرغم من معارضة بافيت لتوقيت السوق، واعترافه بعدم قدرته على التنبؤ بالاتجاهات قصيرة الأجل، إلا أن تمركزه قبل اضطرابات السوق الحالية يبدو دقيقاً للغاية.

من المعروف أن أحد أهم مبادئ الاستثمار لدى بافيت هو التركيز على الأهداف طويلة الأجل وعدم الانجرار وراء ردود الفعل العاطفية، فهو يؤمن بأن الأسواق تمر بدورات، لكن الاتجاه العام على المدى البعيد يكون صاعداً. 

خلال العام الماضي، تخلص بافيت بقوة من أكبر حصتين يملكهما في الأسهم، أبل وبنك أوف أميركا. 

وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC، تضخم مستوى السيولة النقدية لشركته، التي تتخذ من أوماها مقراً لها، ليصل إلى 334 مليار دولار بنهاية عام 2024، وهو رقم قياسي من حيث القيمة المطلقة، ويمثل الآن حوالي 30% من إجمالي أصول بيركشاير هاثاواي. 

خفضت شركة بيركشاير هاثاواي العام الماضي حصتها في شركة أبل التي تأثرت كثيراً خلال الموجة الأخيرة من رسوم ترامب، بنحو الثلثين، وهو ما يمثل الجزء الأكبر من مبيعات أسهم الشركة.

كذلك، باعت شركته أسهماً في بنك أوف أميركا وسيتي غروب، اللذين انخفضت أسهمها بنحو 22% حتى الآن.

في المقابل، ارتفعت أسهم بيركشاير بنسبة 9%، رغم أنها تضررت بشكل طفيف خلال الأيام السابقة.

أمن هذا الموقف دعماً كبيراً لشركة بيركشاير هاثاواي، حيث أدّى فرض الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية وعكسها إلى تقلبات حادة في أسعار السوق. 

وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة إلى سوق هابطة، مما يعني أنه انخفض بأكثر من 20% عن أعلى مستوى قياسي له، قبل أن يعوض بعض الخسائر.

وقبل أن يكشف حكيم أوماها عن توقعاته للسوق وما إذا كان يفكر في أي صفقات كبيرة في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي بعد ثلاثة أسابيع، هذا ما فعله ما فعله المستثمر الأسطوري خلال الأزمات الماضية.

فوضى كوفيد

تكشف شبكة CNBC أنه، عندما أغلقت جائحة كوفيد العالم، في عام 2021 وأحدثت اضطراباً، كان بافيت مستعداً لضخّ مبلغ ضخم من رأس المال. ومع ذلك، قرر في النهاية انتظار لحظة أنسب حيث تدخّل الفدرالي الأميركي بأقصى دعم طارئ.

وفي الاجتماع السنوي لعام 2021، قال بافيت: "كان بإمكاننا ضخّ 50 أو 75 مليار دولار، وقبل أن يتحرّك الاحتياطي الفيدرالي مباشرةً". عندما تصرف جيروم باول كما فعل، كان ذلك بالغ الأهمية. لقد تحركوا بسرعة وحزم في 23 مارس، مما غيّر الوضع الذي كان الاقتصاد قد توقف عنده.

كان أكبر استثمار قامت به بيركشاير خلال الجائحة هو أسهمها. 

وفي رقم قياسي للشركة، أعادت الشركة شراء ما قيمته 24.7 مليار دولار من أسهمها في عام 2020، و27 مليار دولار أخرى في عام 2021.

قال بافيت يومها: "لا يمكننا شراء الشركات بثمن بخس كما يمكننا شراء شركتنا. ولا يمكننا شراء الأسهم بثمن بخس كما يمكننا شراء أسهمنا. لقد تمكنا من تحقيق ذلك بمبلغ معقول من المال".

الأزمة المالية العالمية: انقضاض وصفقات

خلال الأزمة المالية عام 2008، انقض بافيت بشجاعة لإبرام بعض أشهر صفقاته مع انفجار فقاعة الرهن العقاري واضطراب الأسواق المالية.

كان بافيت بمثابة الفارس الأبيض للبنوك المتعثرة. أنقذ بافيت غولدمان ساكس بضخّ 5 مليارات دولار نقداً بعد انهيار مصرف ليمان براذرز. كما استثمر في شركة جنرال إلكتريك، وضخّ 5 مليارات دولار في بنك أوف أميركا المتعثر آنذاك، كبادرة ثقة كبيرة في هذا المؤسسات.

وفي تأملاته للأزمة المالية، قال بافيت في عام 2020: "في عامي 2008 و2009، الحقيقة هي أننا لم نكن نشتري تلك الأشياء لنُظهر للعالم أننا أبطال. لقد صنعناها لأنها بدت لنا خيارات ذكية". 

اقرأ أيضاً: وارن بافيت يدخل عام 2025 بأكبر كتلة نقدية منذ أكثر من 30 عاماً

وتابع "كانت الأسواق على درجة من عدم وجود منافسة كبيرة. صممت للاستفادة مما اعتقدنا أنها شروط مؤاتية للغاية. لكنها كانت شروطاً لم يكن أي شخص آخر على استعداد لتقديمها في ذلك الوقت لأن السوق كان في حالة من الذعر".

الإقراض

سمعته كمستثمر يتمتع بالذكاء ويمتلك ثروة طائلة سمحت لوارن بافيت بالعمل كمقرض الملاذ الأخير. قال رئيس مجلس إدارة بيركشاير ومديرها التنفيذي إنه كان عليه أن يحسب تكلفة الفرصة البديلة بشكل متكرر خلال تلك الفترة.

في عام 2009، قال بافيت: "في سوق فوضوي، حيث يحتاج الناس إلى مبالغ كبيرة... فجأة يُطلب منك استثمار مليارات، هذا إذا كنت ستدخل اللعبة".

وأضاف "كانت هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها السؤال الحقيقي، هل يمكننا جمع بضعة مليارات من الدولارات على عجل، للتأكد من أننا نعوض الاحتياجات النقدية لما نلتزم به كمشترٍ".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • دعم منظومة الأمن الغذائي وكفاءة الأداء.. إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب «سابل»
  • مستقبل وطن: جولة الرئيس السيسي بالخليج ناجحة وستجذب الاستثمارات
  • عمومية «إي آند» تعتمد توزيع أرباح بـ 83 فلسًا للسهم
  • خبير اقتصادي يرصد مكاسب جولة الرئيس السيسي الخليجية إلى قطر والكويت
  • وزير البيئة يرعى حفل إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل”
  • إطلاق الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب “سابل”
  • «عمومية الطاولة» تعتمد انضمام الرمس لعضوية الاتحاد
  • استراتيجية مالك أكبر كتلة نقدية مع أزمات السوق.. هذا ما فعله وارن بافيت
  • "عمومية الجمعية الطبية" تنتخب مجلس إدارة جديد
  • الوطنية للصحافة تعقد عمومية دار التحرير